خاطرة جسد

mainThumb

27-07-2009 12:00 AM

عاطف المناصير

في الحياة يوجد مبدعين عظماء وفي الحياة نفسيات مرهفه محلقة إلى عنان السماء فلا تحدهم الحدود ولا تقيدهم العادات والتقاليد إن منابر الحياة تفيض بالحان الخلود وتعزف على قيثارة لا يفهمها إلا شاعر أو أديب مرهف أو مجرب ذرف الشيب دمعه على سفوح المجد إن حل شيفرة الحياة من الأحاسيس الممزوجة بعبق جميل من ورود الحياة ورياحينها تتطلب من أرواحنا الاتحاد بقوة قدسية تفيض عطاء تلو العطاء و إن الوردة الفيحاء التي تستطيع أن تصمد مصلوبة تحت الأمطار أو شمعة تتسربل إضاءة ونورا أمام إعصار هادر مزق ضياءها.

إن اللغات الخفية في عالمنا المشوب بالجنون والانطلاق تعكس الوجه الأخر الخفي الذي يمنعنا حياءنا من التصريح به للأخر فالذي لا نستطيع أن نقوله هو أعظم بلاغه من الذي نبوح به حقيقة أمام جنون الحياة وبهارجها إن سقف أمانينا يتحطم أمام قيود الحياة وأعرافها فكم من حلم جميل دافئ وود قبل أن يولد وتبث في جنابته الحياة .

إن قطار الحياة المسافر بقوة و متاعنا الذي نتزود به على الطريق لا يكفي لبلوغ أهدافنا لان النفوس الكبار تتعب الجسد الهزيل وان نيل المعالي يكلف الغالي والنفيس فكم من أنين موجوع فقد عزيز او كرامته او أرضه أو عزته يئن وحيدا خلف أسوار الانسانية فلا سامع ولا مستجيب . وكم من طريد وشريد وراكب قلم بناء مملكة من المبادئ والقيم يناطح أمواج عاتية بمفرده في زمن يسبح الكل بحمد الكفر . يضرب أخماس بأسداس ويطلق أشعارا مع الدمع سنرجع يوما .

فلقد طال بنا الترحال ولفظتنا كل الشطآن من الشرق الى الغرب نبحث عن مسافة ظل بين الذاكرة والنسيان فلا تسمع الا رجع الصدى و أنيين الطفولة وصوت المذياع
سنرجع يوما تحمل كتبك ودفتر اليوميات وتلملم بقايا مقاطع ضاعت لقصيده لم تكتب ولوطن لم تعرف.

غربتنا موحشة وما يزيدها وحشه تفرق النفس بين الأسباب والنفس تكابد لتخلصها للواحد الأحد هذه الحياة وجع على وجع دمعة وابتسامة ضحكة وزفرة تنهد وأمال عظام تتحطم صريعة على صخرة الحياة وعاتبون كالنورس العائد إلى شاطئ الغضب فقوة السلسلة تقاس بقوة اضعف حلقاتها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد