ثمن الحماقة
ماذا إذن ، اتستعد قوات الجيش الاسرائيلي لـ "عملية كبيرة" ، وتلمع الدبابات ، والمدافع ، وتتسلح؟ ، هل ستهدأ المدافع ، ام سيتحول المواطنون مرة اخرى الى لحن للمدافع؟ ، السؤال الاهم هو هل تستعد قوات القيادة لهذه العملية؟ ، هل صلف القيادة التي غاب عقلها سيمنعها من قراءة فقرات تقرير فينوغراد التي تدعو الى التخلص من خوف الاحتلال ، او أن التبرئة الذاتية ما زالت تصيبها بالدوار؟.
"سكب الكثير من الحبر على مفهوم استخلاص العبر" ، ويبدو لي انه كلما اكثروا استعماله قلت قيمته على الدوام ، لأنه اذا تكررت ظاهرة طبيعية فستعرف على الفور انها قانون ، لقد اصبح الخوف المشل من عرض الحقيقة الاليمة "مطاردة المسيرة السياسية" بأي ثمن ، ليس قانونا فقط بل بديهية ، ويشتق كل شيء من هنا: لا حاجة الى فحص ما الذي سببته هذه الظاهرة الطبيعية خلفها ، اي ان التحذيرات المكررة لمن يمكث اليوم في المعارضة ، من اليمين والمركز ما زالت تقع على آذان صماء.
ان تفتيشا قليلا في الارشيف يطلعنا على رسالة هامشية في ظاهر الامر ، هي رسالة استقالة بنيامين نتنياهو عندما كان وزيرا للمال في حكومة شارون في بدء آب 2005 ، ومما ورد فيها: "أخذت حماس تقوى والارهاب سيستمر ، ولم ينقطع اطلاق الصواريخ وقذائف الرجم على بلداتنا ، والجهات الارهابية ستنقل الصواريخ الى يهودا والسامرة... لست اعلم متى سيندفع الارهاب بكامل قوته ، قد يستغرق ذلك شهرا او شهرين او سنة او سنتين ، لكن كما حذرت في سنة 1993 من ان اتفاق اوسلو سيأتي معه بعمليات من يهودا والسامرة واطلاق صواريخ من غزة فاني مقتنع اليوم ايضا - لاسفي - بان الخطوة الحالية (الانفصال) ستفضي مع مرور الوقت الى زيادة الارهاب لا الى اضعافه".
هل سيتفضل احد بالاصغاء ، ألم يصدق مرة بعد مرة في تقديراته ، وتحليلاته واعماله خاصة؟ ، وهل سيذكر احد للجمهور مثالا واحدا من أمثلة كثيرة على كيف انخفض منحنى الارهاب زمن حكم نتنياهو والليكود الى الصفر تقريبا عندما كان رئيس حكومة مع وزير دفاع "مدني" ، هو موشية آرنس؟ ، لهذا ، عندما يسألونني ما حالكم ، انتم من اليمين الهاذي ، فسأقص عليهم قصة ملك ثري ، حافظ حفاظا شديدا على جرة مدهشة بجمالها مصنوعة من الذهب ، اقترح الملك مالا جما على كل من يحفظها من اي ذرة غبار ، واذا لم ينجح فسيحكم عليه بالموت ، وهكذا مات كثيرون طمعوا بالمال الجم ، الى ان اتى شخص شيخ وعرض نفسه ، رفض المالك في البدء لكن بعد التوسل استجاب ، استيقظ الشيخ قُبيل الفجر ، وامسك بالجرة الثمينة وحطمها شظايا ، ومنذ ذلك الحين لم يعد الشبان يموتون وطال عمر الشيخ ايضا.
وهنا لن ينقطع سفك دماء العرب ايضا الى ان يحطم السلام تحطيما ، والى ان يتعلم الدرس من الاخفاقات ، والى ان يصغوا اصغاءا شديدا الى الاراء الاخرى ايضا ، فإن سكان سديروت اولئك الذين سيبقون ، لم يزالوا لحما للصواريخ وربما للمدافع ايضا.
وقبل تحريك الجيش ، يحسن ان يفحص جيدا هل تنوي الحكومة حقا حسم الارهاب ، وهذا ممكن ، او ستكون هذه عملية تظاهر مع العاب نارية كما كانت الحال في الستينيات.
4 علامات تحذيرية تسبق النوبة القلبية
إنفيديا تصنع أول قرص بلاكويل في أميركا
صحفية أميركية تفتح النار على إسرائيل وتثير الجدل
أسعار الخضار والفواكة في السوق المركزي .. الأحد
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات .. أسماء
أنغام تفتتح موسم حفلاتها بأمسية استثنائية
زيت الزيتون الأردني بين الجودة وغلاء الأسعار .. تحذيرات
السياحة في المملكة تشهد نموا ونشاطا متصاعدا
البنك الدولي يصرف 46.5 مليون دولار من تمويل البرنامج الوطني للتشغيل
ألمادا يمنح أتلتيكو مدريد فوزًا تكتيكيًا على أوساسونا
إنتر يخطف الفوز من روما ويشعل صدارة الكالتشيو
أمينة خليل تكشف حقيقة حملها بعد مهرجان الجونة
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل