نحو تنوير عربي جديد

نحو تنوير عربي جديد

30-06-2008 12:00 AM

مصطلح «التنوير» الآن من أكثر الألفاظ العربية تداولاً منذ عقدين من الزمان، بعد أن ظهر المد الإسلامي وانتشر في الثقافة والإعلام والتعليم والحياة العامة.

وروّجت له الاتجاهات «العلمانية» مستقلة عن الدول أو بتأييد منها للوقوف في مواجهة التيار الإسلامي متهمة إياه بالظلامية.

وعادة ما يوصف بالعربي وليس بالإسلامي، قراءة للماضي في الحاضر، وإسقاطاً من الحاضر على الماضي، فمنذ فجر النهضة العربية، والعرب يعيشون عصر تنوير عربىاً، ويحنون بعد انتكاسة التنوير الأول إلى تنوير عربي جديد.
ولم ينج الإسلام أيضاً والتيارات الإسلامية من استعمال اللفظ مع تعديل في الاشتقاق من «تنوير» إلى «مستنير»، فالإسلام المستنير هو الإسلام الإصلاحي الذي يحاول إحياء الإصلاح القديم ودفعه خطوة نحو الأمام في خطاب ثالث يجمع بين الخطاب السلفي التقليدي والخطاب العلماني الغربي.

يقبل الحوار مع الطرفين، ويشارك في قيم التنوير التي تمثلها المعتزلة والفلاسفة والعلماء وفلاسفة التنوير في الغرب، خصوصاً في فرنسا في القرن الثامن عشر ومعرفة العرب بها بعد تقديمهم في مصر والشام منذ رفاعة الطهطاوي.

ومع ذلك يظل لفظ «التنوير» لفظاً مرتبطا بالغرب، بالفلسفة الغربية خصوصاً في القرن الثامن عشر، عصر الثورة الفرنسية. ومازال أشهر فلاسفة التنوير روسو، وفولتير، ومونتسيكيو، ودالبير، ودويدرو، وتيار «دائرة المعارف الفلسفية» في فرنسا وفي ألمانيا، هردر وكانط ولسنج وفشته، وفي إنكلترا دعاة الدين الطبيعي، وفي أميركا توماس بين، وفي إيطاليا روزميني.

وبالرغم من أن التنوير موجود في كل حضارة، فإن التنوير الغربي الحديث هو الذي غلب على الأذهان، فاحتكر الحاضر الماضي وطغى عليه. إذ يمثل كونفوشيوس في الصين حركة تنويرية في الدين الصيني القديم، قراءة أخلاقية إنسانية اجتماعية لكتاب «التغيرات». والبوذية اتجاه تنويري في الهندوكية القديمة تتجاوز العقائد والطقوس وتعدد الآلهة إلى الدين الروحي الخالص. والفلاسفة اليونان سقراط وأرسطو وأفلاطون يمثلون التنوير العقلاني اليوناني في مواجهة الأساطير اليونانية وحكم الطغاة. ويمثل عصر بركليس في التاريخ اليوناني عصراً تنويرياً. والإسلام دين تنويري يقوم على العقل، ويؤكد حرية الإنسان ومسؤوليته والعدالة الاجتماعية والمساواة، وقدرة الإنسان على السيطرة على قوانين الطبيعة بعد اليهودية الاختيارية الاصطفائية والمسيحية القلبية المخلصية.

والرشدية اللاتينية في العصر الوسيط المتأخر تمثل حركة تنوير ضد الكنيسة والدولة والإقطاع، فالتنوير الأوروبي في القرن الثامن عشر ما هو إلا مرحلة من مراحل التنوير البشري الذي يميز كل حضارة، وكأن كل حضارة تمر ضرورة بحركة تنوير في مقابل الاتجاه المحافظ. وعادة ما يطلق على التنوير صفة العربي أكثر من الإسلامي بالرغم من أن وصف الفكر الحديث يكون على التبادل بين الصفتين، الفكر العربي أو الفكر الإسلامي. فالأفغاني ومحمد إقبال وأحمد خان وأبو الأعلى المودودي وأبو الحسن الندوي من المصلحين الإسلاميين، وإن لم يكونوا عرباً. وشبلي شميل، وفرح أنطون، وأديب اسحق، وسلامة موسى، والبستاني، واليازجي، وزيدان وحملة التنوير من المهاجرين الشوام إلى بر مصر عرب، وإن لم يكونوا مسلمين ديناً. فالإسلام ثقافة جميع العرب، مسلمين ومسيحيين.

ولا يعني التأسيس هنا التأسيس الفلسفي بالضرورة، فالخطاب العربي المعاصر حامل لواء التنوير مازال خطاباً ثقافياً عاماً خالياً من الأحكام الفلسفىة، مصطلحاً وموضوعاً ومنهجاً. ويضم الخطاب الثقافي العام والتاريخي والأدبي والسياسي والقانوني والاجتماعي والديني العام، لذلك ارتبط التنوير بهذه المجالات كلها، ودخل فيه الأفغاني ومحمد عبده من الإصلاح الديني، والطهطاوي وخير الدين التونسي من الإصلاح السياسي لبناء الدولة الحديثة، وشبلي شميل وفرح أنطون من أجل إعادة بناء الموقف من الطبيعة على أساس علمي.

اتسم التنوير العربي بالتنوع والشمول، وتعددت النماذج على مدى ثلاثة قرون في التيارات الرئيسية الثلاثة في الفكر العربي المعاصر، الإصلاح الديني، والسياسي الليبرالي، والعلمي العلماني، وبالرغم من هذا التنوع والشمول، فإنه يخضع لبنية واحدة، وتنطبق عليه أحكام واحدة، وهذا هو معنى «التأسيس» أي البحث عن الجذور المشتركة للتنوير العربي بتياراته كلها وعلى مدى أجياله.

ويضم التنوير العربي مساحة زمنية تتجاوز القرنين من الزمان، القرن الماضي وهذا القرن الذي انقضى، التاسع عشر والعشرون. ويتزاحم فيها التاريخان الميلادي والهجري. فالفكر العربي هو جماع الوافد والموروث، ما يفد من الغرب الحديث وما يأتي من التراث القديم.

ويتبادل على الفكر الوصفان، الحديث والمعاصر، فهو الفكر العربي الحديث الذي يضم قرنين. وهو أيضاً الفكر العربي المعاصر الذي قد يشير إلى القرن العشرين فقط من دون تحديد زمني دقيق للوصفين، ولما كانت جذور المعاصر في الحديث، وكان الفكر العربي المعاصر امتداداً للفكر العربي الحديث استمراراً أو انقطاعاً، تواصلاً أم ردّة فإن التنوير العربي يضم التجربتين معاً، وإذا كان الجيل يمثل أربعين عاماً، فإن التنوير العربي قد حملته خمسة أجيال على الأقل في الفكر العربي الحديث والمعاصر.

ويصعب التمييز في هذه المساحة الزمنية بين الفكر والواقع، بين الفلسفة والسياسة، بين الموضع والموقف، بين النظر والعمل، فالباحث جزء من الموضوع، يحمل هموم الفكر والوطن، وجزء من حركة التحرر العربي وأحد روافد التنوير العربي الإسلامي. كما أنه يصعب التمييز بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون، بين التقرير الخالص وبعض الأمنيات، وصف ما هو كائن استسلام وعجز وإحباط وتشاؤم، والحلم بما ينبغي أن يكون طوباوية وأحلام يقظة، والتنوير العربي بين الاثنين يتجاوز ما هو كائن من دون الإغراق في ما ينبغي أن يكون.

وتتعدد المناهج في تناول الموضوع، إذ يمكن استعمال المنهج التاريخي النقدي الذي يقوم بعرض نشأة التنوير العربي وتطوره وتموجاته وجدليته. ويعتمد على أكبر قدر ممكن من الإحالات إلى المصادر الرئيسية والمراجع الأساسية، النصوص والدراسات لإعطاء أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الموضوع بالرغم من توافرها، بل وتكرارها، من دراسة إلى أخرى على مدى أكثر من نصف قرن، يستعرض فيه الباحث قدرته على التجميع والحشد للتواريخ وأسماء الأعلام ومؤلفاتهم، ويفيد المبتدئين وصغار الباحثين.

ويمكن الاعتماد على منهج تحليلي فكري خالص يقرأ ما بين السطور، ويتحول من المعلومات إلى العمل، ومن التاريخ إلى البنية، ومن المعلوم إلى المجهول، ومن الواقع إلى الفكر، ومن الدال إلى الدلالة. ويحاول أن يستبطن الأمور بناء على تجربة حية تتكشف فيها ماهية التنوير، فالموضوع يظهر من خلال الذات، والتجربة الجماعية، الحضارية والتاريخية تتكشف من خلال التجربة الفردية والموقف الحياتي المشترك، وهو ما يعرف باسم الظاهريات، فلسفة ومنهجاً.

والتنوير العربي كمصطلح هو صورة فنية أثيرة في الثقافة العربية الإسلامية، مشتقة من لفظ النور التي منها آيات النور الشهيرة «نور على نور»، قبل أن يشير إلى التنوير الغربي، لذلك يمكن الحديث عن فجر التنوير العربي وغسقه، وظهره وضحاه؛ استكمالاً للصورة. وقد تكون الصورة إحدى تجليات الموضوع في الذات. لذلك كانت لغة التصوير الفني أبلغ في الإقناع والتأثير والإيحاء من اللغة العقلية، الرياضية أو المنطقية المجردة أو اللغة العينية الحسية الملموسة.

-2-

لقد بدأ فجر النهضة العربية منذ قرنين من الزمان بثلاث بدايات متمايزة، كلها جادة وأصيلة. الأول الدين، فلا يتغير شيء في واقع الأمة إن لم يتغير فهمنا للدين أولاً، طالما أن الدين مازال حياً في النفوس، يحدد تصور الناس للعالم، ويضع معاييرهم للسلوك. التراث مازال متواصلاً، من الماضي إلى الحاضر.

ونظراً لسيادة روح المحافظة عليه في العصور المتأخرة، وأحادية النظرية، الأشعرية في العقيدة، والشافعية في الشريعة، واستبعاد الفرق والمذاهب الأخرى التي كانت تمثل الرأي الآخر، المعتزلة والخوارج والشيعة، فقد بدأ الإصلاح الديني يتخلص من روح المحافظة، ويرد الاعتبار إلى الرأي الآخر، فأصبح محمد عبده أشعرياً في التوحيد معتزلياً في العدل، واعتبر الشيخ شلتوت الفقه الجعفري مذهباً خامساً، وتأسيس جماعة التقريب بين المذاهب، واندلاع الثورة الإسلامية في إيران، والمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان. وظهر المعتزلة الجدد يدعون إلى العقل والحرية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ووضع الأفغاني أسس الإيديولوجية الإسلامية الثورية، الإسلام في مواجهة الاستعمار في الخارج والقهر في الداخل، واندلعت الثورة العرابية بناء على تعاليمه بعد صيحة عرابي في قصر عابدين «إن الله خلقنا أحراراً ولم يخلقنا عقاراً، والله لا نورث بعد اليوم».

واندلعت الثورة المهدية في السودان، والسنوسية في ليبيا ثم عمر المختار. ونشأت حركات الاستقلال في المغرب العربي، علال الفاسي، وعبد الحميد بن باديس، وحركة علماء الجزائر، والبشير الإبراهيمي، وعلماء الزيتونة، الطاهر بن عاشور، والفضل بن عاشور.

وامتدت النهضة الإسلامية إلى الهند، فظهر أحمد خان مدافعاً عن الحداثة والعصرية من خلال التعليم والثقافة وإن ساوا بينهما وبين الغرب، ثم ظهر محمد إقبال مؤسساً الذاتية المستقلة في مواجهة الغرب باسم الاجتهاد من دون التقليد.

وكانت الحركة الإصلاحية قد بدأت من قبل وسط شبه الجزيرة العربية في الحركة الوهابية تنقية للتوحيد، ورفضاً لأشكال الوساطة كلها بين الإنسان والله، وأنواع الشرك النظري والعملي كلها، وإقامة سلطة سياسية تحول الدعوة الدينية إلى دولة، وإن غلب النقل على العقل.

فكان لهذا التيار الفضل في الدفاع عن الهوية وتوحيد الأمة، وخروج معظم حركات التحرر الوطني منها لمقاومة الاستعمار والصهيونية، بل لإقامة دول حديثة ونظم اشتراكية وعمران، ونقل الحضارة الإسلامية من فترتها الأولى الزاهرة في القرون السبعة الأولى التي أرّخ لها ابن خلدون، وإنهاء الفترة الثانية، عصر الشروح والملخصات، وبداية فترة ثالثة تعود فيها الحضارة الإسلامية في عصر ذهبي جديد، ومازال يجاهد في فلسطين «حماس»، وجنوب لبنان «حزب الله». بل لقد قامت الثورة الإسلامية في إيران بفضله وتثير دهشة العالم بهذا التحول الديمقراطي، والصراع الحر بين المحافظين والإصلاحيين.

والثاني الدولة، فلن يتغير شيء في الواقع إن لم نبن ِالدولة الوطنية الحديثة أولاً كما قال الطهطاوي: «فليكن هذا الوطن مكاناً لسعادتنا أجمعين، نبنيه بالحرية والفكر والمصنع». فهي دولة حديثة تقوم على حرية الفكر، والنظام البرلماني، والتعددية الحزبية، والدستور، والمساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين، وتعليم البنين والبنات، والتخطيط والعمران الحديث الذي يشمل الزراعة والصناعة. وهو النموذج الليبرالي الذي كان سائداً في الغرب، وكان المثل الأعلى لحركة التنظيمات في تركيا.

لم يتبنّه الطهطاوي تقليداً للغرب، بل اجتهاد في القديم، فلا فرق بين مُثل التنوير الوافدة من الغرب وبين الموروث القديم. فما سماه الغرب العقل معروف عند المعتزلة في الحسن والقبيح العقليين، وفي الشرع. ولا فرق بين ما قاله مونتسكيو في «روح القوانين» وبين ما قاله ابن خلدون في العمران. فمونتسكيو ابن خلدون الغرب، وابن خلدون مونتسكيو العرب. والدولة تقوم على حب الأوطان، وهو جزء من تاريخ الأمة وأقوالها المأثورة مثل «حب الوطن من الإيمان» ومؤلفاتها العديدة مثل «الحنين إلى الأوطان» لأبي حيان التوحيدي، والمصالح العامة في الشريعة هي المنافع العمومية في العمران الحديث.

يقرأ الطهطاوي الأنا في مرآة الآخر، والآخر في مرآة الأنا في «تلخيص الإبريز». فمعرفة الآخر الحديث ليست غاية في ذاتها، بل وسيلة لتنمية النفس وإكمال نقصها، ومعرفة الأنا ليست غاية في ذاتها، بل لرؤيتها في صوره الآخر، والحكم على القديم بمعيار الجديد، هذه المرآة المزدوجة بين الأنا والآخر هي التي ساعدت على رؤية نقائص الأنا في مرآة الآخر، ورؤية نقائص الآخر في مرآة الأنا.

حرص الفكر الليبرالي الحديث على إيجاد التوازن بين القديم والجديد، بين ثقافة الأنا وثقافة الآخر، من أجل خلق ثقافة جديدة واحدة تتجاوز ثنائية الموروث والوافد كما فعل الحكماء من قبل، وفي الوقت نفسه جعل حاجة الواقع هو المحك في الاختيار من المصدرين، ما يلبي هذه الحاجة، يتناول تاريخ العرب قبل الإسلام، وسيرة ساكن الحجاز من التراث القديم، و«تلخيص الإبريز» وترجماته من الوافد الجديد ثم «مناهج الألباب» في الدولة المصرية الوطنية الحديثة، كما بناها محمد علي وأسرته.

وكان من مآثر هذا التيار إبراز أهمية الحرية والديمقراطية والدستور والبرلمان والتعددية الحزبية والمساواة في الحقوق والواجبات أمام القانون، والعمران والتصنيع والتخطيط، وقد أدى ذلك إلى نشأة الدولة الحديثة في مصر وترسيخ النظام الديمقراطي الذي كان سائداً قبل الثورات العربية الأخيرة في منتصف القرن الماضي.

والثالث، الطبيعة والمجتمع أي العلم والمجتمع المدني بلغة العصر، فلن يتغير شيء في الواقع إن لم يتغير فهمنا للطبيعة والمجتمع أولاً، نكشف قوانين الطبيعة بالعلم من أجل السيطرة عليها، ونؤسس المجتمع المدني الحر عن طريق العقد الاجتماعي، الدين لله والوطن للجميع، وهو التيار العلمي العلماني الذي أسسه شبلي شميل.

ولما كانت الطبيعة في ذلك الوقت هي الطبيعة الحيوية وعلوم الحياة التي سادتها نظرية التطور، أصبحت نظرية التطور نموذج العلم، ليس فقط الطبيعي الحيوي، بل الإنساني، أيضاً. كل شيء يتطور ليس فقط الحياة العضوية بل الحياة العقلية. الدين، والعلم، والفن والقانون، والتاريخ، والسياسة، والاجتماع، والأخلاق، والتربية. وترجم كتاب «أصل الأنواع» لدارون حتى يقرأ العرب والمسلمون علماً جديداً يتجاوزون به علوم القدماء.

كان المقصود إحداث «صدمة حضارية» بالوافد ليقظة الموروث، وبالعلوم الجديدة، الطبيعية والاجتماعية لتجاوز العلوم القديمة الدينية والفقهية، وتقديم علوم الكهرباء والمغناطيسية والحديث عن المخترعات الجديدة كالراديو والفوتوغراف والعربة والقطار وقوة البخار والبرق التي تسهل حياة البشر، وتم جمع ذلك في «فلسفة النشوء والارتقاء».

ومن أجل إحداث توازن بين الوافد والموروث تمت إعادة إنتاج نظرية التطور من التراث القديم في أصوله الأولى في القرآن الكريم، فتذكر آيات خلق الجنين في رحم الأم، وآيات الحث على التأمل في مظاهر الطبيعة، عالم الأفلاك أو عالم الحيوان والنبات حيث تنبثق الحياة، ثم طبق نظرية التطور في موضوعات محلية في اللغة والعادات والتقاليد والأخلاق والنظم الاجتماعية والقانونية حتى تتغير الثقافة الموروثة من الثابت إلى المتحول، ومن الوافد الجديد إلى الموروث القديم.

وقد كان من مآثر هذا التيار فتح رافد جديد في الثقافة العربية ومواجهة القديم بالحديث، والبداية بالعلوم الطبيعية، بكتاب الطبيعة المفتوح في مواجهة الكتاب القديم المغلق، والخروج من النص إلى العالم، ومن المقروء إلى المُشاه?Zد، ومن التأويل إلى الإدراك، ومن السمع إلى البصر.

*نقلا عن جريدة "الجريدة" الكويتية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد