اعلامنا المترهل

mainThumb

24-04-2010 07:58 AM

 إعلامنا المترهل

كل يوم نتهم الإعلام الغربي بالصهيوني وأنه عدو قضيتنا وامتنا وعدو العروبة والإسلام ما شاء الله على إعلامنا وعلى فضائياتنا كم كانت نزيهه وموضوعية وتخدم قضايا امتنا وعروبتنا وإسلامنا فعندما كان الفلسطينيون يقتلون في مجازر جماعية وغزة تقصف بل فسفور الأبيض والاباتشي واف 16 و حرمنا القدسي ينتهك كانت بعض فضائياتنا تغني رجب شيل أيدك عني و بوس الواو وطل الصبح ولاك علوش واسمر حبيب الروح حبك رماني عدد الفضائيات في العالم العربي وحده يفوق ما لدى اروبا مجتمعه عددها ليس بل عشرات بل بالمئات ..



 يا سادتي لكن ماذا استطاعت إن تقدم لدعم قضيتنا وامتنا الممتدة من المحيط إلى الخليج نحن نتهم الإعلام الغربي في تزوير الحقائق أو إخفائها لكن من قال إننا نقدم الحقائق كاملة في فضائياتنا ومن قال إننا لا نخفي معظمها أيضا اليوم تنقسم فضائياتنا التي تملا السماء رحبا إلى ثلاثة أقسام



القسم الأول: يردد ما تقوله المحطات العالمية عن حماس وحزب الله والقاعدة ولا فرق أين تقع القدس أو افغانستان أو لبنان القسم : الثاني يجتهد في التغطيه الإخبارية والمعلوماتية لكنه لا يفرق بين مقاومة فلسطين أو العراق و إرهابي القسم الثالث : لا علاقة له بالموضوع إطلاقا فشبكته الاخباريه أصبحت كشبكه العنكبوت المترهلة .



 جميع الأقسام الثلاثة لو جمعت ميزانيتها التقديرية السنوية لفاقت ميزانيه محطة إعلاميه غربيه كبرى لكن الفرق بين فضائياتنا وفضائيات أصدقائنا في الغرب إن الإعلام بالنسبه إليهم رسالة حضاريه وينسب الينا رسالة غرامية نخاطب بها عواطفنا او نصفي بها حساباتنا .



 ونأخذ مثلا قبل عدة أشهر  معظم الحوارات التلفزيونية وجهت النقد إلى هذه الدوله العربية او تلك لأنها لم تقطع النفط وأخرى أنها لم تقطع العلاقات والثالثة لأنها ما زالت تبيع المكدونالدز والبيبسي كولا نسينا إن  المئات يقتلون في الداخل وما زلنا حتى هذه اللحضة نتحدث عن البيبسي كولا لو كانت هذه الفضائيات ناجحة ولو مادية لكان ذلك أهون مصيبة لكنها ليست ناجحة ماديه ولا ناجحة سياسيه وإعلاميا ما أدعو إليه أمر بسيط إن نوفر ما اعطانا الله فلا ننفق على إعلام  لا يقدم او يؤخر وان نعيد ترتيب حساباتنا وأولوياتنا .



فنحن لو أنفقنا عشرة بالمئه مما نصرفه اليوم على إنشاء أذاعه في أمريكيا او قناة  فضائية ارو بيه في اروبا نشرح وجهة نضر الآخرين أفضل لنا من لقعدلك على الدرب قعود أو ليل العاشقين نحن نتهم الغرب ضدنا ولا يسمعنا وهذا صحيح فكيف يسمعنا من دون أن نتحدث إليه ومن دون إن نحاول مخاطبته بل نحن عجزنا إن نخاطب أنفسنا فكيف نخاطب الآخرين



 اسرائيل لديها محطة أو اثنتين نجحت في جمع كل الاسرائلين تحتها ونحن لدينا عشرة إضعاف الرقم فأصبحنا مئة قسم وحزب وفريق الإعلام الغربي ليس صهيوني بقدر ما هو إعلامنا نحن الذي تجاهل الإبطال وهم يقتلون ونشغل في تصفية الحسابات أو رفع الشعارات والدخول في نادي المزايدات من ساعد إسرائيل نحن ومن أخفى الحقائق أو تجاهلها نحن وليس الغرب الذي ذبحناه الف مرة ونحن الأبرياء .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد