مجلس الأمن الوطني "حاجة ملحة في مثل هذه الظروف"

mainThumb

13-01-2009 12:00 AM

الظروف التي تحيط بأمننا الوطني الأردني صعبة للغاية, وليس أدل على ذلك من التنبّه والتنبيه الذي أشار اليه جلالة الملك في أكثر من مناسبة, خاصة" بعد بداية العدوان الهمجي على الاشقاء الفلسطينيين في غزة هاشم.

صعوبة الظروف تتمثل في تحديات كثيرة وكبيرة تعيها القيادة الهاشمية , وهي تتروى بحكمتها المعهودة في التعامل معها .هذه التحديات ليست بحاجة الى تسرّع في اتخاذ القرارات المصيرية , والتي يقع فيها على عاتق المملكة التزامات دولية ومنها اتفاقيات دولية كمعاهدة وادي عربة , ومنها ما له علاقة بالدبلوماسية الأردنية الخارجية او بما يتعلق بادارة الأمن الداخلي وحماية الجبهة الداخلية , بالاضافة الى الخط الأحمر الذي لا يمكن السماح بتجاوزه ,واقصد حدود الوطن والقوات المسلحة الأردنية الباسلة المعدّة للدفاع والذود عنها.

الظروف المحيطة يتم التعامل معها بكل حكمة ودراية من قبل أجهزة السلطة التنفيذية , فقد افسحت للمواطنين من كافة الأصول والمنابت والأطياف والمشارب السياسية بالتعبير عن الامتعاض وحجم الغضب الذي يثور في النفوس , والسلطة التنفيذية وعلى رأسها جلالة الملك تتحمل العبء الأكبر في التعامل مع حساسية الأحداث والظروف , وهي وان عّبرت عن غضبها –كما عبّر الشارع الأردني- الا أنها ما زالت لم تطلق العنان لفرسها , بل ما زالت تمسك بخطامه لتبقى الفارس الذي يقود مسيرة الوطن ويتحمل المسؤولية في الحفاظ عل أمنه الداخلي والخارجي.

وبلا مزيد من الايضاح أو التفصيل, فان أي قرار له اي استحقاق يتّخذ في هذه الظروف, سيكون له كلفة كبيرة على الوطن-وبالذات مع عدم وجود تنسيق قومي عربي جدّي- فجلالة الملك يقود المسيرة وسط هذه الأحداث بأقصى درجات الحكمة و الحاكمية الرشيدة , وهو بصراحة يتحمل مسؤولياته كرأس للسلطة التنفيذية وكقائد أعلى للقوات المسلحة الأردنية وأجهزتها الأمنية باعلى كفاءة وجاهزية.

وحيث أن السلطة التنفيذية لها واجباتها الكثيرة وعليها مسؤوليات كثيرة ,فقد باتت الحاجة ملّحة أكثر من أي وقت مضى الى انشاء مجلس فاعل للأمن الوطني (وبقانون) ,يرأسه أو يشرف عليه مباشرة" جلالة القائد الأعلى وينوء بعضويته رئيس الوزراء ورئيس هيئة الأركان و قادة الأجهزة الأمنية ومن يرى من ذوي الحاجة الماسة والاختصاص المباشر, وذلك ليباشر المجلس قراراته –بعيدا" عن العاطفة- المتعلقة بأمننا الوطني ,ليبقى بأمر الله وعنايته عصيا" منيعا" وليبقى وطننا حصنا" نذود عنه بدمائنا وافئدتنا. حفظ الله الوطن وأدام الأمن وفرّج كرب أخوتنا في فلسطين وحفظ القائد الرائد وألهمه سبل الرشاد *

lawyer_adnan@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد