الضغط السكاني على البيئة والموارد

mainThumb

16-03-2009 12:00 AM

نتيجة لارتفاع مُعدّل النمو السكاني في الأردن بِِن?Zوْعيْه الطبيعي ( الناتج عن الفرق بين الولادات والوفيات ) ، وغير الطبيعي ( صافي الهجرة ) ، فقد ازداد الضغط على الموارد والبيئة في الاتجاهات التالية :

- الضغط السكاني على الموارد الغذائية : ويصل معامل الإختلاف في انتاج الغذاء في الأردن إلى 10.5% ، وكلما ارتفع معامل الإختلاف في إنتاج الموارد كُلّما ارتفع الضغط السكاني على هذه الموارد ، فهو في العالم ( مثلاً) 4.3% ، وفي المغرب (حيث أعلى المعاملات) 15.6% ، ولذلك يُوصف الضغط السكاني على الموارد الغذائية في الأردن بانه متوسّط.

- الضغط السكاني على الموارد الصناعية : ويُعتبر الأردن من الدول ذات الإنتاجية المتوسطة كذلك للعمالة الصناعية.

- الضغط السكاني على البيئة البشرية (العمران البشري): ويتفاوت الضغط السكاني في محافظات المملكة على البيئة البشرية بنوعيها الحضري والريفي من محافظة إلى أخرى ، فهو مرتفع جداً في الاقليم الأوسط (حيث الثقل السكاني في العاصمة والزرقاء والرصيفة والبلقاء ومادبا) ومتوسّط في الاقليم الشمالي( إربد وما يجاورها ) ومنخفض في الاقليم الجنوبي ، وكُلما ارتفع الضغط السكاني البيئة البشرية انخفضت مستويات الخدمات الحضرية في المؤسسات العامة للدولة ، وبرزت ظاهرة التهرؤ الحضري والتلوث والضجيج ، وقلت كفاءة النقل وخدمات البنية التحتية.

- الضغط السكاني على البيئة الطبيعية : وهي من أكثر البيئات حساسية وأسرعها تدهوراً ، ومن المعروف أن الضغط يزداد على هذه البيئة كلما ارتفعت الأسعار وضاقت أمور العيش على السكان ، فعلى سبيل المثال لا الحصر : تعرّضت أحراج عجلون لاعتداءات هائلة على أثر إرتفاع الوقود ( الكاز بالدرجة الأولى ) ، فانتشرت ظاهرة التحطيب غير المسؤول على المستويات الفردية والأسرية والجماعية ، وانتشرت ظاهرة قطع الأشجار على مرأى ومسمع الجميع ، وهناك أشكال مختلفة يمارسها السكان بطرق غير علمية تتسبّب في إرهاق واستنزاف الطبيعة مثل : الرعي الجائر والصيد غير القانوني والحراثة غير الكنتورية في الزراعات البعلية غير المضمونة ، وما يترتّب على ذلك من تراجع في جودة الطبيعة والهواء وسوء الأحوال الجوية ( المناخ)و......إلخ.

إذاً آن الأوان أن تلتفت الأجهزة الحكومية ( وخاصّة التخطيطية) إلى مثل هذه الأمور ، وأن تتعامل مع المكونات الوطنية البشرية منها والطبيعية على أساس من التكامل والشمولية والإحترام وبُعد النظر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد