صحيفة السوسنة الأردنية

محمد ابوقاعود- امريكا

اشعر بالخجل عندما اقول ان الاردنين في الولايات المتحدة يحمدوا الله حمداً كثيراً على نعمة الجوازالامريكي اوالقرين كارد, ويشكرون المولى ان وقعت لاحدهم مشكلة او عائقة ان عندهم من الوسائل الاخرى لحل هذه العائقات من دون اللجوء الى سفارتنا الاردنية وطاقمها المنزل من رب العباد.

كإردني مغترب اسمع واقرأ عن احوال سفارتنا الاردنية في واشنطن وكنت حتى وقت قريب اظن ان طاقم سفارتنا ليسوا الا مجموعة من النخبة المختارة التي اصطفاها رب العزة لخدمة الاردن والاردنيين وخصوصاً ان السفارة في اعظم واهم بلد في العالم بالنسبة للاردن , ولكن ضني بهذه المجموعة قد خاب ,يبدو ان ان الاردنيين المغتربين تغربوا الى امريكا من اجل خدمة طاقم السفارة وتقديم الخدمات المختلفه لطاقم السفاره وليس العكس؟؟!!

عندها سألت نفسي ما هي مهمة(mission) سفارة المملكة الاردنية الهاشمية في واشنطن؟ فذهبت الى موقع السفارة على الانترنت فاذا بالينك لمهمة السفارة لا يعمل, قلنا يمكن ان يكون هناك خلل في الموقع ولكن الحقيقة ان هذا هو الواقع لا يوجد مهمة للسفارة. وبعدها بدأت البحث في قوقل و ال ويكيبيديا على مهمة السفارة بشكل عام وحاولت ان ابحث عن مهمة سفارتنا في واشنطن بالتحديد.

التعريف الذي وجدتة يقول ان السفارة وكادرها يضطلع بمهمة خدمة المواطنين المغتربين في الخارج وتقديم كافة الخدمات لهم على اكمل وجة والسفارة وطاقمها هم ممثلون للوطن ومصالحه بالاضافة ان على السفارة وطاقمها ايضاً ان يعطوا الانطباع الطيب عن الوطن وتحسين صورة الوطن.

السفاره الاردنية وطاقمها يعتبرون انفسهم النخبة التي لا يوجد في الاردن مثلهم فهذا الطاقم لا يتحرك الا لخدمة علية القوم ولا يخدموا الا مصالحهم الشخصية. العنجهية من طاقم السفارة يجب ان لا تكون على حساب الوطن والمواطن. يتعاملون مع الاردنيين بفوقية واستعلاء وبعيدين كل البعد عن امانة المسؤولية ومهنية الوظيفة, حتى انهم ما تعلموا احترام المهنية مع انهم يعيشون في بلد يقدسها. نعيش في عصر التكنولوجيا والانترنت وسرعة المعلومات وسفارتنا في اعظم دول العالم صناعياً وما زال الطاقم لا يحسن استخدام الكمبيوتر لخدمة مواطينيه وكأننا نعيش في زمن مختار القرية والحاجة الى مسطبته.

اذا كنت ترغب بمخاطبتهم بالعربية يخرج لك من يتلفظ في كلمات الانجليزية مع ان بعظهم ولغتهم الانجليزية اشبه بلغتي ايام الطفولة عندما كنا نطارد وراء السياح في مسقط رأسي مكاور. .كنت اود ان اتكلم لهجتي الاردنية واجد موظفاً يحسن السماع لي لا ان يتعالى علي.

وما يجعلني اكثر تحدياً واقل حماسةً لذكراي شيء طيب عن سفارتنا في واشنطن هو ان هناك مجموعة من الصحف العربية التي تشوة سمعة الاردن والاردنيين والسفارة نائمة في سبات عميق, هدف بعض المنابر العربية الاعلامية في امريكا النيل والمساس والتشهير بالاردن والسفارة لا يرجى منهم شيء, حتى عندما قتل الميجر نضال اصدقائة في القاعدة العسكرية الكل روج له على انة اردني وما سمعنا من السفارة اي شيء , يقتل الاردنيين طلباً للرزق ولا نسمع من السفارة الا بعد ما ينتهي الاصدقاء من تجهيز كل شيء.ورط الشاب الصمادي نفسه نتيجة صغر عمره وعدم قدرته على استيعاب الحياة في امريكا وفهمها ولا ادري ان كان للسفارة اي دور في قضيته.

هنا أتساءل عن دور سفارتنا في واشنطن؟ هل هي موجودة لرعاية الجالية الاردنية؟ هل يحالوا ترويج الاردن سياحياً واقتصادياً ؟ هل يدافعوا ويواجهوا الاشاعات التي تنشر عن الاردن والاردنيين؟ هل يعزوزا علاقاتنا مع امريكا؟ اذا كان الامريكي يإخذ الفيزا لزيارة الاردن في المطارات الاردنية اذاً ما الذي يقوم فية طافم السفارة؟؟؟؟؟؟!!!! اقسم انهم لا يستحقوا مخصصاتهم المالية التي يتقاضوها ناهيك عن مكانة المواقع التي يحتلوها.

هذه دعوة لرئيس الوزراء ووزير الخارجية ان يكون هناك رقابة على سفارتنا وخصوصاً في واشنطن, سفارتنا وطاقمها هو تمثيل لسمعة جلالة الملك والاردن ولا يقبل ان يترك لهم الحبل على الغارب.

اتمنى على الاقل ان يكون هناك موسيقى لعمر العبدللات عند الانتظار عندما يكالم احد السفارة حتى نسحج ولو لدقيقة(وهذا الطلب لتلطيف الجو وان كان العبداللات لا يمانع ان تقدم اغانيه الوطنية في سفارتنا ) , والطلب الثاني اتمنى ان تفهمني السيدة التي اجابة على التلفون وكإني احكي معها بالملاوي, يبدو ان لغتي ولهجتي كانت اردنية من صح. حتى في النهاية لجأت للانجليزية واللة اعلم كيف حصلت على هذه الوظيفة ومن هنا اطالب وزيرالخارجية ان يكون للاردنية امثالي(اصحاب اللهجة الصعبة) ممثل في السفارة؟

ان شاء اللة وصل المقصود؟؟!!!