الأردن .. إعلام بلا هوية

mainThumb

17-03-2009 12:00 AM

لم نفهم الدرس بعد، وها هي تجربتنا مع قناة الجزيرة تتكرر، أسلوبها أصبح أكثر مكراً وأشد كيداً ونحن نكتفي فقط بـ "الفزعة".

ليست هي المرة الأولى التي تتجرأ بها هذه القناة الخبيثة على أسيادها من ملوك بني هاشم، فجولاتها كثيرة وإعلامنا لم يفق بعد من سباته لمأسسة خطاب إعلامي خارجي يدافع عن ملوك البلاد وسيرتهم العطرة وعن انجازات الأردن ومواقفه القومية وانجازاته الحضارية.

استغرب واندهش من افتقار الأردن لأدوات إعلامية وصحافية فعالة على الصعيد الخارجي تدافع عن الوطن بمؤسسية بدلا من الاعتماد على فزعة بعض الأقلام التي لا تستطيع أن تكتب هذه الانجازات الضخمة التي حققها الهاشميون، وترد على الافتراءات والتزوير في سيرة ملوك بني هاشم وبأسلوب علمي توثيقي.

الأردن يحتاج إلى وسائل إعلامية جديدة تقدم له مضموناً يساهم في زيادة اعتزاز أبنائه بإسهامهم الحضاري التاريخي ويعرف الأجيال الجديدة بالتجربة التاريخية الطويلة لقيادته ببناء نظام تعليمي وإعلامي جديد.

نحن بحاجة لإعلام مختلف وصياغة رسالة إعلامية مدروسة، فالمرحلة التي يمر بها الأردن حاليا مرحلة حرجة، وهي بحاجة إلى إستراتيجية إعلامية موجهة للخارج لتفعيل دور الإعلام في بناء واقع وصورة جديدة للأردن وانجازات ملوكه وقيادته من خلال تبني موقف رشيد من ثلاثية الماضي والحاضر والمستقبل.

إن سياسية الإعلام يجب أن تأخذ في الاعتبار الإمكانيات الإستراتيجية للأدوات الإعلامية المعاصرة، هذه الأدوات يجب أن تلعب دورا حاسما في نقل صورة صحيحة وإيجابية عن تاريخ الأردن والدفاع عن مبادئ قيادته وملوكه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد