صحيفة السوسنة الأردنية

قرأت عبر أحد المواقع خبرا مفاده بأن الفنانة اللبنانية (السوبر) هيفاء وهبي تدرس الترشح لانتخابات مجلس النواب اللبناني لتكون ممثلة تحت تلك القبة عن منطقة صور الجنوبية، وقد جاء على لسان مجموعة من شباب وشابات صور بأن هيفاء إن وصلت تحت تلك القبة ستخدم أهلها بكل شفافية وصدق ولا يمكن أن تسرق أو تشجع على الفساد الإداري.

سؤال أطرحه على نفسي وهو: يا ترى لو وصلت هيفاء إلى مجلس النواب هل ستقوم بما عجز عنه الكثيرون من نواب العرب كافة وليس نواب لبنان خاصّة؟ أقول ربما لأنني أظن بمجرد دخولها إلى أروقة ذلك المجلس فإنه سيحصل تغييرات كثيرة ومثيرة، ومن ضمن تلك التغييرات أن النصاب سيكون مكتملا في كل جلسة وربما يكون فوق العدد المطلوب لأنه ربما سيأتي كل نائب بعائلته كاملة لحضور تلك الجلسات !!.

أظن أيضا بأن نغمة (بوس الواوا) والتي غنتها هيفاء ستكون النغمة المعتمدة لهاتف كل نائب في ذلك المجلس بما فيهم رئيس المجلس، فكيف إن قرعت الهواتف جميعها في آن واحد، أظن أن النائب هيفاء ستصعد فوق الطاولة المخصصة لها لتقوم ب(هز خصرها) وما يكون من باقي النواب إلا التصفيق والتحية.

أظن أيضا بأن من سيجاور هيفاء في المقعد سيكون نائب منطقة (بعلبك) والذي لن يكون له عمل طوال تلك الفترة إلا النظر إلى جارته (الليدي)هيفاء، والتي سيلحق عيونه (واوا) وربما يصيبها(الحول) من هول ما يرى بجانبه، وأظن أن الكثيرين من النواب سواء من بيروت أو صيدا أو طرابلس أو من أي منطقة في لبنان سيأتون لنائب بعلبك ب(جاهات)طويلة عريضة ليعرض كل واحد منهم عليه بان يعطيه مكانه أو مقعده مقابل (خلو رجل) قد يصل إلى مليوني دولار، وأظن في النهاية أن رد ذلك النائب سيكون:(ولا عشرة مليون حبايب ألبي)!!.

يا ترى لو أصبح هناك تمثيل نيابي وتبادل زيارات بين البرلمانات العربية ووجهت دعوة مقتصرة على عشرة نواب من كل بلد كيف سيكون حال نوابنا؟ أظن بأن المشاكل سوف تكون عنوانا لممثلي ذلك المجلس، وربما أن قذف كاسات الماء و(المكتات) واستخدام السلاح الابيض سيعود إلى مجلسنا وكل ذلك من أجل أن يقوم كل نائب بإعطاء الأولوية لنفسه من أجل الذهاب إلى لبنان ليس من أجل العمل النيابي وإنما من أجل عيون (الواوا) أو السوبر ليدي هيفاء خانم .

بصراحة وبكل واقعية وتجرد أتمنى أن تترشح هيفاء لمجلس النواب اللبناني وأن يكون النجاح حليفها، ليس من أجل نغمة الواوا ولا من أجل اكتمال النصاب القانوني ولا من أجل نائب بعلبك المسكين (اللي الله يعينه على بلوته)،وإنما من أجل شيء واحد وهو: أن أجعلها تتوسط لي عند أحد نوابنا لكي يقوم بتعييني في التلفزيون الأردني ، وإذا لم تنفع وساطة نائبنا سأصل النائب هيفاء بنفسي تحت قبة مجلسها، لأجعلها بنفسها تتوسط لي عند(الأنيق) جرير مرقة، ولا أظنه هذه المرة سيردها خائبة، لأن كلمة (بنت الواوا) ستكون مسموعة أكثر من كلمة أي نائب ومهما كان وزنه!!ألستم معي؟؟ muath_majali@yahoo.com