دولة الرئيس .. فلتكن كوتا الكاز بداية مسك لحكومتكم

mainThumb

30-12-2009 12:00 AM

بداية أنوه بأنني شئت أن اخص مقالتي هذه صحيفتي الأسرة" السوسنة والديوان" لما لهما من التزام بحرية الكلمة والتعبير واحترام الكاتب والمعلق على حد سواء وبالتالي فإنني اعتبر هاتان الصحيفتان من صحف الأسرة التي يتشرف الإنسان بمتابعتها .

أما فيما يتعلق بموضوع "كوتا الكاز" فهو مطلب ملح ويعتبر من أولى أولويات المواطن الأردني "البسيط،والذي يسعى لتأمين "قوت" يومه إضافة "لتدفئة أطفاله وأسرته بأي طريقة كانت.

لقد تغيرت أيام العز وارتفعت أسعار المحروقات بشكل جنوني ، وفي نفس الوقت كان لا بد للمواطن من البحث عن وسائل تدفئة أخرى ، فلجا إلى العوادم الصلبة للمادة الناتجة من عصر الزيتون وهي مادة "الجفت".

من يعرف ويعلم طبيعة الغازات الناتجة عن حرق مادة الجفت ومدى سمّيتها وتلويثها لهوائنا الجوي إضافة لتلويثها "لآبار جمع المياه" في المنازل، يدرك أن استخدام المواطن لهذه المادة سيجلب علينا ويلات تتعلق بتلوث بيئي رهيب وتلوث "جسدي" سيضرب جسد المواطن بأمراض جديدة لم تكن معروفة مسبقا.

فقد أصبحت الملوثات في مائنا وهوائنا ومأكلنا ومشربنا وحتى ملبسنا ، كل ذلك نتيجة لممارسات خاطئة لأجل الحصول على تدفئة في فصل شتاء قارص ولكن ما الحل؟... لقد أصبح البرد وارتفاع أسعار مادة وقود التدفئة البحر من ورائكم والعدو من وراءكم... وعليه فان كل الخيارات أمام المواطن مرّ "فعلها" .

إن مشكلة "التدفئة تشغل بال المواطن في كل شتاء ، فهي تستهلك جزءا كبيرا من ميزانيته وبالتالي فان المواطن العادي لا يستطيع التدفئة على مادة الكاز ومن هنا فان تقطيع الأشجار هو الحل برأي هذه المواطن وهذا أمر لا يمكن أن نسلّم به لما له من آثار سلبية على مستقبل ثروتنا الحرجية .

إن تجاهل الحكومة لحقيقة واقع الحال والإبقاء على أسعار مادة الكاز"مرتفعة" سيجلب لخزينة الحكومة بعض من ملايين الدنانير في الوقت الحالي، ولكن في المستقبل القريب ، سيكون الأمر عبارة عن قنبلة موقوته تدمر بيئتنا وصحتنا ، وبالتالي سيدفع " الوطن" مليارات الدنانير لتصويب "الكارثة" حيث سيستلزم الأمر رعاية طبية متخصصة لأمراض جديدة وغريبة إضافة لعمل برامج "لتخفيف تلوث بيئي" مؤكد ستنعكس آثاره على غذائنا و كل مناحي حياتنا .

دولة الرئيس

إنني إذ أبين لكم واقع الحال، فإنني اعتقد أن لديكم ما يكفي من الخبراء في هذا المجال للتحقق مما ادعي وأقول ، وعليه فإنني أناشدكم " بالله والملك والوطن والمواطن" إعطاء هذا الموضوع أهمية "خاصة" بدراسة علمية شاملة وافية لبحث مستويات التلوث في مناطقنا وخصوصا منطقة عجلون الطبيعة والجمال، كما أناشدكم بعمل كوتا لمادة الكاز في أشهر الشتاء فقط وبأسعار تكون في متناول الجميع وذلك لقطع الطريق أمام أولئك الذين ينفذون حكم الإعدام بثروتنا الحرجية " بدفع* " من الحكومة ولا اعلم أهي تدري أو لا تدري ودمتم.

• كلمة "دفع* هنا تفيد بان ارتفاع أسعار مادة الكاز وعدم تمكن المواطن من شرائها هي التي أجبرت بعض المواطنين لتقطيع الأشجار.

• thabetna2008@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد