خيمة " أم جلعاد " .. !!!
مع الإعتذار مسبقا للفلسطينية الصابرة " أم كامل الكرد " وخيمتها ، ولسكان حي البستان وبيوتهم المهددة بالهدم ، ومع الإعتذار من كل فلسطيني خط بدمه وعرقه وصبره حكاية المعاناة مع الترحيل القصّري والتشريد العنصري والإعتقال التعسفي ، ومن كل الذين تحدوا وقاوموا وحيدين بالعراء سياسات الإحتلال الإسرائيلي ومخططاته لإقتلاعهم من أرضهم ووطنهم .
وحيث لا مجال للمقارنة والتشبيه بين " أفيفا – أم جلعاد " المهاجرة حديثا إلى إسرائيل وبين " أم كامل " المغروسة أصلا وعبر تاريخ الآباء والأجداد والأحفاد في منزلها الكائن في حي الشيخ جراح في مدينة القدس ، والذي حولته جرافات الإحتلال إلى ركام ، وحيث لا فرق أيضا بين " نوعام شاليط " والد الجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط" المأسور في قطاع غزة وبين والد أي أسير فلسطيني في سجون الإحتلال ، فالسنوات الثلاث من عمر " جلعاد " لا تساوي شيئا أمام عشرات السنين التي سلبتها جدران السجون الإسرائيلية من أعمار أسرانا وأسيراتنا ومعاناة أهاليهم وعائلاتهم ، وهي لا تكاد تذكر أمام السنوات الثلاثين لنائل وفخري البرغوثي وغيرهم من الأسرى القدامى وأسرى المؤبدات والأحكام العالية ، وإذا كان" جلعاد " الأسير الوحيد من عائلة شاليط الذي قامت من أجله الدنيا ولم تقعد ، فماذا تقول " أم ناصر أبو حميد " التي غيب الإعتقال أبنائها الستة وفرض عليهم أحكاما قاسية وسنوات إعتقال لا تعد ولا تحصى ؟!!!
وماذا تساوي خيمة " أم جلعاد " المنصوبة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت في مدينة القدس ، مقابل خيمة " أم كامل " وكل الخيام الفلسطينية التي نصبت على أنقاض المنازل والمساجد التي دمرها العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ؟!!! إن الفلسطينيين يا " أم جلعاد " عندما ينصبون خيامهم في القدس إنما يعبرون عن إصرارهم على رفض الإقتلاع والتشريد ، وعن إخلاصهم وحبهم للأرض وإنتمائهم لترابها !!! وأمهات الأسرى والاسيرات في سجون دولتكم - التي تدعي الديمقراطية – عندما ينصبن خيام الإعتصام ، إنما يشاركن أبنائهن في صمودهم في وجه السجن والسجان ويجلسن لإنتظارهم مهما طالت سنوات الإعتقال !!! وأم " كامل " ومواطني "حي البستان" وأصحاب البيوت المدمرة في قطاع غزة عندما نصبوا خيامهم ، إنما أرادوا أن يحافظوا على أطلال ممتلكاتهم وبيوتهم العتيقة التي شيدوها قبل ولادة " جلعاد " بعشرات السنين ، معبرّين عن رفضهم لسياسة الإقتلاع والتهجير ، وعائلات الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية يا " أم الأسير" تريد مثلك تماما ، أن يتم إطلاق سراح أبنائها وأن يعودوا إلى منازلهم وبيوتهم سالمين آمنين ، وهذه العائلات بالتأكيد تضم صوتها إلى صوتك الداعي إلى تحرير ولدك ومهجة قلبك ، فهي الأخرى عانت كثيرا من طول غياب أبنائها وفلذات أكبادها في سجون القهر والعذاب ، وكم من عائلة فلسطينية لا زالت تنتظر منذ ربع قرن أن يتم إطلاق سراح أسراها الذين أكل دهر الإعتقال عليهم وشرب ، ولم تنهي معاناتهم لا منظمات حقوق الإنسان ولا معاهدات السلام ، ولا حتى خيم الإعتصام ؟!!!
الأسهم الآسيوية ترتفع والهندية لأعلى مستوى في أكثر من 7 أشهر
الخلايلة: حالتا الحجاج الأردنيين تتلقى رعاية طبية مستقرة
مؤتمر أبل للمطورين 2025 .. هذا ما ستكشفه الشركة
خبز الثوم والجبنة .. أفضل وصفة مقبلات
عشرات الفنانين يقاطعون مهرجان سونار في برشلونة
أفيخاي أدرعي يردّ على فيديو نادين الراسي: مشكلتكم ليست معنا
طلائع الحجاج الأردنيين ومسلمي 48 يصلون أرض الوطن
المستشفى الميداني الأردني ينقذ طفلاً فلسطينياً من شظية قاتلة
انخفاض أسعار الذهب في الأردن الإثنين
العراقيون يتصدرون تملك العقارات في الأردن
ملحم زين يشوّق جمهوره لألبومه المرتقب 22 .. قريبا
بين قلة النوم وفقدان السمع صلة غير متوقعة
الزبدة قد تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل