البورصة الأردنية غياب في وعي مالكي الأسهم

mainThumb

03-10-2008 12:00 AM

ها نحن في إطلالة بداية ظهور البيانات المتعلقة بالربع الثالث لعمل الشركات العاملة في الأردن حيث تتوالى تباعاً الشركات إرسال بياناتها المالية إلى هيئة سوق عمان المالي ليتم نشرها ليزداد المستثمر معرفة بمدى قوة وكفاءة الشركة التي يمتلك بها أسهم، وكما هو المعتاد تظهر بعض البيانات لبعض الشركات نمواً في الأرباح يفوق المتوقع وبالأخص في الشركات القيادية العاملة في المملكة وذات الثقل العالمي كما وتظهر بعض البيانات تقلصاً وخسائر في بعض الشركات العاملة والمدرجة في السوق المالي، ولكن الغريب في الأمر هو حركة نمو قيمة السهم لهذه الشركات وبعد نشر تلك البيانات، حيث أن بعض الشركات التي تفصح عن نمو في القيمة الربحية للسهم ينجرف سهمها في منحدر الهبوط ويحدث العكس في حال شركات بياناتها متعثرة مالياً، وهذا بدوره يعطي مؤشراً على حالة من عدم الربط بين الإنجاز والقيمة الفعلية للسهم وحركته بالهبوط والصعود، وهذا كله ناتج عن عدم وعي مقتني الأسهم أو ناتج عن حالات من المضاربة لغايات محددة غير هادفة تحدث الارتباكات والتشويش في أداء السوق وفي مدى ثبات السوق وقوته، كما أن السوق الأردني في غالب الأحيان يتأثر بتلك العواصف المالية العالمية على الرغم أن أداء معظم الشركات الأردنية مستقل استقلالاً تاماً عن تلك المؤسسات العالمية المتعثرة، وهذا التأثر السلبي ناتج عن عدم ثقة ووعي المستثمر في الأسهم بالشركات الأردنية، ففي عطلة العيد حميد الله كثيرون من المتعاملون بالأسهم المحلية لكون السوق كان مغلقاً ولم يتأثر بسلبية عدم إقرار خطة الإنقاذ المالي الأمريكية في مجلس النواب الأمريكي، ونفسهم سيكونون فرحين بفتح السوق أبوابه يوم الأحد على أخبار إقرار خطة الإنقاذ المعدلة والتي ستنعش السوق العالمي والمحلي، كما أن غالبية عواصف الهبوط في مؤشر السوق المالي الأردني غير مبررة ببيانات الشركات ولكنها مبررة بفعل عالم الشائعات والروابط المالية العالمية غير الموجودة فعلياً، كما أن تأثر السوق المالي الأردني بعاصفة شركات البورصة العالمية غير مبرر لأن تلك الشركات الوهمية لم تكن ذات أثر في عمل السوق نهائياً، لأنها كانت شركات ورقية في أغلبها، وعلينا أن نكون منصفين فهذه السمات السلبية ليست في مالكي الأسهم المتعاملين في سوق عمان المالي فحسب بل هي سمه ظاهره في معظم مالكي الأسهم في المنطقة وربما تكون بمؤشرات أعلى وبالأخص في الأسواق الخليجية. كاتب لأجل الوطن Malek_alb@yahoo.com




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد