إنفلات الأسعار

mainThumb

25-05-2009 12:00 AM

عمر بني ارشيد

الإنفلات والفوضى التي يشهدها السوق في الأسعار .. تجعل الحليم حيراناً .. من يقف وراء ذلك كله؟ وكيف لنا أن نحلل تلك المفارقات العجيبة والكبيرة وغير المفهومة ! فقبل زيادة أسعار المشتقات النفطية كانت الأسعار عند مستوى معين وبعد الارتفاع " غير المبرر " في أسعار النفط عالميا تضاعفت الأسعار وتفاقمت حتى وصلت نسبة الزيادة في أسعار بعض السلع لحوالي 100% فضلا عن أن الزيادة شملت جميع سبل العيش من مواد غذائية ووقود وأجور نقل وعقارات بيعاً وإيجاراً .

 

المواطن تحمل?Z الأعباء وتقبل فكرة ارتفاع الأسعار لان هناك أسباب اقتنع بها من ارتفاع لإسعار المشتقات وعوامل أخرى تحكمت بالسوق .. ولكن اليوم مع انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا بعدما تجاوزت حاجز 150 دولارا وكذلك حالة الركود والكساد التي يعيشها العالم أصبح من غير المبرر استقرار الأسعار على حالها بعد عملية الارتفاع أي أن الواقع يقول كما هو الحال في الارتفاع يجب أن يكون عليه بالانخفاض .

 

كثير من السلع انخفضت عالميا لكنها لم تنخفض محليا أعتقد كما هو حال كل مواطن أن هناك فئة من التجار بالغت في استغلال ظاهرة الارتفاع في الأسعار ومما لا شك فيه أن المواطن رب الأسرة هو الضحية الأولى والأخيرة حيث انه بات قابعاً بين مطرقة الغلاء وسّندان محدودية الدخل وتأكل الراتب .

 

نرى أن الأمر أصبح بحاجة لوقفة حقيقية من الحكومة لضبط فوضى الأسعار من خلال تفعيل الدور الرقابي الذي سيُعيد الأوضاع لنصابها السليم .

baniirshaid@gmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد