مندوب مبيعات

mainThumb

25-11-2008 12:00 AM

بعد قراءة إعلان التوظيف وشروطه الميسرة، ورواتبه المغرية ودون حاجته إلى الخبرة، فالاعلان يطلب موظفين من كلا الجنسين للعمل كمندوبي مبيعات.

وعند التحاقهم بالعمل تقوم الشركة بعقد دورات في عملية “اللف والدوران” وطرق فنية في اقناع الزبون مهما كان المنتج، وكيفية قصف وابل من الكلام للزبون حتى “يُصاب” بالضجر ويوافق على شراء السلعة دون حاجته اليها.

فتبدأ عملية التصيد عن طريق الهاتف، وبقصف عشوائي بمساندة دليل الهاتف، فلو كان القصف بترتيب أبجدي فمسكين هو إبراهيم ومحظوظ يوسف، فيتم اختيار مندوبات لتكلمك على الهاتف حتى تحمر “أذنك” خجلاً وتجد نفسك متورط بالإيجاب وأخذ موعد ليأتي المندوب إلى منزلك، وبأنه لن يأخذ أكثر من نصف ساعة من وقتك.

فمنهم من يأتي بمكنسة كهربائية “ثمنها ألف دينار” تلطف الجو وتنجد الفرش وتنظف البرادي بالإضافة إلى ميزة تنظيف السجاد، مع توضيح علمي لكل طريقة، وأجهزة فلترة المياه، وتدليك الظهر، وكاسات هواء، وأجهزة أخرى لا تخطر على البال يتم عرضها، وبأسلوب اقناعي غريب.

كذلك يحدث بالسياسة، فالمسؤولين يستخدمون طرق “اللف والدوران”، التي تصيبنا بالضجر من كثرة قصفهم بالقرارات المتلاحقة والتي يقنعوننا بها مع أننا لسنا بحاجة إليها. لذلك قامت بعض الحكومات العربية بإقناع شعوبها بضرورة شراء أسلحة بمليارات الدولارات مع أنها ليست بحاجة إليها…!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد