الفلسطينيون والنهر

mainThumb

25-11-2008 12:00 AM

المكان هو ذاته ولم يتغير ففلسطين أو ارض كنعان أو بلاد الشام لم تتغير ولن تنتقل من مكانها ولا زالت جغرافيتها تحمل نفس التضاريس .

تغير الزمان وتغيرت الظروف والقضية بقيت صراع بين الحق والباطل ومن هنا اتخذت قدسيتها وحج إليها جميع الأنبياء والرسل إلا أن الرمزية في المسألة لا تزال هي هي وستبقى حتى يرث الله الأرض وما عليها..

وحين نتمعن في النص القرآني وهو اصدق الحديث وبه نعتبر... فالحلال بيّن والحرام بيّن وهو القول الفصل ويهدي إلى الحق والرشد ويبيّن ويدعو إلى الثبات على الحق نرى في الآية الكريمة: *(ف?Zل?Zمّ?Zا ف?Zص?Zل?Z ط?Zالُوتُ بِالْجُنُودِ ق?Zال?Z إِنّ?Z اللّه?Z مُبْت?Zلِيكُم بِن?Zه?Zرٍ ف?Zم?Zن ش?Zرِب?Z مِنْهُ ف?Zل?Zيْس?Z مِنِّي و?Zم?Zن لّ?Zمْ ي?Zطْع?Zمْهُ ف?Zإِنّ?Zهُ مِنِّي إِلاّ?Z م?Zنِ اغْت?Zر?Zف?Z غُرْف?Zةً بِي?Zدِهِ ف?Zش?Zرِبُواْ مِنْهُ إِلاّ?Z ق?Zلِيلاً مِّنْهُمْ ف?Zل?Zمّ?Zا ج?Zاو?Zز?Zهُ هُو?Z و?Zالّ?Zذِين?Z آم?Zنُواْ م?Zع?Zهُ ق?Zالُواْ لا?Z ط?Zاق?Zة?Z ل?Zن?Zا الْي?Zوْم?Z بِج?Zالُوت?Z و?Zجُنودِهِ ق?Zال?Z الّ?Zذِين?Z ي?Zظُنُّون?Z أ?Zنّ?Zهُم مُّلا?Zقُو اللّهِ ك?Zم مِّن فِئ?Zةٍ ق?Zلِيل?Zةٍ غ?Zل?Zب?Zتْ فِئ?Zةً ك?Zثِير?Zةً بِإِذْنِ اللّهِ و?Zاللّهُ م?Zع?Z الصّ?Zابِرِين?Z*) سورة البقرة الآية 249 صدق الله العظيم. في زماننا لنتصور النهر (بصيغة رمزية ) المال-- الذي تدفق على الأمة قبل وبعد فتح وحماس والفصائل... فهو الابتلاء الذي ابتلي به القائّمون على القضية منذ اكتشاف النفط في العراق أولا والبحرين ثم الكويت والسعودية وبقية دول الخليج لاحقا... ألا نفهم من هذه الآية حالة الأمة التي تستجدي السلام ؟؟؟فهل من شرب حتى التخمة من هذا النهر أقوى على الثبات على الحق أو من الدعاة لإتباع الحق , ممن اكتفى و اغترف غرفه (راتب ) يستره وأهله ؟؟؟

ألا يحق لنا ونحن نرى أطفال غزة في ظلام الخوف والجوع والمستقبل المجهول أن نتساءل هل الأمة التي تنير وتدفئ بيوت مغتصبي الأرض ومذلّي هذه الأمة عاجزة عن تامين ابسط مستلزمات الحياة لأطفال غزة ...؟؟؟

و هل عجز الفلسطينيون عن فهم ما أراده أهلهم العرب فلم يتوحدوا بل ازدادوا فرقة وانقساما..ألا يذكرنا هذا بالفرقة التي أضاعت فلسطين 48 إبان الخلاف بين النشاشيبية والحسينية ..ألا يذكرنا هذا بمؤتمر بلودان ومقوله الشهيد عبد القادر الحسيني ؟؟؟ ..

كان هذا مدخل الحوار بين المعتمرين : قال معتمر من رام الله : ( ستزداد الحيرة حين تعلم أن رئيس وزراء السلطة في رام الله سلام فياض وبإيعاز من رئيس السلطة الغير معترف به من حماس والمخون من أنصارها يدفع رواتب أكثر من 77الف موظف في غزة بما فيه رئيس وزراء الحكومة المقالة هنية وسعيد صيام وأعضاء المجلس التشريعي مثل الحية والزهار ( احتراما للقانون وتطبيقا لقوانين العمل )؟؟؟؟ رد معتمر قدم من غزة: (العالمون بالخفايا يعرفون أصحاب أنفاق التهريب ومن يحمي مهمتهم ((الوطنية؟؟الجهادية؟؟)) ويشاركهم في تهريب كل شيء ما عدى استقدام أبطال المقاومة من فرسان المنابر حتى لا يغتال الذكاء ولا يعود للشعب عقل يديره ولهذا من حقهم أن يدخلوها فاتحين وما الشعب إلا رهينة للمساومة بحجة المقاومة ؟؟؟ قال الآخر:( أصحاب الأنفاق هم قادة مطلقي الصواريخ !!!) سخر سائق الباص الذي عمل سابقا سائق شاحنة قبل غزو العراق قائلا: (حين كان الرئيس صدام حسين يسير جنازات جماعية لأطفال العراق( ضحايا الحصار) وفي نفس الوقت يزيد من عدد وحجم وزخرفة قصوره....) قال احد الركاب: ( إننا نعيش أزمة قيادة ) رد آخر :( بل أزمة غياب الضمير ) صرخت صبية في آخر الباص : ( حين يكون السياسي تاجر فكل شيء قابل للمساومة )التفت مرشد الحملة لها وقال :(صوت المرأة عورة وأمرها بالسكوت ) ردت : ( من تخال نفسك أ أنت احرص من الفاروق عمر بن الخطاب ...؟؟) أغلقت أذني حتى لا اسمع بقية الحوار و فتحت كتاب التوراة الكنعانية فوجدت:( التعس والشقاء يسري في دم الذهب ) أغلقت كتابي هذا وذهبت لضريح الرسول معتذرا ....فكم منكم يعتمر ليعتذر؟؟؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد