الفساد .. !

mainThumb

27-07-2009 12:00 AM

مهندس وائل محمود الهنانده – جامعة اليرموك

هذه الكلمه التي ما ان بدأ الحديث فيها وعنها حتى اشتعل النقاش واحتدم سواء اكان لقاء سياسي نخبوي او لقاء اجتماعي عادي فيبدأ الصوت بالارتفاع والتراشق بالكلمات والكل يدلي بدلوه حسب ما سمع او قرأ من قصص وحكايا هنا او هناك وهي ليست بالضروره صحيحه، فانتشار الانترنت ومتابعة المواطن الاردني لكل المواقع الاخباريه الالكترونيه التي اصبحت موجوده في كل بيت تقريبا خاصة وان اغلب هذه المواقع تهتم بالشأن الاردني المحلي بالدرجه الاولى وهي تمارس دور السلطة الرابعة وبحسب بعض الخبراء فان المستقبل سيكون للصحافة الالكترونية على حساب الصحافة الورقية . لقد اصبحت هذه المواقع الاخبارية تبرز على صفحاتها اي شبهه فساد او حتى عن نية حصول فساد ان جاز التعبير .

الفساد بكل اشكاله موجود في كل المجتمعات وعبر التاريخ فهو سلوك اجتماعي فردي او جماعي ولكن الخطر يتعاظم اذا وصل الى حد الظاهره المجتمعية او اصبح فسادا جماعيا منظم من هنا لا يمكن السكوت ويجب محاربته بكل الوسائل المتاحه ابتداء من القوانين الرادعة والوقائية وتشكيل مؤسسات وطنية تتمتع بقوة وصلاحيات وعلى رأسها رجال معروفين بقوتهم وباستقامتهم وبقدرتهم على الوقوف سدا منيعا امام الفساد والمفسدين ويجب ان تتمتع هذه المؤسسات بالشفافية وتلتزم باحالة كل من يثت ضلوعه في قضايا فساد الى القضاء ....الخ

هذه الاجراءات وغيرها هي اجراءات مقاومة الفساد ومحاولة القضاء عليه ولكن اعتقد ان هناك جانب اخر اجتماعي ثقافي تربوي يقوم على توعية الاجيال الجديدة من خطر الفساد والمفسدين من خلال ادراج هذا المفهوم واثاره السلبية على الوطن و المواطن في المنهاج الدراسي للطلبة في مرحلة التعليم الثانوي وادراجه ايضا في مساق التربية الوطنية الذي يدرس لطلبه الجامعات لاطلاع الطلبة في الجامعات على السلبيات التي تنجم عن الفساد والمفسدين ومدى تاثيرها السلبي في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية واطلاعهم على اهم انجازات المؤسسات الوطنية التي تعنى بمحاربة الفساد والمفسدين . لتنشئه جيل واع لمخاطر الفساد ومعبأ تعبئه جيده لمحاربته . فالمدرسة والجامعة من اهم العناصر التي تساهم في التنشئة الاجتماعية لان الفرد يكتسب ثقافته وسلوكه وشخصيته من خلال التنشئه الاجتماعية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد