صحيفة السوسنة الأردنية

عن ابي هريرة، ان رسول الله، صلّى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض. حتى الرجل بزكاة ماله لا يجد احد يقبلها. وحتى تعود ارض العرب مروجاً وانهاراً".

هذا هو مستقبل الصحراء في شبه الجزيرة العربية والصحراء العربية الافريقية (ارض العرب).

اذن الصحاري العربية ستكون جزءاً من بساط اخضر وهناك العديد من الدراسات التي اطلع عليها الباحث تعزز هذا القول منها :

1. بحث جمال عبدالمنعم الكومي المنشور في مجلة الاعجاز العلمي الفصلية في عددها السادس.

2. تظهر الصور الجوية التي تؤخذ لشبه الجزيرة العربية وجود مجرى نهر قديم عملاق يخترق شبه الجزيرة من الغرب الى الشرق ناحية الكويت، وقد اطلعت شخصيا على هذا المجرى وهو وادي الرمة الذي يبلغ طوله 1225كم ويجري في مناطق المدينة المنورة وحائل وواحات القصيم (بريدة وعنيزة والرس والخبرا والبكيرية والبدايع والنبهانية وغيرها) ليتجه شرقاً باسم وادي الباطن محاذياً للحدود الكويتية العراقية ويصب في شط العرب وفي منطقة الزبير.

ذكر الدكتور فاروق الباز مدير وكالة ناسا للفضاء وجود كميات هائلة من المياه الجوفية في مسار هذا النهر القديم الذي كانت تجري فيه المياه قبل 5000 عام.

3. يتوقع العالم هال مالكور (جيولوجي امريكي) عودة البحيرات الى صحراء الجزيرة العربية وعودة الانهار المغطاة، فالكرة الارضية كما اثبتت التقنيات الحديثة تمر بعصر جليدي يظل نحو 100 الف عام تأتى بعده فترة دفء تسمى بمرحلة "بين جليدية" تستمر من عشرة الى عشرين الف سنة، وقد تكرر هذا النمط عشر مرات خلال المليون سنة الماضية.

اذن ارض العرب ستعود مروجاً وانهاراً وكما كانت، وهذه دعوة للتفاؤل اولاً والتوجه الى اعمار الصحاري العربية ثانياً، نظراً لما تمتلكه هذه الصحاري من موارد هائلة معدنياً ومائياً ومناخياً وتضاريسياً وسياحياً وبشرياً، خاصة وان التوّسع التنموي المكاني ضاق بنا بهذه المساحة الضئيلة التي نتعامل معها عربياً (10%)، فهل يعقل ان تبقى 90% من مساحة الوطن العربي مهملة رغم الخيرات الهائلة التي تحتويها ؟!! هذا سؤال نتمنى على الحكومات العربية ان تسعى لاجابته عملياً حتى تعيش الشعوب العربية في غد مشرق باسم إن شاء الله.