الحد من الحوادث المرورية مسؤولية جماعية !!!

mainThumb

06-11-2009 12:00 AM


الكل سمع بالحادث الذي ادى الى وفاة اثنين واصابة 18 اخرين ولايقل عن ستة عشر مركبة في منطقة الحزام قبل بضعة ايام و من يستمع الى اذاعة أمن اف ام يرى خطورة الحوادث وعددها ومن يتابع هذه الحوادث يقرأ اسبابها من السرعة الزائدة الى التجاوز الخاطئ او التتابع القريب او عدم صلاحية المركبة و فقدان السيطرة وغيرها من الاسباب التي اذا قرأنا ها نراها ممكن تفاديها وبابسط الاشياء وهي الالتزام بالانظمة والقوانين التي تصدرها اداراة السير بالاضافة الى عمل الفحص اليومي صباحا قبل تيسر سائقها الى العمل ولا تأخذ هذه العملية وقتا طويلا وتأخير دقائق معدودة تعطيك عمرا اطول فلماذا نرمي انفسنا بالتهلكة ونضع هذا السبب على انه قدرا محتوما ؟؟؟
ان الالتزام بالقوانين والانظمة ليس ضعفا او عيبا كما يفسره البعض ولا اعتقد ان هواية شرطة السير مخالفة الناس لابسط الاشياء وهذه الفكرة كما قيلت في البرنامج الصباحي يجب ان تتغير لان الامن العام بافراده وقياداته هم جزء من هذا الشعب وهذا الوطن الذي نعتز بقيادته الهاشمية التي نفاخر العالم بها وما احراز الاردن للمرتبة الرابعة عشر في الامن والامان من بين دول العالم قاطبة الا شهادة حق ووسام على صدور الاردنيين وليس كثير علينا ان نحرز المرتبة الاولى في السنوات القادمة بعزيمة رجال الامن العام وهمة الاردنيين وتوجيهات القيادة الشابة متمثلة بشخص جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله .
ان بعض التصرفات التي نشاهدها يوميا وحتى لو احتسبت على انها تصرفات فردية لها الاثر الكبير في حصول حوادث السير ومنها الغرور الذي ينتاب بعض قادة المركبات ومحاولة اثبات وجوده في الشارع من خلال السرعات الجنونية والحركات البهلوانية التي تحصل وعدم وجود روح التسامح بينهم فاذا تجاوز احدهم عنه فلن يغفر له فيبقى مصرا على سداد هذا التجاوز واذا شاهد احدهم يقود مركبته بسرعه تراه يحاول تقليده و عمل سباقا بينهما لايجدي نفعا بل قد يؤدى الى الاضرار بحياته وحياة الاخرين ناهيك عن الخسائر المادية التي تلحق بالمركبات بالاضافة الى تفسير بعض الناس على ان الاشارة الصفراء هي لزيادة السرعة وليس للتباطؤ لاجل التهيأ للوقوف على الاشارة و لغة باصات النقل العام على ان الواقفين على اطراف الشوارع على انهم (( برايز )) لابد من جمعها حتى لو اصبحت حمولة الباص ضعف العدد المسموح به وتباريهم من اجل لم هذه ( البرايز )دون وازع من ضمير او مخافة من الله سبحانه وتعالى وترى من يدفع ثمن هذا التهور احيانا اناس ليس طرفا وكل ذنبهم ان القدر جاء بهم امام سائق متهور او ان يكون راكبا في مركبة عمومية وما الحادث الذي اشرت اليه في بداية المقال الا مثال حي لذلك حيث ان ذنب المصابين او من تضررت مركباتهم هو وجودهم على الاشارة الضوئية والتزامهم بها لتأتي هذه الشاحنة او التريلا لتحصد هذا الكم الهائل من الاضرار الجسمانية والمادية و بصور تقشعر لها الابدان .
ان مسؤلية الحد من هذه الحوادث المأساوية جماعية و يجب ان تكون نابعة من القلب والضمير حتى نستطيع ان نوفر ارواحا واموالا لايجوز العبث او السكوت عنها .
يجب كف يد السائق الارعم المتهور عن المقود لان القيادة فن وذوق واخلاق ورزق بالحلال وهنا اوجه الكلام للمركبات العمومية ( الباصات و التكسيات ) لان ارواح الناس ليس لعبة بأيديهم .
اتمنى من الله ان نتقيد جميعا بالقوانين والانظمة وان يكون الرادع من داخلنا اولا وليس خوفا من رجل السير وهذا جزء من ايماننا بالله الذي كرم الانسان وميزه عن باقي المخلوقات بالعقل والحكمة والادراك وجعل كل شيء مسخر لاجله .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد