وحّد الله .. واقصر الشّر

mainThumb

21-03-2009 12:00 AM

هناك نصيحة تقال عندما نخاف على شخص وننصحه بها حرصا عليه من الوقوع في المصائب والويلات، فنقول له:(وحّد الله واقصر الشّر) وربما أن تلك النصيحة تنطبق في وقتنا الراهن على الرئيس السوداني عمر حسن البشير، وقد يتبادر سؤال للكثيرين " شو دخل هذه النصيحة بالرئيس البشير ؟ " .

عندما طلبت المحكمة الجنائية الدولية بإلقاء القبض على البشير بدأ ذلك الرئيس(يخابط فوق وتحت)، وبدأ بإطلاق العبارات الرنانة التي يرفض من خلالها تسليم نفسه، لا بل قام بطرد الكثيرين ممن هم ممثلين للهيئات والمنظمات الأجنبية على الأراضي السودانية، وقام بوصف تلك المحكمة وقراراتها وأعضائها بأنهم تحت قدمه أو (جزمته).

كثيرون قاموا مثلك يا سيدي البشير بإطلاق عبارات رنانة ومدوّية تعدت بقوتها وعظمتها جميع الأقطار والحدود، لا بل كسّرت كل حواجز الخوف والوجل والإنهزام في نفس كل عربي حتى ظننا أن النصر قادم لا محالة ولكن في النهاية وبكل أسف لم يكن هناك إلا الإستسلام والخضوع (إذا مش بخاطرهم غصب عنهم)، فما تأمر به أمريكا وأعوانها فيجب أن ينفّذ حتى لو كان الثمن الحرب والإبادة، وليس هناك شاهد أفضل مما حصل في عاصمة الخلافة بغداد والتي سقطت في (ليلة ما فيها ضو قمر) على الرغم من عبارات النصر التي سمعناها مرارا ولكن دون جدوى!!.

فنصيحة لوجه الله يا سيادة الرئيس أن تقوم بلملمة أغراضك وحزم أمتعتك وتسليم نفسك حتى لا تكون طريقا لهلاك شعبك وأمتك، لأن تسليمك لنفسك به سلام لنفسك وشعبك ووطنك، وأرجوك أن تقتدي بقول جدتي رحمها الله عندما كانت تنصحني مرارا وتقول(ياجدّة لا تحط راسك براس عيال أبو العبد) وهؤلاء (عيال أبو العبد) هم من كانوا(مشكلجيّة)الحارة ومتخصصي(الهوشات) فيها في ذلك الوقت المنصرم، وها أنا أنصحك بها يا سيدي البشير في وقتنا الحاضر وأقول لك (لا تحط راسك براس أمريكا)لأن أمريكا هي ك(عيال أبو العبد) لا تترك أحدا من شرها إلا و(بتهاوشه) وأذكرك أيضا بمقولة (جارك) الرئيس المصري في إحدى خطاباته عندما قال محذّرا (دي أمريكا)!!! وها نحن نقول لك أيضا ونكرر مرارا (دي أمريكا يالبشير) فلا تجعل من عنادك وتزمّتك طريقا لهلاك شعبك ووطنك ف(وحّد الله واقصر الشّر).
 muath_majali@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد