ليس كل ما في الاردن (على رأسي!)
الشغف المعبأ بالحنين هذا الذي تفرضه الغربة علينا يجعلنا نرسم صورة اردن الاحلام قصيدة نتغزل بها دائما امام اخوتنا العرب..
هذه القصيدة سرعان ما تتكسر انغامها وتفعيلاتها حال وصولك لارض الوطن ، اشياء تكبر فينا بالعشق وتسحبنا سلوكيات ومواقف الى الوراء تؤذينا اذ نعشق هذا الوطن..
***
وصلت عمان اول امس فجرا ، وكنت قد دأبت على استئجار سيارة من مطار عمّان في كل الاجازات التي كنت اقضيها هنا في الاردن ، لكنني اضطررت قبل اسبوعين لشراء سيارة من احدى المواقع الالكترونية لبيع السيارات ، بعد ان اقسمت قهرا في داخلي ان لا استأجر سيارة من تلك الشركة العالمية العملاقة لتاجير السيارات في اخر اجازة قضيتها هنا قبل اشهر ، يومها اتصلت بالشركة لتحضير جواز سفري قبل اكثر من 5 ساعات لمغادرتي وتحضير مبلغ التامين المودع لدى الشركة والمتبقي منه مائتي دينار، وقالوا لي بالحرف ان كل شيئ موجود ، وعندما وصلت المطار اعطوني جواز السفر ، ومن غير ان يعتذر عن رد المائتين دينار قال ، انه لا يملك رصيد (كاش) ، ولما قلت للموظف ساعتها انني ساضطر للشكوى لادارة المطار ، لان هذه بلغتنا المحكية ( حرمنة ) و( سلبطة ) واضحة ، قال : ما تتعب نفسك نحن شركة منفصلة عن ادارة المطار ، المهم انني غادرت دون ان اخذ المبلغ ، وبالطبع فان معظم من يستاجرون هم من المغتربين او الاجانب وفي حاله كتلك فانه يتنازل عن حقه ويبلع المصيبة في ذاته ، بينما وقتها بعد ان كبرت براسي –على راي المصريين- ارسلت ابن خالتي مهندس تغيب عن عمله واسترد المبلغ بعد اسبوع ، ذلك ما لا يحصل مع الغالبية يتناسون الموضوع ، ولك ان تتخيل حجم الصورة المشرقة التي تتركها هذه الشركة العملاقة – وانا كنت زبونا دائما لديها – على سمعة الوطن في اكثر المناطق حساسية وهو المطار ، المطار الذي بذلت الدولة – وهذه شهادة لا يحتاجها مني الوطن - عندما وضعت نخبة راقية من رجال الامن العام على الجوازات وهي تتعامل بحرفية وذوق عالي واحترام للقادمين والمغادرين ، قبل نحو خمس سنوات سافر معي رجل سعودي هادئ الطبع ويبدو ان حجزه لم يكن مؤكدا وبدأت موظفة الاستقبال تصرخ بوجهه ، وهو يقول : الله يهديكِ يا بنتي .!
وانا اقول في اعماقي كيف سيعود هذا الرجل ثانية وقد سمع هذا الكلام من فتاة بعمر اولاده تمتلك من ( الايجو ) والزهو ما لا يمتلكه مدير مطار تشارل ديغول ، لست مسؤولا ولا اتمنى ذلك يوما ، لكنني لو كنت كذلك لسحبت كل المؤسسات العاملة في المطار واوكلت امرها الى الامن العام والدولة تديرها مباشرة ، ولا تكون سمعة الاردن رهين زهو فلان ولا الهرمونات الانثوية العاملة لدى فلانة ، وذات الشيئ وليس اقل من شركة تاجير السيارات يحصل مع تكسي المطار المحدد وفق تسعيرة ثابتة.
***
الخطوة الاخرى ، لقيادة سيارة محلية هي تجديد رخصة القيادة الاردنية ، وانا مقيم منذ 9 سنوات خارج الاردن ، وكنت استخدم خلال الاستئجار رخصة القيادة السعودية او الامارتية او اليمنية التي امتلك ، وبالفعل قبل الساعة الثامنة صباحا كنت في ماركا ، حيث تجديد الرخص ، وكانت الاجراءات سلسة حتى توقيع ورقة المخالفات ، المفأجاة كانت ان عليّ 300 دينار مخالفات في الوقت الذي كنت قد غادرت به الاردن ، وتبين بعد مساعدة محترمة من موظف هناك ان هذه المخالفات عائدة لسيارة كنت امتلكها ، قبل عام 2001 وان المخالفات جاءت متاخرة ، وظلت تتدور علي ، ولا مناص من دفعها حتى لو كان الفاعل شخص غيري ، وان الوسيلة الوحيدة لتخفيضها هو الذهاب الى محكمة بلدية اربد والاعتراض عليها لتصير الى 150 دينارا ، وباعتباري على سفر قلت ان ضياع يومين بالنسبة لي اثمن الف مرة من دفع مبلغ 300 دينار ، دفعت المبلغ والذي سيعود لبلدية اربد الكبرى ، الذي اتمنى ان يجد هذا المبلغ طريقه لاي خدمة للبلدية التي تستهلك جل ميزانيتها في دفع رواتب جاءت بها الواسطات على مدار سنوات حكمتها رموز عشائرية وسياسية وفئوية انتجت هذه البلدية التي تغيب عنها 10 سنوات لتعود وتجد الشوارع هي ذات الشوارع ، والخدمات هي ذات الخدمات ، اكثر ما استفزني في هذه القائمة العملاقة من المخالفات المطبوعة والتي تشبه فاتورة تلفون (ابو الهناء ) ، ان معظمها مكتوب عليها ، ممنوع الوقوف والتوقف ، لاهمس في ذاتي ،اين هي الشوارع اصلا في اربد ليكون التوقف فيها ممنوعا ، هل هي في الشارع الرئيس لاربد الذي لا يحتمل مرور اكثر من سيارتين ، اذا تعطلت واحدة توقف السير ساعات ، اتساءل فقط بين نفسي ونفسي لو كانت هذه المخالفات في عمّان الملئية بالشوارع والمواقف ، لكانت طبيعية فعلا ، لكن يا بلديتنا الكريمة في اربد اين هي الشوارع ليكون التوقف فيها ممنوعا...!
***
كِانت الدورة التدريبة التي حضرت للمشاركة بها تحديد الاهداف ، مع الانسة الدكتورة نغم عودة في احدى مؤسسات التدريب في شارع مكة ، وكان العدد قليلا جدا انا ومهندسة كيماوية و صيدلانية من ادوية الحكمة و شاب وفتاة من مؤسسة الضمان الاجتماعي ومبرمج من شركة انترنت ، فقط ، سعدت كثيرا بان مؤسسات حكومية كالضمان الاجتماعي تعمل دورات لموظفيها عند شركات محترفة ، قبل نحو 10 سنوات كنا اذ نشارك بدورات تدريبية كان معظم المشاركين من الشركات الكبرى كالبنك العربي وارمكس ومكيفات بترا وشركات الادوية ، المشاركون من مؤسسة الضمان الاجتماعي يتحدثون عن ميزات الراتب الثالث عشر والرابع عشر وان المؤسسة هي الاعلى في سلم الرواتب في المؤسسات الحكومية ، وعن الاستثمار الذي سينقذ المؤسسة من خطر الافلاس ، الذي دفع المؤسسة لتبني مشروع قانون جديد يأتي على حقوق مكتسبة للمشتركين ، كالتقاعد المبكر وعدد سنوات الخدمة التي اشتركت فيها مع الشركة قبل نحو 13 سنة ، وفي حالة تغير هذا القانون من حقي ومن حق اي مواطن مشترك ان يقاضي هذه المؤسسة التي تمنح موظفيها احسن سلم رواتب في الاردن لتأهليهم لحماية واستثمارات بالملايين ، ثم تريد ان تسحب مكتسبات منصوص عليها بالقانون والعقد المبرم معها..!
***
خواطرك عندما تزور الاردن تطفئ بعض جذوة الشوق الملتهب وتعود بعدها مغتربا حزينا تتغزل في الاردن بين اقرانك العرب..!
هزة أرضية في القاهرة .. تفاصيل
مهم للأردنيين الباحثين عن وظائف حكومية .. أسماء وتفاصيل
بورصة عمّان تغلق تداولاتها على ارتفاع
افتتاح المعرض الإنتاجي لطلبة BTEC في العقبة
بعد ضجة استقباله بالأردن .. راغب علامة يرد: المحبة مش هستيريا
اتخاذ أقصى العقوبات بحق من يمس المقدرات المائية بالأردن
الاحتلال ينذر بالإخلاء الفوري بعد إطلاق صواريخ من شمال غزة
الرواشدة يقرر تأسيس مكتبة للطفل في قضاء الجفر
مجلس الأمن يستمع إلى إحاطة بشأن خطورة الأوضاع بغزة
المتواضع صديق الفقراء .. وفاة رئيس الأوروغواي السابق موخيكا
صفقة أسلحة الأضخم تاريخياً بين أمريكا والسعودية
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب