ليس مهما ان نغضب المهم لماذا نغضب

mainThumb

02-01-2009 12:00 AM

ليس مهما ان نغضب المهم لماذا وكيف نغضب . ليس مهما ان نصرخ المهم ماذا نقول. ليس مهما ان نتظاهر تحت المطر المهم كيف نؤثر .

ليس مهما ان نحزن المهم كيف نجسد حزننا املا بتجاوز الواقع . ليس مهما ان نشجب المهم ماذا نريد .

ليس مهما ان نتسمر امام الشاشات المهم كيف نصنع غدنا ونصبح منتجين متعلمين نثري دورنا في الحضارة الانسانية .ليس مهما ان نلعن ونوزع الاتهامات المهم ماذا اعددنا لاستقطاب اصدقاء جدد.

ليس مهما ان نكتفي بحلقات الذكر والدعاء المهم ماذا قدمنا ليستجاب دعائنا .

ليس مهما ما نعتقد نحن انه الصواب المهم كيف نوصل للعالم رأيا يفهمه وقولا يسمعه وسلوكا يتقبله .

ليس مهما ما كان عليه الاجداد المهم بماذا نعزز ذكراهم ونثري علمهم بدلا من اجترار الماضي الذي اصابنا بغصة الخضوع لواقع الجهل والفقر والمرض .

لتسقط جميع الشعارات المرفوعة والدعوات المتشنجة التي تتهم الاهل وتنسى العدو الحقيقي حتى لا تتحول عواطفنا ادوات هدم لمستقبلنا وحتى لانطبق خطة من نعتقد اننا نواجههم فالمرحلة خطيرة هدف اعدائنا الاول زرع بذور الشقاق بين الحاكم والمحكوم في وطننا العربي لتسير الامة على خطة المتصهينين من المسيحيين الجدد الداعية الى الفوضى في فلسطين وما حولها لتسريع عودة المسيح والتي كانت خطة تدمير العراق اول خطواته .

ليس مهما ان نزرع الاحقاد بيننا ونوزع الابتسامات على من نعتقد انهم يساندوا خطواتنا لينموا عندنا حب كره انفسنا ونثري قواميس الشتائم ونطلقها عشوائية في كل الاتجاهات وحتى لايضيع صوت العقلاء في زحمة الصراخ فيطرب البعض لكثرة الاتباع معتقدا وهما ان الجهل يمكنه صنع مستقبل عبر دروب الموت المجاني فينكرعلى دعاة الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي دعوتهم .. ليس مهما ان نغضب المهم ان نفشل خطط الاعداء الراغبين تحويل مشاعرنا من الغضب الى الشعوربالعجز ... اغضبوا بعقل اغضبوا بادراك ضرورة الحفاظ على السلم الاجتماعي . الغضب حق مشروع حين يحترم الشرعيات فيصبح غضبا واعيا حضاريا ...لقد حذرت سابقا من سؤ فهم السلوك المصري الحريص على وحدة الصف الفلسطيني فعذرا يا شهداءمصر ويا شهداء الامة العربية فالغضب افقد البعض صوابه ونسيكم لانه تاه في الدروب الضيقة واضواء وهمية اعتقدها منارات هداية ... هل اعددنا لغزة وسائل صمودها .واهما من يظن ان اسرائيل ستلعب بقواعدا للعبة القديمة بعد حرب تموز انها تجدد مخازن سلاحها لسلاح جديد حصلت عليه هدية وداعية من بوش ودم الغزيين حبر الانتخابات القادمة .. لنغضب ونتالم ليعززوا عندنا الشعور بالعجز فنكتفي بهدنة وننسى كالعادة . حين يكون مطلب الهدنة مع القاتل انتصار ورفض التصالح مع الاخ تمسك بالثوابت هنا تكمن الفضيحة ويتوج الشيطان اتباعه بالعار .. اللهم اصلح بين اخوينا .....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد