نحن لا نسطوا على حق احد

mainThumb

26-05-2009 12:00 AM

عمر بني ارشيد
الواسطة هي حصول الشخص على ما ليس له به حق.. ولكن للأسف الشديد استقر في أذهان أغلبية أفراد المجتمع أن أي موضوع في القطاع العام والخاص لا يمكن إنهاؤه إلاّ بالواسطة.

أصبحت الواسطة بمفهومنا هي الفزعة والقرابة.. نكرهها لكننا للأسف نجري خلفها .. لماذا ؟ لأنك بحاجة لها حتى لا يسطو على حقك أحد .

الواسطة معيقة للتنمية كما أنها نقيض العدالة وفيها ظلم كبير للضعفاء الذين لا حول ولاقوة لهم وان المستفيد منها غالبا يكون من شريحة المقتدر ماديا والمتنفذ اجتماعيا .

 

نعلم أن معظم الوظائف يتم الإعلان عنها بالصحف تطبيقا لمبدأ الشفافية .. وعلى ارض الواقع تكون عملية التوظيف لمن جاء عن طريق وجيه أو قريب أو صديق ، والحمد لله الوظائف العليا في الدولة لا يتم الإعلان عنها لأنها محجوزة بالأصل لأصحاب المعالي والجاه والمال .

 

الواسطة أصبحت قارب النجاة الذي يبحث عنه كثير من الناس في كل أمور حياتهم صغيرها وكبيرها .. وكثير ما نسمع في مجالسنا.. عندك واسطة ؟ أمورك سهلة .

 

للأسف الواسطة ظاهرة اجتماعية موجودة في كثير من المجتمعات .. وهذا الفيروس الذي ينهش البناء التنظيمي لأي مؤسسة ويعطي صاحبها أكثر مما يستحق وتضعه في مكانه غير مكانته.. ويقتل الطموحات والكفاءات عند فاقدها ومن لا يمتلكها يبقى مكانه.

 

إن هذا الداء الاجتماعي الذي تغلغل في الفكر والسلوك الاجتماعي حتى وصل إلى اقل الأمور وابسطها.. أصبح المجتمع بحاجة إلى من ينقذه من هذا الفيروس الذي انتشر في كل شيء.

baniirshaid@gmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد