جلالة الملك .. فكر وسياسه

mainThumb

08-05-2010 06:00 PM

 الدعوة إلى العقلانية لا يفرزها إلا العقل المتميز.مثل هذه الدعوة لا تنهض المن أرضا الواقع المستقبل للمستجدات والأحداث ذلك أن الدعوات العاطفية والشعارات المنفصلة قد فشلت في إثبات قيمتها في زحمة الأحداث المستجدة وزخم التحديات .




ودعوات الملك عبد الله العقلانية المستمرة قد افرزها واقع مرير استوعبه جلالة الملك  بفكره الثاقب ونظرته الفاحصة لحقائق الأحداث وهذا ما يجعل بفكره المتوازن هذه القيمة الإبداعية .




لقد تبلورت هذه العقلانية الدائمة بالمصارحة والمكاشفة التي يبديها الملك  بشعبه بين الحين والآخر باعتبارها لغة حوار مع شعبه وسبيلا للفهم المتبادل ولعلنا ونحن نتحدث عن جلالته كفكر وسياسة نتذكر دوما حضوره القيادي المتميز فهو إذن حضور ديناميكي يبتدئ من أوليات وأساسيات الفكر وصولا إلى الهدف بجراءة وصراحة وثقة فهو إذن القائد المتمرس والحازم والجريء الواثق  وهو الضمير والخلق والسياسة والكياسة .




هذه الشخصية المتوازنة قد فرضت على الباحثين دوما أن يتعمقوا في بحث هذه الشخصية المتميزة فسحر شخصية جلالته وقدرته المتفوقة على فهم الأمور كأهداف مستمرة قد جعل من شخصيته  وفكره وسياسته مادة دائمة للبحث ولعل قدرته الفائقة في مواجهة المؤامرات على الوطن العربي عموما والأردن خصوصا وحنكته في معالجة الأزمات قد سمت بها إلى مدارج العزة والمجد لقد رفع جلالته راية الحق فكان التقدم وكان صبورا فانفرجت الأزمات ومتنبئا فانحلت طلاسم المستقبل فهو إذا القائد الرائد والمفكر النموذج والملك المتواضع .




لقد أنصفت قيادة جلالته بالانحياز التام لشعبه لا باعتباره عائلته وأسرته فحسب بل لكونه  قد جسد طموحات لشعبه وأحلامه في ممارسات وحقائق واقعة ومعاشة فكان الشعب في فكر مليكه الهم والهاجس إن الباحث في الفكر الهاشمي عموما وفكر جلالة الملك خصوصا  والذي يعرف السمات الهاشمية في تكاملها وتوازنها لا بد وان يدرك السبب الرئيسي في رجاحة فكره  وسياسته  ومناقبه الأخلاقية ولعل الجسر التلاحمي في العلاقة بين الأخلاق والفكر والممارسة وقوة الإرادة  قد سمح وبقوة بمرور المنجزات القومية والإقليمية والأردنية في مراحل النجاح المستمر أن مقارنة سريعة بين واقع الأردن السياسي ودوره العربي والدولي والمحلي سوف نوضح حجم هذا الدور مقارنة مع حدوده الجغرافية المتواضعة هذا ما يجعل السؤال التالي سؤالا ملحا.




هل كان يمكن كل هذا أن يتحقق لو لم يكن فكر القائد وسياسته الحكيمة هي الدافع والمحرك والأساس ؟ فمبادئ الثورة العربية الكبرى وسلوكياتها الخلاقة وفكرها المبدع كانت الوازع والمنطلق لكل ما تم انجازه  لم ينحصر فكر عبد الله بن الحسين وسياسته في بلده أو حتى عروبته بل أن ساحات النضال العالمية ومنابرها ومحافلها تشهد بنضاله  فحوار الحضارات شهد بنضال جلالته  ونبذ العنف والإرهاب شهد بدوره هذا النضال ومؤتمرات البيئة وحوارات الأديان ومشاكل الشرق والغرب والشمال والجنوب والمؤتمرات الاقتصادية والأسلحة غير التقليدية ومؤتمرات السلام والتضامن جميعها شهدت له بالنضال .




لقد كان لجلالة الملك  إسهاما فاعلا في المؤتمرات العربية والإسلامية والدولية التي انعقدت تحت شعار السلم والديمقراطية والتقدم فكان سيدي عبد الله بفكره وسياسته وحنكته عامل احترام لكل الشعوب ومن كل الأمم فإلى سيدي في الأعياد كل الوفاء والدعاء والى الوطن الولاء والانتماء


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد