صلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم

mainThumb

27-02-2009 12:00 AM

لا تتوقف حملات الحقد الملعونة تنفث سمومها في سماء الطهر والنقاوة, تحاول النيل من سيد البشرية وأكثر الناس نفعا لها, وحرصا وشفقة عليها. الرسول الكريم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم رسول نور الهداية إلى الناس جميعا, عربهم وعجمهم, أسودهم وأبيضهم, فقيرهم وغنيهم, كبيرهم وصغيرهم, ذكرهم وانثاهم. لماذا يستهزؤون بك يا سيدي يا رسول الله وأنت المنزه عن كل عيب ونقص, وهم المسكونين بكل عيب ونقص وخطيئة ورذيلة؟

اذكر أني وأثناء وجودي في بريطانيا قبل حوالي العشر سنوات,كنت واحد الأخوة الأفاضل نتحدث في هذا الموضوع فقال لي: إننا نحن المسلمون المقصرون بحق نبينا صلى الله عليه وسلم وبحق ديننا الإسلامي الحنيف, وأننا نخن من يتحمل مسئولية التقصير لا غيرنا. كما مضى يقول ماذا تتوقع منهم ؟ أتعتقد أنهم سيدافعون عن الرسول الكريم, ويقولون انه خاتم الأنبياء والرسل؟ أتعتقد أنهم سيهبون للدفاع عنه صلى الله عليه وسلم بينما نحن صامتون مختلفون؟

إن من يحاول الاستهزاء أو الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم من أولئك الحاقدين إنما يقوم بعمله, بينما نحن لا نقوم بعملنا. وهنا أرجو من الأخوة القراء أن يسمحوا لي أن اذكر ما قاله باللغة الانجليزية (They are doing their jobs, but we are not doing our jobs) وقفت كثيرا عند هذا القول الموجز في كلماته, الدال كثيرا في معانيه ليلة أمس, وأنا اسمع أن يهوديا خنزيرا كلبا حقيرا يجاهر بالاستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم, لا يأبه بمشاعر ملايين المسلمين والموحدين في كل أرجاء المعمورة. كما سمعت عن ذلك اليهودي الخنزير الكلب الحقير الآخر الذي أساء إلى السيد المسيح عليه السلام ولم يرعوي مشاعر المسلمين والمسيحيين والموحين عبر كل بلاد الدنيا. إلى متى سيستمر هذا الحقد؟

الى متى سيستمر نومنا وتقاعسنا عن نصرة ديننا وحبيبنا, رسولنا صلى الله عليه وسلم؟ إلى متى سنتوقع أن يقوم غيرنا بواجباتنا نيابة عنا؟ إلى متى سنبقى ننتظر حتى يعرفنا الآخرين بأعمالنا وواجباتنا؟ الم تحن لحظة اليقظة بعد؟

أرجو الله أن تكون قريبة ونعود جميعا إلى ديننا وأنفسنا وفطرتنا التي فطرنا الله عليها وعندها لن نجد من تسول له نفسه الإساءة أو الاستهزاء بديننا ورسلنا عليهم الصلاة والسلام.
 abdallahazzam@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد