صحيفة السوسنة الأردنية

ان عيد استقلال بلدنا الحبيب الغالي الاردن العظيم له طابع خاص يتميز به عن كل بلدان العالم حيث يرتبط هذا العيد بقيادتنا الهاشمية سليلة الدوحة المحمدية التي علمت الانسانية كل معاني القيم والاخلاق العالية ومعنى حب الوطن والدفاع عنه .
لقد اعطت قيادتنا الحكيمة لهذا البلد كل جهودها لاعلائها بين الامم فتراها لاتوفر شيئا الا وبذلته فكان الراحل العظيم الحسين بن طلال طيب الله ثراه سفيرا وممثلا للامة العربية لايصال قضايانا المصيرية وكسب الراي العالمي الى جانبها وكان له اثرا واضحا في كثير من القرارات الاممية بل وحتى للقضية فلسطين التي ارتبطت بالاردن بكل جوانبها والوصايه على المقدسات الدينية فيها كان له الاثر في وقف الغطرسة الصهيونية وتماديها على الاخوة في فلسطين وكان لهذه الحكمة القيادية والقوة وارث عظيم وهو مليكنا الشاب المتحمس عبد الله المعظم الذي سار بخطى والده واوصل الليل بالنهار لمسيرته العالمية وكان كذلك نعم السفير لامته العربية وله الاثر الواضح في جلب الاستثمارات العالمية لهذا البلد وقد نجح نجاحا باهرا في تسويق الاردن اقتصاديا وسياسيا وموقفه وحديثه الصريح الواضح وبكل قوة امام الرئاسة الامريكية فيما يخص قضية فلسطين فلم يتوانى في طرحه ووقف مع الشعب وهو واحد منهم لنصرة اهالي غزة في محنتهم التي لايزالون في مواجهتها ولم يقف عطائه تجاههم لهذا اليوم ولا لأيام اخر وبذلك يكون قد سجل الى تاريخ الهاشميين بطولات اخرى في دعم قضايا الامة العربية .
ان مثل هذه الوقفات لحكومة لابد ان يفتخر الانسان بها وفعلا يكون قد اعطى للاردن العظيم اسما خاصا لامعا بين الامم والاستقلال لنا في الاردن له نكهته ونحن كشعب يجب ان نخطو خطى قيادتنا في التضحية والفداء لهذا البلد الذي نحن جزء منه وهو جزء منا فقد لفت انظار العالم من حيث البناء والعلم والسياسة والاقتصاد ومن يتجول في الاردن يرى بام عينيه البناء العظيم الابيض والمستشفيات التي احتلت مرتبة متقدمة في العالم ويرى الجامعات التي لم تترك مدينة الا وتواجدت بها والمدارس تملأ الاردن والمناطق الاقتصادية الخاصة وقوانينها التي جذبت كل رجال الاعمال بادارة باني الاردن الملك عبد الله الثاني وبذلك نسجل له وبكل فخر نجاحا يضاف الى نجاحه العسكري الا وهو نجاحه الاقتصادي والسياسي .
ان ماذكر اعلاه يؤكد جيدا ان مجد الامم دائما يأتي من خلال القيادة الحكيمة الرائدة في كل شيء ويزيدها فخرا انه من سلالة محمد عليه الصلاة والسلام الذي ارسل للناس جميعا نبيا ورسولا شهدت لعظمته الارض والسماء ولاجله خلقت الارض ومن عليها وفتحت ابواب السماء لدعائه واستطاع ان ينير العالم بعد ان كانت الارض تعيش في ظلام دامس .
بهذه المناسبة نهنئ جلالة الملك عبد الله الثاني بعيد الاستقلال الاردني الذي يزيدنا تعلقا ببلدنا الاردن وحبنا له يوما بعد يوم وان نبارك الجهود المبذولة في بناء الاردن وان نفتحر بالامن والامان الذي يميز بلدنا عن غيره والذي جاء نتيجة لتكاتف كل فئات الشعب مع قيادتنا الحكيمة التي نعتز بها ونسير وراؤها .