وسيبقى يلهث!!

mainThumb

25-03-2009 12:00 AM

قرأت عبر السوسنة في زاوية المقالات مقالا لأحد الكتّاب المحترمين عبر ذلك المنبر الحر، وكان مضمون ذلك المقال يتحدث عن شخص أخذ أكثر من وزنه، وأصبحنا نرى إسمه أكثر من رؤيتنا لأهلنا وعائلتنا وذلك الشخص المقصود هو ذلك العجوز الكهل المدعو(هيكل).

لقد كان الأخ كاتب المقال يدعو لوجود عدد أكبر من الكتّاب لكي يردوا على ذلك العجوز (المخرفن)، فنحن رأينا وقرأنا ما يكفي للرد على ذلك الكهل، ولكن رأيي الذي سأدلي به بشأن ذلك الموضوع ربما يكون متعارضا مع آراء أخرى، ولكنني أراه رأيا مناسبا وذلك الرأي يتلخّص بأن نترك ذلك العجوز (يلهث).

قرأت آية كريمة تقول(فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث)(صدق الله العظيم). وهذا هو التشبيه المناسب لذلك العجوز، فهو كالكلب إن كتبنا عنه وأعطيناه اهتماما فهو يلهث، وإن تركناه ولم نرد عليه، أو بمعنى آخر (زبلناه) فهو كذلك يلهث أيضا، فذلك العجوز يمتاز بصفة لا يمتاز بها أي كائن بشري وهي صفة(اللّهاث)!!. فهذه دعوة لكل من يكتب بان لا نعطي لذلك الكهل حجما أكبر من حجمه، فنحن نعرف الحسين رحمه الله ونعرف الهاشميين من بداية نشأتهم إلى ذلك الوقت، فهم كانوا وما زالوا مثالا للشّرف والعفّة والصّدق والكرامة، ويكفيهم أنهم من نسل النبي عليه السلام ،ذلك النسل الذي لم ولن يعرف إلا الشّرف والصّدق والإخلاص للوطن والأمة والعروبة، وهذا هو الحسين طيب الله ثراه الذي جمع كل تلك الصفات التي قلّما وجدت بأي مخلوق وجد على تلك الأرض.

فيا محبّي الأردن ومحبّي الحسين والمخلصين لكل هاشمي، اتركوا ذلك الكهل ولا تعطوه أكثر مما يستحق، فالكلمات التي تخطّ بأيد أردنيّة شريفة والله إنها خسارة بمثل ذلك (المتخلّف)، فلنتركه يلهث ويجري وراء من يرمون له تلك القطعة الصغيرة من العظم، والتي سيبقى يلهث وراءها، لأنه وإن حصل على تلك القطعة من العظم فإنه (سيبقى يلهث)!!!

muath_majali@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد