يا دولة زيد الرفاعي

mainThumb

25-03-2009 12:00 AM

عندما تتفاقم الأمور وتتزاحم الأفكار في عقول المجانين ويبدأ الناس الحديث وترديد ما لا يعرفون وتعوجّ الألسنة ولا يستطيع القائم على مفصل من مفاصل حياتنا أن يتكلم بلغة سليمة فتراه يقلب الضاد ذالاً والقاف همزة والذال زاياً ويرفع في موضع النصب ، وينصب في موضع الجر ويتباهى باستخدام كلمات أجنبية في حديثه المفكك ، فإن ناقوس الخطر يدق عالياً معلناً تطاول احدهم على رموزنا وكرامتنا ووطننا وولاة أمورنا الواجب علينا إطاعتهم ، وجاء من يريد تدمير أحلامنا الجميلة وحياتنا السعيدة باحثاً عن الشهرة والسبق الصحفي والكسب المادي السريع على حساب الحقائق ولا يكترث بتدمير أجيال ولا بنشر أمراض معدية، ودس السم بالدسم وصدق من قال : ليت من لا يحسن العلم كفانا شرّ علمه‏ .

دولة زيد الرفاعي

طالعتنا الصحف اليوم انك للقوس باريها وانك ستحمل لواء الدفاع عن هذا الحمى الغالي وعن أسرته الكبيرة وانك ستتصدى بكل قوة وحزم لذلك الهيكل وأنك ستطفئ نارنا التي اشتعلت خلال الأيام الماضية فكنا نجلس لساعات أمام شاشة التلفاز نغص ونتألم ، ننهر الطفل حتى وأن لم يأتي بحركة نشعل السيجارة تلو السيجارة لنطفئ نار الغضب التي تولدت بداخلنا ، نصيح ونقفز كمجانين ، ونقسم أنه كذب وافتراء على الأموات قبل الأحياء.

يا دولة الرئيس....

نوصيك بالحزم الحزم ونوصيك بقوة الحجة ونوصيك بحسن الأداء والرد بقوة، لأننا سنبعث بالرسائل القصيرة إلى داخل الوطن وخارجه ونقول انتظروا الرد المزلزل ، و سنجلس أمام الشاشات ونقول لهيكل بعثنا لك احد خيرة الرجال الرجال ليرد على افتراءاتك ويدحض حججك الواهية ويردك مذموماً مدحوراً ....

يا دولة الرئيس .....

اعلم أننا فرحنا عندما علمنا انك أهلاً لهذه المهمة ، فتاريخك المشرف مع قادة هذا البلد هو احد أهم الأسباب التي جعلتك نداً قوياً لذلك المؤرخ ولأنك ستعتمد على خبرتك العملية وستستمد قوتك من رائحة التراب الذي تربيت ونشأت عليه ، فكنت سفيرانا في كثير من دول العالم وعملت في الديوان الملكي الهاشمي العامر وكنت من أكثر المقربين لجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال ، فكنت رفيقه ومستشاره السياسي لعدة سنوات عليه رحمة الله وتشاركتم حلو الحياة ومرها وها أنت اليوم تقف مدافعاً عن رفيقك لتقول بحقه شهادة حق تعيد الأمور لنصابها .... وبين كل سؤال وسؤال ستظهر أمامك صور الملايين منا وهي تقفز فرحه عندما تسدد ضربة موجعة تحرز منها هدفاً يهز شباك الخصم ، وتجعله يطيل التفكير ويتلعثم ويتراجع ليهرب لكأس الماء ولإشعال سيجارة تلو سيجاره كما كنا نفعل ....

يا دولة الرئيس ......

نعلم انك لا تحتاج لتوصية مني ومن أبناء جيلي ولكننا نعتمد عليك بعد الله لتنتصر لنا نحن أبناء هذا الجيل الذين تربوا على حب الوطن والولاء للقيادة واقسموا وإبائهم بشرفهم العسكري أن يدافعوا عن هذا الوطن ويرخصوا له الدماء ، ووطن لا ندافع عنه لا نستحق العيش فيه .

دولة الرئيس.....

إذا كنت في حاجة مرسلا
فأرسل حكيما ولا توصه....

zyoodco@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد