ضحايا البورصة .. من يرأف بهم؟

mainThumb

15-06-2009 12:00 AM

عمر بني ارشيد

شهد العام المنصرم كارثة مالية حلت بالمجتمع الأردني نتيجة بذرة شيطانية أوهمت الكثير من الناس بأرباح وهمية أدت إلى المغامرة بأموالهم خلفت وراءها أكواما من الضحايا وللأسف كان اغلب تلك الضحايا من أبناء القرى ذوي الدخل المحدود وهي شريحة اجتماعية واسعة نتج عنها شح السيولة وأثرت بدورها على جميع قطاعات المجتمع الصناعية والتجارية والخدمية .

ضحايا البورصة ما زالوا ينتظرون النتائج من الحكومة والتي وعدت أن تكون سريعة ، وأنهم يتخوفون من أن يقال لهم في أي لحظة " البقية بحياتكم " لذلك فالمطلوب من الحكومة أن يكون هناك سرعة في الإجراءات وان يكون على الأقل تصريحات حول آخر المستجدات وكيف سيتم تسييل تلك الموجودات والأصول التي تم التحفظ عليها إلى نقد .

وبين رئيس الوزراء أن الإجراءات تسير بسرعة فائقة بالرغم من ضخامة القضايا المرفوعة وعدد الشركات التي تم تحويلها إلى محكمة امن الدولة ولا ادري ما المقصود بالسرعة الفائقة ؟ انقضى ما يقارب العام على الكارثة والمواطن بدأ ينفذ صبره.

المواطن بالنتيجة يريد أن يرى أو يسمع نتائج تلك الإجراءات أولا بأول وان يتم إعادة تلك الأموال ولا نريد أن يصل الحال بالمواطن إلى حال المثل أو القول القديم " الفلاح إذا جاع باع" فلا نريد أن يبيع الفلاح أرضه وهي ما تبقى له إن كان هناك ارض! حيث انه باع أو رهن بيته وباع مصاغ زوجته ..ولا نريد أن يتجاوز الأمر به إلى أكثر من ذلك !

كلنا أمل بدولة رئيس الوزراء الإسراع بحل القضية وإيجاد إجراءات عاجلة تخفف على المواطن ودون التأخير والروتين والبيروقراطية الحكومية وان يتم تدارك الوضع وعدم تفاقم المشكلة حيث أن البلاد تواجه أزمة مشاكل اقتصادية واجتماعية خانقة يصعب التعامل معها وستزداد كلفة معالجة الأمور أضعافا مضاعفة لان أمور الضحايا تزداد سوء وان يتم إعادة الأموال التي تم التحفظ عليها فورا و بدون تأخير وبالنسبة للأصول يتم إعادتها بعد أن تقوم الحكومة بدورها بتحويلها إلى سيولة نقدية وكذلك يجب على الدولة إيجاد طريقة مناسبة وقانونية تحفظ حق الضحايا بالأموال المتبقية بذمة المحتالين .

يا حكومة المواطن ينتظر تنفيذ الوعد بالموعد.

baniirshaid@gmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد