ليس دفاعا عن المجلس الاعلى للشباب وانما كلمة بحق المجلس

ومضات

ليس دفاعا عن المجلس الاعلى للشباب وانما كلمة بحق المجلس

31-05-2009 12:00 AM

وليد عبد احمد العربيات

الشباب كنز الأمة الثمين وهم سلاحها إذا اعتني به كان المدافع عنها وباني مستقبلها، وإذا عطل وأهمل كان دماراً لها فالشباب بكل فئاته يشكل الغالبية العظمى من قوام الأمة الإسلامية البشرية لأن الطاقات المتدفقة تحتاج إلى إعداد للحياة وإلا كانت مصدر انفجار متوقع .

فالاعداد الجاد لجيل الشباب من خلال وضع خطط تربوية واقعية تدار وتنفذ بأيدي طواقم مؤهلة ومدربة وفق معايير عصرية .فان المجتمع يستطيع من خلالها أن يكسب الشباب الوعي والإعداد الكافيين .

وكذلك فان نشر المعرفة والثقافة لدى فئة الشباب، والذي بات في عصرنا الراهن على درجة عالية من الأهمية، هو تعزيز لقيم التعاون والتعاضد والتسامح بين أفراد المجتمع خصوصاً الشباب منهم، بما يؤكد التكاتف والتماسك الاجتماعي وإطلاق المبادرات الشبابية لتقديم خدمات طوعيه تسهم في تقدم المجتمع والتقليل من أعباءه

من هنا جاء دور المجلس الاعلى للشباب المظله الوحيدة في الاردن لرعاية هذه الفئات حيث كان من اهداف المجلس ومنذ تاسيسه تنشئة شباب متمسك بعقيدته ، منتم لوطنه وأمته ، واع لموروثها الحضاري وقيمها متحل بروح المسؤولية قادر على تعزيز النهج الديمقراطي والتعددية الفكرية واحترام حقوق الانسان والتعامل مع معطيات العصر والتقنية الحديثة وتعميق انتماء الشباب للوطن والولاء للقيادة الهاشمية ، واحترام الدستور وسيادة القانون ومبادئ الثورة العربية الكبرى وتنظيم طاقات الشباب واستثمارها بما يكفل مشاركتهم الفاعلة في التنمية البشرية المستدامة وترسيخ قيم العمل الجماعي والتطوعي وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة الترويحيـة بقصد تنمية اللياقة البدنية وتهذيب النفس .
ومن هذا المنطلق فاننا نرى المجلس الاعلى للشباب اليوم ومنذ تاسيسه قد قام ببناء قاعدة شبابيه قوامها ابناء هذا الوطن من طلبة الجامعات الاردنية العامة والخاصة ومراكز الشباب والشابات ومرتادوا الاندية الشبابية التي يشرف على ادارتها وتاسيسها المجلس الاعلى للشباب حيث اهتم المجلس بهذه الفئات والتي تشكل بما نسبته 70% من المجتمع الاردتي مستمدين العزم من مقوله حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ( واما في قطاع الشباب والرياضه نرغب ان نرى سياسة وطنية تضمن وضع قضايا الشباب على سلم اولوياتنا وتسمع بالاستثمار الخاص في النوادي الرياضية وتهدف الى تشجيع الاحتراف كما نرى ان تكون اللجنة الاولمبية هي الجهة المسؤولة عن الرياضة وان يحل مجلس رعاية الشباب مكان الوزاره )
ومنذ تاسيس هذا المجلس فقد اخذ على عاتقه بناء العديد من المشاريع الشبابية والرياضية فهذه الانجازات حقائق يجلها الكثيرين وهي الان شاهد عيان وجهد متواصل من مبدا مقولة ( غرسو فاكلنا ونغرس فياكلون ) كلفت ميزانية المجلس الدولة الشيء الكثير فواجبنا جميعا المحافظة عليها لتخدم كافة فئات شبابنا اينما وجدوا فنرى المدن الرياضية والمجمعات الرياضية وبيوت الشباب والمعسكرات الشبابية ومراكز الشباب والشابات الحديثه المجهزة باحدث تقنيات العصر والتي ارسيت قواعدها قبل اكثر من عشرين عاما تعج اليوم بمختلف اطياف شبابنا وشاباتنا ومن كافة فئات المجتمع الاردني يشرف عليها نخبة من ابناء هذا الوطن يواصلون الليل بالنهار للسهر على راحتهم وتوفير كل وسائل الدعم الممكنة لهم فحياة الشباب ليست كلها عمل ونشاط جدي، بل يحتاج الشباب إلى توفير أماكن للترويح ومراكز ترفيهية ثقافية

وفي الختام يجب ان لا ننسى شركاء المجلس ( الجنود المجهولين ) الذين كان لهم دور حقيقي في خدمة قطاعات الشباب ودعم المجلس المادي والمعنوي في كافة مواقعه ممثلا في الصندوق الوطني لدعم الحركه الشبابية والرياضية ومنظمة الامم المتحدة وبرنامج الامم المتحده الانمائي وفرق السلام الامريكيه ومؤسسة انقاذ الطفل وصندوق الامم المتحده للسكان والوكالة اليابانيه للمتطوعين وبرنامج المتطوعين الكوريين ومؤسسة نهر الاردن ومركز الاميره بسمه للشباب والهيئة الملكيه للافلام ومنظمة الحق في اللعب ومنظمة اطفال بلا حدود اليابانيه لهم منا كل الشكر على ما يقومون بتقديمه لخدمة شبابنا وشاباتنا في الاردن .

فالشكر لله اولاولسيدي صاحب الجلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي جعل من الاردن منارة للمعرفة وللقائمين على هذا الصرح الشامخ في كافة مواقعهم لهم منى كل الود والتقدير