جولة في وادي رم

mainThumb

26-11-2008 12:00 AM

أدّى تزايد الطلب على المنتج السياحي الاردني خاصة منذ عام 1994 الى تحول جذري وايجابي في التعامل مع القطاع السياحي الذي اخذ تدريجياً يحتل المكانة الاولى في التوجهات الوطنية، وقد جاء هذا التحول نتيجة لازدهار الحركة السياحية في منطقة الشرق الاوسط عامة والوطن العربي خاصة.
تفاعلت الدولة الاردنية بمؤسساتها المختلفة لتهيئة البنية الاستثمارية وتوفيرها لتنشيط الاستثمار و جذب رؤوس الاموال الى المشاريع والخدمات السياحية، وسارعت الى اصدار التشريعات والقوانين والانظمة المعززة لفرص الاستثمار السياحي، كما تم تكثيف الجهود الوطنية لتوفير مرافق البنية التحتية في جميع المناطق والمواقع السياحية في البتراء ووادي رم وضمن ما اطلق عليه خبراء السياحة الدوليين "المثلث الذهبي Golden Triangle " للسياحة الاردنية، ولم تأت الرعاية والاهتمام بصناعة السياحة في المملكة من فراغ، وانما استندت الى دراسات ومسوحات سياحية تفصيلية وخطط واستراتيجيات شمولية بعيدة المدى قامت بها مؤسسات وبيوت خبرة عالمية، وعلى إثر ذلك بدأ المؤشر السياحي بالنمو،وتزايد اعداد السياح الذين بلغوا 1.77 مليون سائح عام 2005 بحوالي 5854 ليلة سياحية وبلغت المقبوضات 910 مليون دينار اي بنسبته نمو زادت على 6%.
وفي عودة للحديث عن جولتنا في وادي رم الذي يعتبر التجربة الاردنية الناجحة في السياحة الصحراوية نقول بأن وادي رم يبعد عن العقبة 72 كم فقط بالاتجاه الشمالي الشرقي، ويرتفع جبل رم السياحي 1754 متراً عن سطح البحر، ويبلغ طوله 45 كم ويمتد من قلعة القويرة الى قلعة المدورة ويتراوح عرضه بين 5-15كم.
بين الحلم والحقيقة الحالمة يقضي السائح اوقاته في وادي رم الذي يسمى ايضاً وادي القمر، (نظراً لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر)، ومن الجبال الشاهقة التي تنتصب في المنطقة يستطيع الزائران يلمس صفاء الطبيعة في الصحراء العربية وخاصة في فصل الربيع، ومن هذا الوادي يرى الزائر سفوح الاودية ذات الرمال الحمراء وهي تعانق الجبال في ارتفاعاتها الشامخة.
واهم الانشطة السياحية التي يمارسها السائح هنا :
1. تسلق الجبال التي تعتبر تحدياً ممتعاً لهواة التسلق في جبال جرانيتية جرداء.
2. السير في دروب الوادي والتوغل بعيداً في مساربه الفسيحة.
3. القيام برحلات جماعية على ظهور الجمال.
4. التخييم في الوادي في مخيم خاص مزود بكل ما يلزم للمبيت المريح.
5. الرحلات بسيارات الدفع الرباعي.
6. مشاهدة عروض البالونات والمناطيد التي تزخر السماء بالوانها الزاهية.
7. مراقبة غروب الشمس وهي تغطس في الوادي بلونها الاحمر المُبهر.
8. رؤية النجوم التي تطل على الوادي من سماء بعيدة عن قمة الجبال لكنها قريبة من القلوب.
9. مشاهدة المواقع الاثرية في الوادي وهي معبد اللات (معبد نبطي)، وعين الشلالة حيث توجد انصاب آلهة نبطية ونقوش ثمودية ووادي رابغ وهو وادي مليء بالصخور المنقوش عليها كتابات ثمودية، وقرية اسلامية ومسجد وجبل عامود ويرجع الى العصر البرونزي المبكر كما يوجد جبل الخزعلي وهو شق بالجبل وفيه كتابات ثمودية ونبطية وكوفيه اسلامية.
وفي وادي رم استراحة حديثة مزودة بكل وسائل الراحة وفيها مطعم يقدم للزائرين مختلف الوجبات والاطباق، كما يمكن استئجار الخيام من هذه الاستراحات للمبيت بين الجبال النابتة في وسط الصحراء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد