سفريات "النواب" إلى خارج المملكة قاربت"2000 ليلة"

mainThumb

05-04-2009 12:00 AM

إذا ما صحت الأنباء الصحفية" والتي نشرت في إحدى الصحف الأسبوعية والتي أشارت إلى أن عدد الليالي التي قضاها النواب خارج الوطن حتى شهر آذار 2009 وصلت إلى ألفي ليلة(2000 يوم) رغم أن المجلس لم يكمل السنتين من عمره ، لا بل لم يتجاوز الـ ستة عشر شهرا " إن لم تخني ذاكرتي".

وبحسبة بسيطة فان معدل سفريات النواب حوالي 125 ليلة أو يوم شهريا وهذا يعني أن النواب سيتمتعون بحوالي 6000 ليلة حتى موعد انتهاء مدتهم النيابية قبل الاستعداد لجولة "أمل أخرى" بالفوز بالمقعد النيابي من جديد "وأعتقد أنهم سيفعلون".

ورغم ضعفي الواضح في اللغة العربية، إلا إنني كنت بأفضل حال في " الحساب" واستطعت وببراعة واضحة !!!! أن احسب كم من السنوات سيقضي نوابنا الأعزاء خارج الوطن، وتبين لي أن ذلك سيتجاوز حوالي 4.1 سنة ( 6000365×4 =4.1 سنة) من أصل 4 سنوات وهي فترة عمر المجلس الأصلية.

وبكلام بسيط ومختصر، فان هذا المجلس أو بعض أعضائه " مُغّيبون عن ارض الوطن طول فترة عمر المجلس القانونية"زائدا (0.1 من السنة)" أي أن المجلس مضطر للاستدانة !!! من فترة عمر المجلس القادم حوالي 36 يوم ونصف اليوم(0.1 من السنة =365×0.1=36.5يوم) كي ينعم نوابنا بسفر مريح وبعدالة بين الجميع وهذا يشير إلى أن نوابنا الأكارم جد واثقون من الفوز بمقعد نيابي قادم. من هنا ومن منبر السوسنة فإنني أبارك لنوابنا هذا الحظ السعيد وأبارك للحكومة الرشيدة و التي أكن لها كل التقدير والاحترام والإعجاب والتي استطاعت" بكرمها!!! "

أن تُحيّد نوابنا عن دورهم الرقابي على الحكومة بحث أصبح الشعب مكشوفا "مستظلا" بغطاء السماء مقتنعا وبيقين قاطع ، أن لا معُين ولا نصير له إلا الله وبالتالي فان دور وحاجة المواطن لمجلس نواب أصبح ليس من متطلبات وضروريات الحياة.

لقد عشنا حياة ملؤها الحب والوفاء بين الشعب والحكومة في سنوات عجاف بواقعها حلوة بطعمها سبقت عام 1989 حيث أعيدت الحياة النيابية ومن ذاك التاريخ أصبح المواطن يحسب ألف حساب لنائب وطن !!!

والذي أصبح ينافس المواطن على لقمة عيشه وينافسه في مركزه الوظيفي من خلال الوساطات التي تتزاحم على باب مكتب الوزير والمدير والمسؤول كل يوم.

عذرا أعزائي النواب..لم أشأ أو أقصد التقليل من مقامكم ، فانتم أخوة أحبة نكنّ لكم كل التقدير والاحترام ومكانتكم - بالطبع مكانها القلب ولكن العتب..... ليس عليكم ، إنما العتب علينا كشعب وناخبين نتسابق ونقاتل لأجل دعم نائب العشيرة أو المنطقة أو الحي على حساب نائب "الوطن”.

إنني ومن منبر السوسنة ،ومن منطلق"أنصر أخاك ظالما أو مظلوما" ومن باب النقد البناء وليس النقد الجارح، فإنني أتمنى من الأخوة النواب " تفّنيد " صحة ما نشرته "صحيفة الوحدة المشار إليها أعلاه" لان " هذا الخبر" اقلق مضاجعي ليس حسدا ولكن حبا لكم.... هذا الحب ينطلق من ثقة الشعب وأمل القيادة بكم ، لذلك نريدكم كما وعدتم ببياناتكم الانتخابية ....نريدكم نواب شعب لا نواب "مصلحة" ودمتم....
 thabetna2008@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد