ما بين "هيكل منشية البكري " و هيكل سليمان ..

mainThumb

21-03-2009 12:00 AM

لقد استغل الصهاينة نفوذهم وسيطرتهم على أسواق المال والاقتصاد وحتى وسائل الإعلام للترويج لحقيقة وجود هيكل سليمان تحت قدس الأقداس في المسجد الأقصى ، ولكن وبعد ستون عاما تجد إسرائيل نفسها أمام الحقيقة والتي يعلمها الصهاينة قبل غيرهم عن عدم وجود هيكل سليمان في القدس ولا حتى في كل بقاع الأرض....واليوم يطالعنا هيكل "الجزيرة" بافتراءاته وأكاذيبه حول الأردن والهاشميين مستغلا بذلك خبرته في فبركة الحقائق ممتطيا ماكينة الجزيرة الإعلامية والتي ترتبط معه بعلاقة "تعايش" بالمعنى العلمي. .

إن ما تحدث به هيكل لم يفاجىء أحدا..فهذا الرجل لم تعشقه عيني عندما كان يكتب ولم تألفه أذني عندما بدأ يخرّف بلقاءاته عبر الجزيرة الفضائية..هذا الرجل عاش في بلاط عبد الناصر حيث كان صديقا مقربا منه رغم "هزيمة" 1967 لتجده مختلفا مع السادات بعد نتائج حرب 1973 مبرهنا بذلك لكل العرب بأنه "صحفيا مرتزقا" رغم تاريخه المهني الطويل حيث تعود على " مسح الجوخ" والكذب والافتراء إرضاء لعبد الناصر "ليقذف" به الوضع السياسي لما بعد عبد الناصر حتى وصل شواطئ فضائية الجزيرة والتي وجد فيها بيئة خصبة للترويج بما يفتري ويفبرك على عباد الله .

لم يكن "هيكل الافتراء" أكثر من كاتب يتلقى قوت يومه متسولا على أبواب بيت عبد الناصر في " منشية البكري" حتى عينه وزيرا للإرشاد القومي .

لقد سبق لهذا الرجل أن تعرض للأردن قيادة وحكومة وشعبا أكثر من مرة...وكان "سمجا" تفوح منه رائحة الرشوة التي اعتاد عليها أبان البلاط الناصري.... لقد أبدى "هيكل الصحافة المرتزقة" استعدادا كبيرا لأن يكون بطلا " دينكوشوتيا " من خلال عرض تاريخه المهني مستخدما أسلوبا دراميا يصلح لان يكون حكواتي في حارة "المتسولين" أو كومبارسا في فلم أو مسلسل تاريخي مزور.

هذا الهيكل البائد لم يطاوعه قلمه كتابة حقائق دور الجيش العربي في معارك 1967 حيث كان أكثر من 60% من قتلى اليهود على الجبهة الأردنية وليس غيرها ...هذا العجوز الخرف لم يصحو ضميره لقول كلمة الحق بقدر ما طغى عليه حب جمع المال ولو من خلال فبركة التاريخ.

إننا في الأردن إذ نحمد الله أن "مصر العظيمة" ليست ممثلة " بهيكل وأزلامه " فإننا على يقين بأن "أهازيج " هيكل الصحافية لن تنطوي على احد لان "هيكل منشية البكري" هو خدعة ووهم كما هو "هيكل سليمان"، فنحن نمتلك من التاريخ والجغرافيا أصالة وعزة وفخارا ما يفوق هيكل وأمثاله من المرتزقة ولن تزيدنا افتراءات هذا الصحافي الرخيص إلا إصرارا ودعما للعائلة الهاشمية بقيادة الملك المعزز عبدا لله الثاني بن الحسين ودمتم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد