كرامة الشهم

mainThumb

23-03-2009 12:00 AM

تمر ذكرى الكرامة في كل عام، وتحديداً في الحادي والعشرين من آذار من كل عام، وتعم الاحتفالات بتلك المعركة الرائعة، وذلك الأداء الذي حوّل مجرى التاريخ، فقد كان أداء الجيش العربي الأردني الباسل أداءً تفتقر إليه الأمة، في وقت صعب من توالي الانهزامات والنكسات، حتى ترسخت قناعةً عند البعض بأن الجيش الاسرائيلي هو جيشٌ لا يقهر !!

وأن أسطورة هذا الجيش تقف أمامها أقوى الجيوش عاجزةً عن تحقيق أي نصر ... لكن آلة الجيش المتعجرفة وقعت هذه المرة في فخ شهامة الجيش ورجالة وبسالة الثوار وإخلاصهم، بعيداً عن كل الحسابات السياسية، جيشٌ في الشرق وجيشٌ في الغرب ورعاية الله مع الحق.

لقد توالت النكسات على هذه الأمة، وتفشى السرطان الصهيوني في جسدها من الشرق إلى الغرب وأخذ يضرب في كيانها ومعنوياتهم، فوصلت إلى أسوأ ما يمكن أن تصل إليه أمة، فقد كان وعد بلفور الظالم طعنة في الظهر من حليف كبريطانيا، وكانت أعوام 1948 و1967 علامات سوداء في جبين الأمة أجمع، وما كانت الأمة ستتخلص من هذا الذل إلا بواقعة كما ( الكرامة).

لا أريد الإطالة ولكن حبذا لو جرت الكرامة كرامات، ويا ليت شهامة الرجال هبت لتكمل فعل كل شهم شارك في الكرامة، ويا ليت الأمة اليوم تدرك كم هي الحرب على ثقافتها وأخلاقها وكم هي الضغوط على كرامتها وعفافها.. لقد هُزِم?Zت اسرائيل في الكرامة هزيمةً نكراء، ولكنها وبلا شك استطاعت أن تهتك كرامة الأمة عبر مفاوضاتها وتطبيعها، كما استطاعت وبكل إتقان أن تميع في أخلاق الشباب عبر سمومها في الإعلام العربي والموجة للأمة الإسلامية ككل. مما يجعل من المهم والضروري أن نتيقض لاستعادة ما سُلب من كرامة عمّت الجميع!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد