عندما يبكي الكتاب
كل عام والأمة الإسلامية بالف خير, والوطن بألف خير والهاشميين بألف خير والاردنيين وقراء السوسنة بالف خير... لم نكن في السنوات العشر الأخيرة نعرف شيئا عن الإنترنت, وكان زادنا وزوادتنا كتاب نتصفحه يوميا لنرشف من بحور العلم ما نستطيع تخزينه في ذاكرتنا المتعطشة للمعرفة, فلا يكاد منزل يخلو من مكتبة ولو صغيرة, فتجد من أشهر الكتب فيها "في ظلال القرآن, رياض الصالحين, من قصص القرآن, تفسير الأحلام, الأربعين النووية...الخ" ولا ننسى على رأس القائمة كتاب الله المقدس ففي كل بيت عدد من المصاحف بأحجام مختلفة قد تكون بعدد أفراد الأسرة أو تزيد.
كان خير جليس لنا في زماننا الكتاب, وكان هو أنيس وحدتنا وصديق ساعاتنا الطوال وكان مرجعنا ليل نهار فمعظمنا لا يعرف طعم النوم إلا إذا تصفح كتابا لقراءته, فقد تعودنا القراءة وأدمنا الثقافة في ذاك الزمان, ولكن لا يبقى على ما هو إلا هو.
أنتم أعزائي الآن تتصفحون الإنترنت وتقلبون صفحات صحائفه اللاورقية كما كنا سابقا نقلب صفحات الكتب, ولكن الزمان إخواني غير الزمان وحتى المكان غير المكان- إن جاز لي التعبير- فبالرغم من أن معظمنا لم يبرح مكانه إلا أن الأمكنة تغيرت واختلفت عما سبق. مرت السنوات سريعا وكبرنا معها ولا زلنا نبحث عن الثقافة والمعرفة, نقلب صفحات الإنترنت ونبحر في كل الميادين ونسافر إلى كل البلدان وبزمن قياسي لا يتعدى بضع ثوان, كنا في الماضي نتفاخر بما نملكه من كتب ونجعل في زاوية المنزل مكتبة صغيرة مكانها الأنسب غرفة الضيوف, فالكتب للعلم والثقافة ولكنها للزينة والبرستيج أيضا.
اختلفت الآية وانعكست الصورة ولا زلنا نبحث عن الثقافة والمعرفة ولكن دون كتاب فقد أصبح حائزي الكتب أشخاص رجعيين ودقة قديمة.
ولا ألوم أحد في ذلك ففي ظل التطور العلمي والتكنولوجي وظهور الإنترنت الذي غزا كل البيوت تقريبا أصبح بإمكان أي شخص حمل الألوف من الكتب في جيبه دون أن يشعر بكلل أو ملل فالقرص المدمج أو الفلاش ميموري أصبحت في جيوبنا كبطاقة شخصية أو كهاتف محمول, وتستمر المنافسة والسباق على حيازة ذاكرة ذات سعة تخزينية عالية.
لم يعد – وللأسف الشديد- للكتاب من صاحب ولم يعد الكتاب- خير جليس- فأنا أول شخص طلقه بالثلاث فبعد أن اشتريت في عام 1994 مجموعة كتب قانونية متسلسلة بأربعماية دينار وملأت مكتبتي المتواضعة على مدار خمس أو ست سنوات بكتب تزيد قيمتها عن الخمسة ألاف دينار معظمها كتب قانونية, وبعد أن كانت مجلة نقابة المحامين تصلني- ولا زالت- إلا أنني وأصدقكم القول لم أقرأها منذ ثلاث أو أربع سنوات ولكنني تصفحت معلوماتها على برنامج قانوني صنع وبرمج خصيصا لتسهيل الحصول على المعلومة.
لم تعد الثقافة والمعرفة – وحتى العلم- مرتبطة بالكتب أو بتعبير أدق بالورق فقد غزت أجهزة الحاسوب كل بيت وأصبح أبناءنا يتقنون فن الإنترنت من عمر أربع سنوات أو أقل دون الحاجة لقلم أو ورقة, وبالرغم من الكم الهائل من الكتب والمعلومات التي قد نحصل عليها في بضع دقائق إلا أن ذلك سيف ذو حدين فمن يتلقى المعلومة بسهولة ويسر ينساها بسرعة ويسر, لأنه لم يتعب بالحصول على المعلومة فنادرا ما تبقى في ذاكرته الدماغية مهما كانت سعتها التخزينية!!!
قد يستغرب البعض من سبب الطرح والمقارنة ولن أطيل عليكم الانتظار ولن أشوقكم أكثر لمعرفة السبب, فقد اتصل بي أحد أصدقائي مساء يوم الأربعاء وأبلغني أن هناك معرض للكتاب في نادي الأمير راشد - العقبة بدعم من وزارة الثقافة وطلب مني مرافقته فوافقت دون تردد مع استغرابي الشديد للفكرة فقد نسيت متى سمعت أخر مرة بوجود معرض للكتاب وذهبت لمشاهدة المعرض وشراء ما يعجبني من كتب قد تكون نادرة أو على الأقل قصصا للأطفال أهديها لأبنائي.
ذهبت وقلبت الكتب واخترت مجموعة بسيطة ولدى سؤالي عن ثمنها تفاجأت حقا وندمت لزيارتي المعرض فكانت نوعين من الكتب, من الحجم الصغير والذي يحوي أربعين أو خمسين صفحة وبسعر خمسة وعشرون قرشا للكتاب, والنوع الثاني من الحجم الكبير والذي يحوي ما يقارب ألمائتي صفحة وبسعر خمسة وثلاثون قرشا للكتاب.
سفينة الحرية تتحدى حصار غزة وسط تهديدات إسرائيلية
صحة عجلون: مناوبات مستمرة خلال عطلة العيد
الخيرية الهاشمية تواصل توزيع الوجبات الساخنة في غزة ثالث أيام العيد
بريطانيا تخصص 86 مليار جنيه إسترليني لتعزيز البحث العلمي والابتكار
شاهد بالفيديو .. كيف استقبل النشامى أسود الرافدين
بدر حزيران ظاهرة فلكية نادرة فوق سماء الأردن والعالم
خدمات إربد: 24 ساعة عمل و1200 طن نفايات يوميًا
بلد النشامى يرحب بأسود الرافدين .. تفاصيل
زلزال عنيف بقوة 6.3 درجات يهز العاصمة الكولومبية
الحجاج المتعجلون يؤدون طواف الوداع بيسر وطمأنينة
عمر العبداللات .. صوت الأردن الذي يسكننا ويُشبهنا
العقبة الخاصة تنفذ حملات توعية وتنظيف للشواطىء .. صور
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
وصول وفد منتخب العراق إلى عمّان استعدادًا لمواجهة الأردن
وثيقة نادرة تروي فرحة الأردنيين بذكرى جلوس الملك على العرش عام 1999
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
مجموعة من النساء يهاجمن مشهورة التواصل أم نمر .. فما القصة
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
خطة لإلغاء نظام الفترتين الصباحية والمسائية في المدارس
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل