الحبُّ .. في وجدان السعوديين
لماذا عاطفة الحبّ في وجدان السعوديين كائن خديج وغريب جدا؟!
سؤال مؤرق! لكن واقع إجابته مرة كالحنظل، فهي عند السعوديين ـ ليس الكل ـ يعتبر كائنا ناقص النمو وغير ناضج، ولأنه كذلك لم يتحول إلى فعل ناضج لمن يمارسون هذه العاطفة وهم كثر، بل تحول من عاطفة إنسانية سامية إلى خطيئة لا يغفرها سموها، وتمّ اغتياله في مهده بفعل لوثة التوجس والريبة والتخويف التي تغذي ثقافتنا المحلية.
فمنذ صغرنا ونحن نسمع بـ "الحبّ عيب" ولتعزيزه والترهيب منه تم ربطه بالخطيئة الكبرى في قصص ضحايا الاستغلال خلال خطابنا التربوي والأخلاقي، وحينها أصبح الخوف والريبة أبطالا حاضرين بين الجنسين، كي لا يقعوا فيما اتخذ صفة الحرمانية مع ما يستظل بمظلة "العيب" في ثقافتنا وعاداتنا، وأصبحت هذه العاطفة جيلا بعد جيل تعيش في وجدان السعودي أزمة نفسية مزدوجة بين الفطرة التي خلقنا الله بها والعيب الذي يفرضه الشكل والعقل الجمعي لثقافته، وهو ما جعل هذا الوجدان يعاني كثيرا حتى بتنا نتعامل معه على أنه من القيم التي يجب سلخها من إنسانيتنا.
وبتنا نتعامل مع الحب وكأنه جريمة تُحاكم بالرفض لخروجها عن النسق المتعارف عليه! حتى وصل إلى مستوى استهجانه وإن كان مباحا كقصة فاطمة ومنصور الزوجين اللذين أحبا بعضهما وتحولا إلى ضحية عيب كبرى تُقاضى بالطلاق، أو تلك الطبيبة التي عضلها أهلها عن الزواج لتجد في رجل ما أخلاق زوج مُحب ليحاكم بالجلد والسجن فيما تقضي هي سنواتها بين القضبان رغم مشروعهما المباح، بل وانتهى بعضهم بفضيحة عائلية نتيجة مطاردة (جمسات) اغتالت أحلام مشروع مباح، وهكذا بتنا نخاف الحب و ننكره كغريزة شعرنا بها منذ أن كنا أجنة في بطون أمهاتنا قبل أن نرتشف قطرات الحياة الأولى من صدورهن، بل وأصبح بعض الأزواج والزوجات عاجزين عن التعبير عما اعتادوا أن يكون عيبا في حياتهم.
وكثير منا يعرف جيدا أن العديد من الشبان السعوديين والسعوديات يمارسون العلاقات العاطفية غير الجادة المتعددة الهاتفية والماسنجرية وغيرها؛ والمشكلة أن عددا كبيرا منهم يتعاملون معه على أنه نوع من التسلية في محادثات لا مشروع فيها ولا أحلام، فهو حافظ للسيناريو الذي سينهي علاقته بها "سيجبره أهله على خطبة ابنة عمه التي لم يرها منذ الطفولة"، وهي تعرف جيدا أنه يريد استغلالها، ولذلك لا مانع لديها من استغلاله أولا؛ ولو بالحصول على بطاقات شحن لهاتفها النقال.
وقد يقع في حبها فعلا ويجد بها امرأة أحلامه، لكنه لا يستطيع التخلي عن قراره "لا أتزوج بامرأة تعرفتُ عليها" أو التغلب على لوثة تساؤلاته: "هل تعرفت على غيري؟ خرجت مع غيري؟ ستخونني بعد زواجي بها؟"، وينهي استغلاله بحسرة، فيما هي تبني أحلاما مع فارس أحلام يخشى مستقبله معها! مع العلم أنه قد يحب ويتزوج بفتاة غير سعودية أحبت وخرجت مع غيره قبله، ولأن تجارب عديدة تفضي إلى هذه النتيجة لم يعد لدى الفتيات مانع من أن يحببن عشرة في وقت واحد، ربما تنجح حيلتها بزواج أحدهم منها.
وأعود لسؤالي: لماذا عاطفة الحبّ في وجدان السعوديين غدت كائنا خديجا وغريبا جدا؟!.
*نقلاً عن صحيفة "الوطن" السعودية
بنك الملابس الخيري و"التنمية الاجتماعية" ينفذان نشاطًا خيريًا في لواء الجيزة
مراكز شبابية تنفذ أنشطة متنوعة في محافظات المملكة
الصفدي يعقد عددًا من اللقاءات خلال زيارته لمجلس العموم البريطاني
العراق : انفجار لم تعرف طبيعته في أربيل
سرايا القدس: قصفنا مقر قيادة للعدو شمال خان يونس
قائد القاطع الأوسط في بعثة دعم الاستقرار يزور وحدة الطائرات العامودية الأردنية
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
واشنطن : لا مستقبل لحماس في غزة
العراق : انفجار قرب مطار كركوك
تنويه هام لزائري محمية غابات عجلون
لبنان : الجيش الإسرائيلي يلقي مناشير تحذيرية لنحّالة شبعا
العيسوي يلتقي مجلس إدارة الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين
الأمن العام يخصص رقماً للابلاغ عن مخالفات المواكب واطلاق العيارات النارية
بوتين وترمب يبحثان فرص التسوية وحل النزاع مع أوكرانيا
التعاون الإسلامي تصدر بيانا بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
توجه حكومي لخفض جمارك السيارات المستوردة
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً