نظرة تحليلية في التغيير الذي وعد به اوباما

mainThumb

22-11-2008 12:00 AM

حين نتحدث عن العراق لابد من العودة إلى عام 82 حين وقعت أمريكا وإسرائيل على اتفاق تعاون امني يمتد من باكستان شرقا حتى أمريكا الجنوبية غربا ولابد من الاطلاع على وثيقة ؛كيفونيم؛ الصهيونية التي نشرتها المنظمات اليهودية في حينه وفضحها البروفسور اليهودي إسرائيل شاحاك والتي بدأ اختبارها في لبنان و أدخلته منذ عام 75 كأحد اختبارات مشروع بلقنة المنطقة ودفع لبنان ثمن هذه الاختبارات سنوات طوال من الحرب الأهلية والتي لا تزال أثارها إلى يومنا هذا بنفس اللاعبين ولكن بادوار متغيرة .

ولا زال مرشحا لهذه الاختبارات بشكل جدي ولكن بأدوات سيكون للطرف السني (الفكر السلفي الجهادي ) فتيل إشعال ما سيحل بلبنان والمنطقة ابتداء من طرابلس .. البلقنة تعني تقسيم الأقطار العربية الكبيرة نسبيا وتمزيقها على أسس طائفية وعرقية وهي تشمل جميع الدول المحيطة بإسرائيل أو تلك التي تشعر إسرائيل أنها تشكل خطرا عليها .

نلاحظ هذه الأيام في باكستان نغمة الصراع المذهبي سني شيعي في منطقة وزير ستان ونغمة اقل حدة ودموية في دول شرق الخليج العربي ويحضر لها عبر الصحف الالكترونية والمواقع الالكترونية وما نراه في الكويت شاهد على ذلك .. ومع تعهدات اوباما الانسحاب من العراق.. وتركيزه على أفغانستان؟؟!!.

واهم من يعتقد أن الجيش الأمريكي سينسحب كاملا وتخفيض عدد قواته وانكفائها في قواعد عسكرية ما هو إلا بداية المخطط الجهنمي الذي سيقود العراق لحرب أهلية طاحنة لا نتمناها أشعلت فتيلها مليشيات تابعة لإيران وساهمت التفجيرات التي تبنتها القاعدة وراح ضحيتها المدنيين في ترسيخ الكراهية بين مكونات الشعب العراقي وكان اللاعب الرئيس في دموية الأحداث لترسيخ الكراهية وتفتيت النسيج الاجتماعي العراقي الشركات الأمنية والجيش الأمريكي نفسه وكم كانت الغرابة في تبني القاعدة أو الجماعات الشيعية لهذه الأعمال الدموية رغم أنها نفذت بأيدي وتخطيط أجهزة الاستخبارات ومرتزقتها الأخرى المنفذة لمشروع تقسيم العراق وأبناء الشعب العراقي ضحيتها .

وهذا الخلاف العراقي حول الاتفاق ودعوة البرزاني لاستضافة القوات الأمريكية في مناطق الأكراد وهذا الخلاف حول البنود السرية وما يتعلق بحصانة الجيش الأمريكي أو الشركات الأمنية التابعة له وهذا الدور الإيراني المحوري جعل العراقيين ينقسمون إلى ثلاث أقسام الرافض سيوضع في خانة إيران والموافق في خانة أمريكا ومن سيتخذ جانب الحياد سيتهم بالتفريط بالعراق الذي سيقع وهو في حالة الضعف هذه والتشرذم إما في حضن إيران وإما في حضن أمريكا ..

ولكن ماذا يقول نغروبونتي :هذه الحرب من اجل هذه الاتفاقية ولابد من توقيعها . فهل ستسلم الدول المجاورة للعراق إذا لا قدر الله دبت الفوضى وهل سيهتم اوباما بحلفاء أمريكا إذا وجد أن من المناسب تخفيض النفقات في العراق لإنقاذ الاقتصاد حتى لو اضطر لتخفيض عدد جنوده أكثر من المنصوص عليه في الاتفاقية ؟ .

وهل سيكتفي بما ستدفعه دول النفط من (هبات ) مثل الكويت التي طلب منها أمريكا 40 مليار لمساعدة الاقتصاد الأمريكي وهل حمى الصراع الطائفي في وزيرستان سيتوقف في حدود باكستان وأفغانستان ولماذا هو متحمس للتركيز على أفغانستان هل أصبح من أولويات أمريكا تقسيم باكستان وتجريدها من السلاح النووي وإقامة دولة بلوشستان بالتفاهم مع إيران حول أفغانستان ومناطق نفوذ في الخليج العربي .

وسيترك لنتنياهو والقواعد التي ستبقى في العراق إكمال المخطط في منطقتنا وتولي أمر سوريا ولبنان ومناطق السلطة وغزة ؟؟؟ بماذا وماذا اعددنا أنفسنا لاستقبال حقبة اوباماس(في اللغة الفارسية تعني معنا ) وفي لغتنا العربية نصر على تسميته مبارك حسين ويمكن في إسرائيل يسمونه باراك فلاشا ..

لنبتهل إلى الله أن يجنبنا هذه المخططات الجهنمية التي يوقدها من وصفهم القران الكريم وان يطفئ الله النار التي سيشعلونها وان ينهي مبارك حسين اوباما ولايته بلا حرب ودون أن يغتال فنائبه ليس ممن يتمسكون بالشعارات والمثل التي رفعها اوباما وأهلا في زوجة كلينتون الشقراء بدلا من رايس السمراء وزيرة للخارجية ...وارجوا أن لا تخضب شاشاتنا بلون الدم العربي بسبب النفط العربي .؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد