إلى جنات الخلد يا أبا رامي

mainThumb

08-04-2009 12:00 AM

أحزنني وأفجعني كما أفجع الكثيرين ذلك الخبر الذي قرأته عبر السوسنة قبل أيام عن وفاة أحد كتابها المميزين ،الأستاذ حسين العودات (أبو رامي) رحمه الله، والذي كان لخبر وفاته وقع محزن وقاس في نفسي على الرغم من عدم معرفتي الشخصية به، إلا أنني كنت أرى به من خلال صورته ذلك الشخص المكافح والذي كانت وجنتاه رحمه الله واضحة بها معالم العطاء والاخلاص والحب لذلك الوطن والذي عاش به مربيا فاضلا مناضلا لسنوات طويلة مضت.

قرأنا لك الكثير والكثير يا ابن (حاتم) ولم نشك للحظة أن ما تكتبه به شيء من ذلك النفاق الذي نراه ونقرأه في كتابات كثيرة وكثيرة، لا بل كان الصدق والعفوية والنقاء هو العنوان الأساسي لكل ما كنت تتفضل به، فالنقاء والصفاء كان مقترنا بنفسك الطاهرة والتي غادرت تلك الدنيا تاركة وراءها المال والاهل والولد لتلقى خالق المال والاهل والولد بقلب مطمئن تعتليه السكينة والانشراح في دار لا ينفع فيها مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

فبحق اسمه الأعظم الذي إذا سئل به أجاب ندعوه أن يجعلك من أولئك الذين يلقون ربهم بقلب سليم وخاتمة طيبة.

لا يسعني في النهاية إلا أن أنقل تعازي لجميع من عرف ابن حاتم من أهله وأقاربه وأصدقائه، و لكل من قرأ له أو رأى تلك الصورة الممزوجة ملامحها بالمكافحة والعطاء والإخلاص وحب الوطن، ولنقرأ الان الفاتحة على روحه الطاهره ونقول:

اللهم عامله بما أنت أهله ولا تعامله بماهو أهله، اللهم آنسه في وحدته وفي وحشته وفي غربته، اللهم أنزله منازل الصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار، اللهم أبدله أهلا خيرا من أهله ودارا خيرا من داره واغسله بالماء والثلج والبرد آمين يارب العالمين، فإلى جنات الخلد يا أبا رامي وإنا لله وإنا إليه راجعون muath_majali@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد