صحيفة السوسنة الأردنية

هلّ علينا صباح اليوم ببشائر سارة سمعناها من كل من رأيناه، فالصغير والكبير والغني والفقير تحدث بتلك البشائر السارة التي أثلجت صدورنا بمجرد سماعنا إياها، فكانت بمثابة النسيم الذي أنعش تلك الانفس المكبوتة منذ زمن بعيد.

كانت أولى تلك البشائر بأن نسبة البطالة في الأردن ستصبح صفر بالمئة، بمعنى أن كل من هو أردني وعاطل عن العمل سوف يكون له عمل ضمن تخصصه، ومن لم يكن معه شهادة تؤهله للعمل فإنه سيكون لهم مؤسسات خاصة يعملون بها وبرواتب مجزية، فكانت تلك البشرى أولى البشائر التي سمعتها,ومما سمعته أيضا بأن هناك قرارا سيوقع خلال(48 ساعة) يقضي بأن يكون الحد الأدنى للموظف الاردني 600 دينار حتى يستطيع تغطية كافة مستلزماته التي تقتضيها تلك الحياة الصعبة ،فكانت تلك البشرى أيضا لها وقع خاص نظرا ل(الطّفر) الذي نعاني منه منذ أمد طويل.

أما البشرى الثالثة فكان مضمونها بأن الحكومة ستوحد أسعار البنزين بكافة أنواعه والكاز والديزل عند سعر 3 دنانير ل(التنكة)، وأن أيضا اسطوانة الغاز سترجع لتنخفض تحت حاجز الثلاثة دنانير، ليصبح سعرها دينارين ونصف، وستعمل الحكومة أيضا على تخفيض الحديد ليصبح الطن بسعر 150 دينار، والاسمنت عند سعر 50 دينار للطن، فهذه بشرى لكل من عاش يحلم ليلا ونهارا بأن يبني له غرفتين من الطوب فأقول لكم أبشروا هاقد جاء الفرج فبدل ان تبنوا غرفتين ستبنون بيتين بأربع واجهات حجر ففعلا انها بشرى لاتقدّر بثمن.

أما البشرى الأخيرة من ضمن تلك البشائر فهي أن المعلمين في المدارس سيصبح لهم رتبا كالعسكرية تبتدئ من ملازم وتنتهي بلواء، بحيث يكون راتب المعلم الملازم بتعيين جديد هو 1000 دينار، نظرا لحجم (البهدلة والقرف) الذي يعاني منه معلمينا في الميدان، ففعلا أن اليوم كان مميزا ورائعا نظرا لحجم تلك البشائر التي سمعتها. للعلم: اليوم هو الاول من نيسان، وكان لابد لي أن أورد تلك البشائر على سبيل الأمنيات وتحت مسمى (كذبة نيسان)،عسى أن يتوارد لأنفسنا ولو قليل من الراحة المؤقتة والتي نعزي أنفسنا بها تحت مسمى (كذبة نيسان)!!!

muath_majali@yahoo.com