النائب والسيارة والمواطن

mainThumb

23-12-2008 12:00 AM

تناقلت وسائل الاعلام المختلفة مؤخراً خبر السماح للسادة النواب بيع الاعفاء الجمركي الممنوح لهم من قبل الحكومة والتي انقسم السادة النواب وبعض الاحزاب السياسية في موقفهم منها بين معارض بشدة وصامت, فيما كانت اغلب اراء المواطنين معارضة لهذه العملية.

ان هذا الاختلاف في الراي والطرح امر صحي وطبيعي كيف لا ونحن نعيش حالة من الاندفاع نحو الديمقراطية,والديمقراطية كما يعلم الجميع تشجع تعدد الاراء وتسمح بالاختلاف الحضاري وتشجع الحوار المفتوح الى غير ذلك من مبادئ النظام الديمقراطي.

ان النائب ياتي بقرار شعبي وعبر عملية انتخاب يتنافس فيها كثير من المرشحين على خطب ود المواطن الناخب, فالنائب ليس مستورد من دولة اجنبية صديقة او اجنبية معادية.

نحن المواطنين من نمنح النائب شرف تمثيلنا وخدمتنا ووضع التشريعات التي ستطبق علينا.

اذاً النائب لم يات من السماء ولم يخرج من تحت الارض او اي مكان مجهول لا نعرفه. ان نجمه يبزغ من بين ظهرانينا ويحلق عبر فضاءنا ويتالق عبر سماءنا, وهو بذلك صنع ايدينا وأبن ووليد قرارنا. اعتقد انه قد آن الاوان لان نقف وقفة مراجعة حقيقية مع الشأن النيابي الانتخابي وان نعبر تعبيرا صادقا باصواتنا الانتخابية كمواطنين وان نمنح ثقتنا وشرف تمثيلنا لمن هم اهل ثقة بحق.

اننا كمواطنين نتوقع الكثير الكثير من نوابنا وهذا امر طبيعي صحي في ظاهره ولكنه غير طبيعي او منطقي في جوهره لان ليس منطقيا ان تتوقع الكثير الكثير من الصغير الصغير.

اننا كمواطنين نبيع ثقتنا ونبيع مستقبلنا بثمن بخس احيانا ثم نبداء بمسالة النائب تارة والدولة والحكومة تارة اخرى عن تقصيرها وفشلها ووالله اننا احق ان نُسأل قبل ان نسأل.

ان علينا ان نتذكر ان مسألة بيع السادة النواب للاعفاء الجمركي هي ابسط واهون الاشياء التي علينا كمواطنين نتنبه لها ونقف عندها, فدور المجلس النيابي الاردني في الحياة السياسية الاردنية ومراقبة الاداء الحكومي والعمل مع الحكومة جنبا الى جنب لتحسين اوضاع المواطنين أهم وأولى واجدر ان يقف كل المواطنين عندها ويسالوا السادة النواب عنها.
 Abdallahazzam@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد