صحيفة السوسنة الأردنية

أم هو مزيج من ذاك وذاك؟
عندما تولد أنثى تضيق الأبتسامات شيئا فشيئا فتصمت النساء ويهمس صوت حكيم " الحمد لله على الخلقة التامة" بينما تدور في النفوس حكايات البنات قصص نشرت في الجرائد وكتبت على الجدران وتسامر بها الجيران ذات ليلة وتهامست بها النساء بصوت لم أستطع ان افسر كلماته يوما

ليتها كانت ذكر!! لماذا؟

طالما سألت نفسي هذا السؤال حتى عرفت أخيرا الجواب

أنه الذئاب وحكايتها مع الغزلان......

نعم لقد روتها لي جدتي ذات يوم " ذئب قطع لجامه وهو حر طليق الآن..............

ذات مره قتل فريسه كانت غزال صغير وأخرى نجت بأُعجوبة الرحمن وأخرى.........

أهكذا قلتم لنا أنها حياة لم يذكر لي أحد يوما انها غابه

هل اصبحت البنت لعنه ........ أم خطيئه الإنسان.......؟

ثم ذنب من هذا أهو ذنب الذئب أم هو لجام الغزال؟

قيد المرأه أم حريه الرجال............؟

أم هي غابه وهكذا سميت حياة!!

أستفيق كل يوم على روايه تتكلم عن الذئب والغزال عن امرأه تؤد بالرمال عن غزال ضيع الطريق ووجده الذئب

عن أحلام حاكها الذئب بإتقان مصيدة لغزال حتى اذا وقع تزاحمت عليه الذئاب ووزعت أشلائها على صفحات

الروايه وعلى ألسنة صنعت الحكايه البداية والنهايه المأساة والألم وتدفن أخيرا في ذمم البشر

فهل تجوز عليها الرحمه؟

أم قررتم أنها من دفائن الماضي وذكرياته المريره ؟!

أستفيقوا لا على روايه ولا على حكايه أستفيقوا على إنسانيه ميزكم بها الخالق جلَ وعلى , وعلى بشرية توجكم بها دون غيركم من الخلق

من يلوم الذئب اذ انتم فككتم لجامه أم من يلوم الغزال اذ كسر لجامه وذئب يتربص به وينتظر طعامه!!