تحية طيبة

mainThumb

25-10-2008 12:00 AM

لعلي تأخرتُ في كتابة هذه الكلمات ولكن عذري كان التدقيق والتمحيص. اسمحوا لي بها: لا يخفى على أحد أن الإعلام رسالة فكر وتنوير، رسالة ليست بالسهلة، كمن يحاول إشعال شمعة تحت المطر. والمتابع للمواقع الإخبارية يدرك أن من المواقع الإخبارية من ليس هدفه الإعلام الواعي، بل هدفه الاصطياد بالماء العكر، هدفه التفاخر الزائف بالحصول على الأخبار فوراً، دونما التأكد من صحتها.

مواقع تنشر خبراً ما اليوم وغداً إذا بحثت عنه لا تجده، لا تجده لأن الخبر أصلاً ليس صحيحاً، لكن الموقع أراد التميز والانفراد بالخبر بغض النظر عن صحته، ولا يخفى أن مثل هذه الأخبار المزيفة لها تأثيرها السلبي على أكثر من صعيد، عداك على أنها تشوِّه رسالة الإعلام الحقيقي.

والأغرب أن مثل هذه المواقع حين تنشر خبراً ما وتدرك أن خبرها (المميّ?Zز) كان ترهات وكذبات، لا تكلف نفسها بيان الصواب، أو الاعتذار لمن أساءت لهم، بل إنها تدفن رأسها كأن شيئاً لم يكن .

وعلى الجانب الآخر نرى عدد من المواقع التي تحترم رسالتها الإعلامية وتسعى إلى الحقيقة، لا إلى التفاخر والتباهي، ترسم لنا الخبر رسماً موضوعياً بعيداً عن المغالطات وبعيداً عن الإثارة السلبية، مواقع تهتم بنشر مقالات ذات فكرة وهدف.

وإن قلنا إن أحداً معصوم عن الخطأ فكلام غير صحيح، لكن الخطأ ليس عيباً، وإنما العيب الاسمترار على الخطأ، الخطأ عدم الاعتراف بالخطأ.

المواقع الإخبارية قد تقع في أخطاء غير مقصودة سواء بنشر خبر ما أو نشر مقالة فارغة فكرياً، لكنها حين تدرك الخطأ تسارع على الفور وبكل شجاعة ومهنية عالية إلى تصويب الخطأ وهذا هو الأصل والصواب.

تحية إكبار و احترام لكل المواقع التي نوّ?Zرت درب الحقيقة، وفتحت لنا النوافذ على الشمس. وكل الأمنيات لباقي المواقع لتدرك مهمة الإعلام الحقيقية، وتسعى إليها بعيداً عن التشوهات الإعلامية في سماء الإعلام.

وتحية إكبار واحترام لصحيفة السوسنة، ليس لأنها صحيفة ذات فكر إعلامي متطور فقط، بل لأنها صحيفة فهمت تمام الفهم ما الإعلام، و تمارس الإعلام بكل حيادية وموضوعية. غير أن لنا عتبيْن عليها " والعتب على قدر المحبة"، عتبنا الأول هو عدم اهتمام الصحيفة بتنقيح الأخبار أو المقالات تنقيحاً لغوياً، حبذا لو أن صحيفتنا تلتفت إلى هذا الأمر، ولأننا نحترم السوسنة نريدها بأحلى حلّ?Zة .

وقبل العتب الثاني أودّ أن أحيي كل قراء السوسنة ، وأحيي اختيارهم لها فهي نعم ما اختاروا،عتبنا الثاني هو أننا نقرأ عدداً من التعليقات على بعض الأخبار، أصحاب هذه التعليقات يخرجون بتعليقاتهم عن طريق العقل والحكمة. وأخيراً لا أظن أنني الوحيد الذي يرى هذه الرؤية، بل كثيرون من أصحاب العقول النيرة والمتابعين للمواقع الإخبارية المختلفة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد