يا هلا بالرّفع!!!

mainThumb

31-03-2009 12:00 AM

قرأت خبرا عبر مواقع وصحف مختلفة بأن هناك توقعا لرفع بعض المشتقات النفطية في منتصف نيسان، وربما أن ذلك الخبر يدعنا نقول (ياهلا بالرفع مرة أخرى)!! لأنه غاب وغاب شهورا طوال وهاهو يستعد للعودة لنا عبر (سفريات) حكومتنا الرشيدة محملا معه الهدايا التي ستكون من نوع آخر والتي ستكون عبارة عن صعقات كهربائية جديدة تضرب ذلك المواطن الذي ما صدّق والامور تنخفض حتى سمع بعودة الرفع مرة أخرى، فياهلا ب(الرّفع) و(الرّافعين)!!.

إذا صدق ذلك الخبر وحصل الرفع فالسؤال الذي يطرح نفسه لما هذا الرفع للمشتقات النفطية مع ان الأسعار مازالت منخفضة؟ ولا أظن أنها ستصل إلى حاجز الستين دولارا للبرميل، بمعنى أنه إن بقيت الأسعار كما هي مثبتة دون رفع أو تخفيض فإن الحكومة تكون (كسبانة) وغير (خسرانة)، فالرفع هذا سيكون به صعقة أخرى للمواطن قد تقود إلى صعقات متنوعة تكون مرتبطة بعمليات رفع أخرى قد تتعدى المشتقات النفطية إلى المشتقات الغذائية وغيرها من المشتقات المختلفة التي تعتبر من أساسيات حياة المواطن (الغلبان).

كثير من مواطني بلدنا الطيب والذين أسميهم (الغلابا) يسعون للحصول على القرش ليجمعوا قرشا فوق قرش من أجل سداد التزامات حياتهم المختلفة، وهؤلاء من يسمون المكافحين والمناضلين من أجل الحياة ومن أجل لقمة العيش، بعكس من لا يهمهم إن خسروا ألفا أو الفين فالمهم أن تزيد أرصدتهم البنكية دقيقة بعد دقيقة فلا يهمهم إن رفع بنزين أو رفع ديزل أو رفع (سكالوب) أو (همبرغر)، لأنهم يعشقون ذلك الرفع بالأساس ولا يعيشون بدونه فحياتهم بالأساس تعتمد اعتمادا أساسيا على الرّفع!!

ولكن من يتأثر بذلك الرفع نحن المواطنون (الغلابا) الذين يهمنا أن نؤمن لقمة عيشنا وعيش أبنائنا دون الحاجة إلى احد، فنحن نتأثر بذلك الرفع الذي ربما أنه سيلحق (العدس) و(الرز) و(البندورة) وغيره من تلك المنتوجات التي نعتمد عليها اعتمادا أساسيا نظرا لبساطة الحياة التي أبعدتنا عن أصحاب (السكالوب) (والهمبرجر) و(البيتزا)والمنتوجات الرأسمالية!!.

فهذه دعوة لحكومتنا الرشيدة أن تنظر بعين اللطف والعطف بحق فئة الغلابا من المواطنين، وأن لاتجعل ذلك الكابوس المدعو ب(الرفع) يعود ليهلك مضاجع الغلابا من المواطنين، لأنه إن رفع البنزين والكاز والديزل فهذا إيذان بعودة رفع مشتقات كثيرة قد يأتي وقت نشتاق لرؤيتها من وراء زجاج مغلق!

ربما لأنه في ذلك الوقت لن نكون قادرين حتى على لمسها، والذي أظن أنه سيفرض عليها ضريبة في ذلك الوقت تسمى (ضريبة لمس) فلا نقول إلا (الله يستر من الرّفع والرّافعين).
 muath_majali@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد