الثقافة العربية في الأسر
جميل أن تُخصص في كل عام مدينة عربية وتكون عاصمة للثقافة، وأعتقد أن من بادروا بهذا المشروع كانوا يهدفون منه إبراز الثقافة العربية من خلال المدن العربية أو العواصم العربية ومدى مساهمة هذه العواصم في إثراء الثقافة العربية، وتحفيز الأدباء والكتاب والشعراء والفنانين فيها ليبدعوا في ثقافتهم ويرفدوها بكل جديد، والبحث والتقصي في تاريخ هذه العاصمة ومدى مساهمتها في الثقافة العربية، والإعلاء من شأن اللغة العربية ودعمها في قلوب أبنائها كونها وعاء الثقافة العربية.
فكرة أن تكون القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 فكرة رائدة، من حيث تسليط الأضواء على مدينة القدس وإبراز ما يحاك ضدها، ليس للعرب فقط بل وللعالم، والبحث والتقصي في تاريخها وتعليمه لأبنائنا، والتشبث بأصولنا وثوابتنا ووضعها في مقابل الوافد علينا من ثقافات، ومن سيطرة الثقافات الأخرى على ثقافتنا العربية التي فقدت هويتها في كثير من المواقع، وأصبح الجو العام الثقافي لا يمت الى أصولنا والى ثوابتنا في شيء، فأدباؤنا أولعوا بالآخر وصارت الكتابة على نمطه وبأفكاره، تقليعة وموضة تلبس بها الكثير من أدبائنا، حتى وصل بهم الأمر الى رفض من يكتب بأسلوب عربي خالص، ويعدونه جامدا إن لم يستخدم اللغة المترجمة، وفي سائر الفنون فقد اللون العربي شخصيته وصار المطربون يلتصقون بالآخر لكي يسوّقون غناءهم، ويمزجون بين لونهم المترجم وبين النقل المباشر من اللغات الأخرى، و شبابنا فقدوا أشكالهم وشخصياتهم لصالح شكل وشخصية الغرب المضطربة ثقافيا وفكريا، وصاروا يقلدونه حتى في الفواحش التي يرفضها الطبع.
هل فكر العرب من خلال عواصم الثقافة، تخليص ثقافتنا من التبعية للآخر، والسعي نحو إبراز الشخصية العربية التي ذابت أمام الشخصيات الهزيلة التي غزتنا مع التقدم المدني، والغزو الثقافي الذي يتعرض له العالم العربي والإسلامي منذ مئات السنين، دليل واضح على أن سلاح الثقافة أمضى من الأسلحة الفتاكة، لأن السلاح المادي ينتهي برحيل صاحبه، أما السلاح الثقافي يعمر وي?Zستخدم السلاح المادي لصالح الثقافة المسيطرة وهو ما يحصل الآن في العالم، والأندلس خير دليل على ذلك، إذ ما زالت الثقافة الأندلسية قوية في العالم العربي، وموجودة بشكل أو بآخر في إسبانيا رغم الإنهزام العسكري وطول المدة!..
فهل يستطيع العرب ومثقفوهم أن يبعثوا الثقافة العربية من سباتها، وأن يخلصوها من أسرها الطويل، الذي ساوى بين القدس وسائر العواصم العربية، التي اختفت فيها الثقافة العربية خلف قضبان الثقافات المسيطرة على العالم العربي.
القدس عاصمة ثقافية ثرية بالتراث والتاريخ والبطولات والتضحيات، التي ناضل من أجلها العالم الإسلامي، وعلينا أن نبعث هذا الإرث عن طريق الإعلام ومؤسسات التعليم الجامعي والمدارس وكل فعاليات المجتمع، لا أن تبقى في دوائر المثقفين والثقافة المغلقة والمحجوبة عن الجمهور.
الخلايلة: حالتا الحجاج الأردنيين تتلقى رعاية طبية مستقرة
مؤتمر أبل للمطورين 2025 .. هذا ما ستكشفه الشركة
خبز الثوم والجبنة .. أفضل وصفة مقبلات
عشرات الفنانين يقاطعون مهرجان سونار في برشلونة
أفيخاي أدرعي يردّ على فيديو نادين الراسي: مشكلتكم ليست معنا
طلائع الحجاج الأردنيين ومسلمي 48 يصلون أرض الوطن
المستشفى الميداني الأردني ينقذ طفلاً فلسطينياً من شظية قاتلة
انخفاض أسعار الذهب في الأردن الإثنين
العراقيون يتصدرون تملك العقارات في الأردن
ملحم زين يشوّق جمهوره لألبومه المرتقب 22 .. قريبا
بين قلة النوم وفقدان السمع صلة غير متوقعة
الزبدة قد تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري
استقرار أسعار الذهب في السوق العالمي
استقرار أسعار النفط قبيل محادثات تجارية بين أميركا والصين
رئيس الوزراء مهنئا الملك بعيد الجلوس الملكي: دمتَ ذخراً لهذا البلد الأصيل
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل