حوار القاهر هل ينجح؟؟؟

mainThumb

14-03-2009 12:00 AM

في انتظار نهاية سعيدة لحوارات الفصائل والمستقلين تطل رؤوس خبث تنفث السم لبسط الهيمنة فالورقة الفلسطينية لا زالت رابحة للعب على مسرح الشرق الاوسط .

مع ان الشعب الفلسطيني وصاحبها يخسر رهاناته في ايجاد نهج ثابت لاسباب موضوعية داخلية وخارجية . منذ انطلاقة ثورته في العشرينات حتى محرقة غزة .....ويخسر المراهنون ايضا على الامساك بهذه الورقة كاملة لتشرذم وتعدد ولاءات الفصائل مما يجعل شلال الدم والعذاب معينا لا ينضب و الحفاظ على لقرار الوطني الفلسطيني المستقل موضع تجاذبات دموية .. لماذا كلما زارنا اليأس يعود اليأس يائسا وكلما حبى نحونا الامل طعناه في الظهر؟؟؟؟

لنبقى عند الحاجز الفاصل بين اليأس والامل ويعشعش حولنا الاحباط ؟؟؟؟ كيف يكون الإحباط مقطوع الأطراف ومكبلا عند اعدائنا.. ويشاركنا سباق المئة متر حواجز بارادتنا في فلسطين؟؟؟

عنقائنا الأنها وثن كنعاني !! صببنا عليها وحل دمائنا التي سفكناها بغيا بيننا فاختلط رمادها مع عٍ?Zًٍٍٍٍِّرينا فلم تعد تنتفض من رماد اليأس ألأنها خجلت من حبنا للمال الذي افقدنا الحياء ام تنفخ من تحت رمادها لشعلة هداية جديدة وقودها الاحباط ودموع الثكالى وعذابات القهر وضبابية المشهد؟؟؟؟

لماذا نحاور اعدائنا بقلوب مفتوحة وعيون مغمضة ومع اخوتنا نفتح كل سجلات الشرف والمبادئ كي نحاورهم,,, فنغمض قلوبنا ونسبح حالمين بعيون ساذجة بلهاء نحو نقاط الخلاف وسوء النوايا ونلهث وراء تطمينات وتعليمات الآخرين بدعوى حاجتنا للنصيحة ؟؟ حين يدعي البعض انهم يمثلون الشعب كأنهم يضعون في اذاننا وقرا حتى لا نسمع عواء الذئب ولا نلتفت لانيابهم المشاركة في الجريمة منذ ان سقطوا في خزي المحاور..

قال احدهم نحن أولى باموال الإعمار ..فرد الثاني دعها لي فانت غير امين, وقال ثالث ليكن أي شيء اخر غيركما المهم ان يصل الامر لمستحقيه رد الاخر القرار لنا فكيف نترك للمانحين القرار.؟ فالقرار اساسا لمن يملك المال...فاشارت الدول المانحة الى نفسها مستفسرة ان كانت هي المقصودة رد اكثرهم فصاحة لنتعاون جميعا مع الجميع على كسر إرادة هذا الشعب.... وحين غضب اردوغان لم يقل كل ما اراد ولم يفصح عن طموحات العثمانيين !!!

وحين تكلم بيريز لم يقل كل ما نريد ! قال فقط لماذا لا نستطيع ترويض هذا الشعب رغم اننا النّا الحديد وحوّلنا الرمال الى سيلكون يستخدمه العرب لنفخ شفاه نساءهم واماكن اخرى تقتضي الضرورة عدم الافصاح عنها ..وارسلنا اقمارا صناعية للفضاء ولم نكتشف سر عناد هذا الشعب ؟؟؟

وحين تدخل احمدي نجاد قال بكلمات بسيطة امريكا تحتاجني لاطعام جنودها في افغانستان وفي تركيع المنطقة والتقاسم الوظيفي (دور الشرطي )مع اسرائيل فامسك ملوحا بزاوية من الورقة الفلسطينية لحجز دوره في اللعب.

وتشترط اسرائيل فك التعاون الايراني السوري .. ويبقى في المشهد تماسك ايدي وتبادل نظرات العطف بين التوأمين الاردني الفلسطيني والحرص المصري للعب دور الاخ الاكبر.

وتبقى قوافل خير الهاشميين تضمد الجراح..والكل ينتظر الحوار . فهل تعلم قادة هذا الشعب فن الحوار فيما بينهم .. وعلى أي شيء يختلفون.. وما مدى الاستقلالية ؟؟ وما مدى الواقعية ؟؟ وما مدى العبثية ؟؟وما مدى تطابق الغيبي مع الملموس ؟ وما مدى الإحساس بحقيقة معاناة هذا الشعب المثلوم؟؟

بنى احد القادة فللا لشعبه الذي اعتاد النوم تحت النجوم فتحول الصالون الى زريبة والبانيو الى معلف واستمر الشعب على عادته بالنوم تحت النجوم ؟؟

السؤال يبقى اعمار الانسان اهم ام اعمار الطوب ؟؟؟؟ليكن اولا إعمار الانسان وبناءه حجر الاساس ..وهو كفيل بعدها ببناء مسكنه بمقدار وعيه ...وايهما اهم بناء شعب أم اقامة دولة ؟؟؟لنا في العراق مثل حي لمن فهم عمق المسألة.....واسرايئل مثل من نوع اخر يسير نحو نفس النتيجة...وعنقاء فلسطين تنتظر خاتمة الحوارات فلا زالت تتغذى على الامل وعدالة القضية لتنطلق من جديد..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد