جوانب من التحديات التربوية في الأردن

mainThumb

12-03-2009 12:00 AM

ان واقع التعليم في الأردن جيد من حيث نوعيته , ولكنّه يحتاج إلى تطوير مستمر لنصل ألى إيجاد سياسة تعليمية مستقرة تقوم على فلسفة محددة للدولة ليكونأكثر قوّةً وجودةً , ومن أجل مواجهة التحديات والتغيرات التي يعيشها المجتمع الأردني في ضوء تكيّفة وتعاملة مع التطورات والتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية ، وتتمثل اهم التحديات التربوية بما يلي:
أولاً- البنية التحتية للمؤسسات التربوية Infrastructure : وهي في غاية الأهمية وتشكل تحدٍّ كبيرٍ أمام التربويين ، فهي الوعاء الذي تنحصر في داخلة وتتفاعل العملية التربوية برمتها وتساهم في نوعية مخرجات التعليم فيها وتتمثل بمباني المدارس و المعاهد والجامعات وما يتبعها من خدمات ومرافق عامة وساحات أوميادين الأنشطة اللامنهجية, و ينبغي ان تكون هذه البنية بمواصفات ومعايير متقدمة تعمل بكفاءة عالية تتناسب والسمعة العلمية والتربوية للأردن.
ثانياً- المناهـج Curricula: على الرغم من تقدم نوعية المناهج الأردنية الا أننا نريدها أكثر جودة وذلك من خلال مواكبتها لآخر المستجدات التي تشهدها الساحة العالمية , مع إبراز خصوصية الأردن والهوية الوطنية الأردنية من خلال هذه المناهج.
وقد جاء مؤتمر التطوير التربوي للعام 1988-1989 يحسّد طموح المواطن الأردني في المناهج الأردنية, وتتمثل الاهداف العامة للتطوير التربوي بما يلي:
- رفع مستوى مخرجات التعليم العام.
- تحقيق المواءمة مع سوق العمل.
- مواكبة التطور العلمي.
- التفاعل مع تطورات الثقافة العالمية:
وقد قامت وزارة التنمية السياسية والشؤون الرلمانية بوضع وتنفيذ خطة للتطوير التربوي تهدف إلى رفع مستوى نوعية التعليم في الأردن من خلال المشاريع التالية:
- إعادة توجية السياسات التربوية والاهداف الاستراتيجية التربوية من خلال الاصلاح الحكومي والاداري.
- تغيير البرامج والدراسات التربوية لتحقيق مخرجات تعليمية تنسجم مع الاقتصاد المعرفي.
- توفير الدعم لتجهيز بيئات تعليمية مادية تتميز في الجودة.
- تنمية الاستعداد للتعليم من خلال التربية, ابتداء من رحلة الطفولة.
وتقوم فلسفة التربية في الأردن على اسس فكرية واجتماعية ووطنية وقومية وإنسانية وتنطلق من مصادر متعددة هي:
1- الدستور الأردني.
2- مبادئ الثورة العربية الكبرى.
3- التراث العربي الإسلامي.
4- التجربة الوطنية الأردنية.
ولأهمية دور المناهج فقد جاء المحور السادس من محاور خطة الحكومة الأردنية وبرنامج عملها لتنفيذ ما جاء في وثيقة الهيئة الوطنية "الاردن اولا" مؤكدا على ذلك حيث ورد ما يلي:
- اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحديث المناهج التعليمية في المدارس والجامعات ، لتشمل مبادئ الدستور وتاريخ الدولة الأردنية ومرجعبتها الفكرية ونظامها الملكي الدستوري ، وتعزيز قيم وسلوكيات الحوار والابداع والانجاز لدى ابناء وبنات الوطن.
ثالثاً- مخرجات النظام التعليمي Educational Output : حيث ورد في المحور السادس المذكور سابقا ما يلي:
- دراسة أنجع الوسائل لمواءمة مخرجات النظام التعليمي مع احتياجات سوق العمل الأردني وذلك بالتعاون والتنسيق فيما بين المجلس الأعلى للتعليم والتدريب المهني والجامعات ومؤسسات القطاع الخاص.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد