الكنترول حينما ينقذ الركاب

mainThumb

30-07-2009 12:00 AM

* رزق الشبول
لم يعد مفهوم الكنترول في مجتمعنا بأنه جابي الأموال من الركاب بل تتعدى مهامه الى أن تصبح أعماله انسانية ،فحينما يقفزالكنترول من جمع النقود الى مقود السائق لينقذ "23" راكبا كان يقلهم باص ركاب كوستر ، هذا الحس العالي والاحساس بالمسؤولية دفع الكنترول الخمايسة الى انقاذ اشخاص ابرياء فحال دون وقوع مأساة حقيقية ومجزرة مرورية كادت أن توقع العديد من الوفيات والاصابات .
حينما يعرف كل واحد منا مسؤوليته تجاه غيره نعيش في أمان لكن حينما يتخلى الشخص عن واجباته ومسؤوليته فانه يصبح لدينا حالة من الفلتان، فخوف الكنترول على الآخرين وتقديم نفسه في سبيل انقاذ ركاب ابرياء فهذا هو الاحساس بالمسؤولية، الأمر الذي دفع الكنترول الى القفز وراء المقود هو صرخات واستغاثات الركاب منهم نساء وأطفال وكبار في السن .

فمن يتخلى عن مسؤوليته وواجبه سيدفع الثمن ومن يتكون لديه الحس العالي والاحساس بالمسؤولية هو الفائز فهذا هو السائق قفز لينجو بنفسه فلم ينجو وتعرض الى جروح واصابات ورضوض فهذا هو السائق الذي كاد أن يصنع مجزرة مرورية فأتى من يوقف هذه المجزرة فأثبت ولاءه للانسان فهذا البطل الحقيقي الذي يستحق اطلاق لقب البطل عليه .

فتكريمه من قبل مدير الأمن العام ليس تكريم له فقط بل تكريم للمواطنين وليكن قدوة لنا في انقاذ اشخاص ابرياء كانوا بطريقهم الى الموت وصنع مجزرة مرورية ،فالشجاعة التي يتحلى بها الكنترول لم يسبق لها مثيل حينما عرض نفسه للخطر في سبيل انقاذ الركاب الذين كانوا يستقلون الحافلة .

*كلية الاعلام – جامعة اليرموك



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد