صحيفة السوسنة الأردنية

تابعنا قبل أيام مباراتين ضمن بطولة دوري أبطال العرب لناديين أردنيين يلعبان ضمن هذه البطولة وهما ناديي الفيصلي والوحدات، فكانت مشاركتهما وبكل أسف مشاركة سلبية بكافة الاشكال والمقاييس، إذ أنهما خسرا مباراتيهما بخسارة موجعة وكانت تلك الخسارتين تحملان عنوانا واحدا وهو(أربعة في عين اللي مايصلّي عالنبي).

لقد خسر كل فريق منهما برباعية نظيفة من الأهداف، فالفيصلي خسر أمام الصفاقسي التونسي، والوحدات خسر أمام الوداد المغربي، مما عكس مدى ضعف الكرة الاردنية على الساحة العربية والدولية ،فهاهما (النسر الفيصلاوي) و(المارد الوحداتي) كما نسميهم نراهم وقد ودعوا البطولة بحفلة أسميتها(مروبعة)، نظرا للرباعيتين اللتين قنص بها النسر والتهم بها المارد، فكان من الأجدر والأولى أن يسمع الجميع (رباعيّات الخيّام) حدادا على روحي النسر والمارد.

وما بعد ذلك؟؟؟ سيرجعون لقطار الدوري الممتاز الاردني، وسيبدأ الوحدات بالفوز بالأربعة والخمسة، وكذلك الفيصلي سيعود ويدك شباك من يلاقيه في الدوري الأردني برباعيات وخماسيات من الأهداف، فكما يقال(شطارتنا على بعض) فهذا يغني ويهتف للوحدات وهذا يصدح ويهلّل للفيصلي، وفي النهاية لا تكون المحصلة إلا مهزلة رياضية من الطراز الرفيع.

والله أن مانراه في رياضتنا هو قمة المهزلة، والتي تتمثل بالاندية واللاعبين والجمهور، ذلك الجمهور الذي أعتبره الضرر الاكبر للرياضة الأردنية، والذي كان له الأثر الاكبر بخلق تلك المهزلة الرياضية، ذلك الجمهور الذي يهتف ضد نادي بلده ويبعث بالرسائل القصيرة عبر المحطات التلفزيونية فرحا وانتشاء بخسارة فريق أردني هل يستحق أن يكون مرتبطا بالاحترام والتقدير؟؟