العنوسة بين الأمس واليوم

mainThumb

14-07-2009 12:00 AM

الشيخ محمد عايد الهدبان

كلمة هي شبح تلاحق بناتنا في كل مكان ، وتنزل هذه الكلمة على أسماعهم كالصاعقة بقوته وجبروته انها العنوسة ، كلمة عانس للفتاة هي عبارة عن خنجر يوضع على الحلقوم ، فلا تستطيع أن تفعل شيئاً لكي تطرد شبح هذه الكلمة عنها .

فكلمة عانس في كتب اللغة هي :

العين والنون والسين أصلٌ صحيح واحدٌ يدلُّ على شدّةٍ في شيء وقوّ?Zة. قال الخليل: الع?Zنْس: اسمٌ من أسماء الناقة، يقال إنما سميت عنساً إذا تمّت سنُّها، واشتدّ?Zت قوّ?Zتُها وو?Zفُرت عظامُها وأعضاؤها؛ واعنون?Zس?Z ذن?Zبُها؛ واعنيناسُه: وفور هُلْبِه وطُوله. قال الطرِمّ?Zاح يصف الثّ?Zوْر:
يمسح الأرض بمُعْن?Zوْنِسٍ مثل مئلاة النِّياحِ القيامْ

وقال العجّاج:
كم قد ح?Zس?Zرْنا من ع?Zلاةٍ ع?Zنْس ك?Zبْد?Zاء?Z كالقوس وأُخرى ج?Zلْسِ

ومن الباب: ع?Zنس?Zت المرأة، وهي ت?Zعْنُسُ عُنوساً، إذا صارت ن?Zص?Zفاً وهي بعدُ بِكرٌ لم ت?Zز?Zوّ?Zجْ.
وع?Zنّ?Zسها أهلُها تعنيساً، إذا حبسوها عن الأزواج حتى جازت ف?Zت?Zاء?Z السّنّ، ولم تُع?Zجِّز بعدُ.
وهذا قياسٌ صحيح، لأنّ?Z ذلك حين اشتدادها وقوّتها.
ويقال امرأة معنّ?Zسة، والجمع م?Zعانس ومُع?Zنّ?Zسات، وهي عانِس والجمع عوانس.
وأنشد:
وعِيطٍ كأسرابِ القطا قد تشوّفت معاصيرُها والعاتقات العوانسُ

وجمع عانسٍ عُنّ?Zس. قال:وذكر الأصمعيُّ أنه يقال في الرِّجال أيضاً: عانس، وهو الذي لم يتزوّجْ.
وأنشد:
مِنّ?Zا الذي هو ما إن ط?Zرّ?Z شاربُه والعانسون ومِنّ?Zا المُرْدُ والشِّيبُ

وذكر بعضُهم أنّ?Z العنْس: الصّ?Zخرة.
وبها تُش?Zبّ?Zه الناقة الصُّلْبة فتسمى ع?Zنْساً.
وليس ذلك ببعيد.

والذي جعلني اتطرق لهذا الموضوع أمران :
الأول : الدراسة التي أجريت على عدد الفتيات الغير متزوجات في بلادنا الحبيبة .
الثاني : كلمة طريفة سمعتها من رجل كبير في السنة ونحن في جاهة خطبة حيث قال " كل العوانس موجودات بهذا الزمان ، قبل ما في عوانس لأن ابن العم ينزل بنت عمه عن الفرس لانه ما في غيرها موجود "

كلمة هذا الرجل جعلتني أتعمق في تفكيري كثيرا ، وأقول هل يعقل أن سبب العنوسة هو زيادة عدد الإناث عن الذكور فقط ،،،،، واللبيب بالإشارة يفهم .
لا أظن ذلك .
حيث المشاهد لهذه الدراسة التي أجريت مقارنة بين الثلاثين سنة التي مضت يجد الاختلاف الكبير وغير متوازن في النسبة والتناسب ، فكان عدد الفتيات اللاتي لم يبغلن سن الثلاثين ولم يتزوجن في هذا العام ما يقارب 96 ألف فتاة ، مقارنة مع 7 آلاف قبل ثلاثين سنة ، وارتفاع سن الزواج للذكور والإناث خلال هذه الفترة ارتفاعا كبيرا حيث الذكر كان سن الزواج له 21 سنة و الآن ما يقارب الثلاثين والأنثى كانت 17 سنة والآن سنة .
كلمة لا بدّ أن نوجهه الى أنفسنا ، ما هو سبب ذلك ؟؟؟؟

وكيف نستطيع أن نجد حلاً لهذه الكلمة التي هي شبح العصر لأبنائنا ؟؟؟

وما هو دور الوالد والوالدة في الحد من انتشار هذه الظاهرة وهي العنوسة ؟؟!!
أتمنى ان يكون لمؤسساتنا أيضاً دورٌ فاعلٌ في ذلك ......

Malhadn2000@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد