عندما نفقد " البصر والبصيرة " .!
نعم .. إن ذاك الكبرياء الذي أبت تلك السيدة ذات الوقار أن تدنسه بما ليس من شيمتها وشيمة أصالتها ، أو أن ترضخ لتوفير حاجاتها " بالتسول " هنا وهناك ، أو من هذا وذاك ، وعزة النفس فيها التي كفت يدها عن المدِّ لهؤلاء فاقدي البصر والبصيرة من البشر ، واستعلاء أنفتها التي أبت الاستجداء لهم من أجل لقمة عيشها وأبنائها .. فهذا الجهد لهذه السيدة ليس أقل وصفاً من وصف الجهاد ومكانته في الإسلام .. وصبرها على آلامها ليس بأقل صبراً من صبر أيوب " عليه السلام " على ابتلاء رب العزة " سبحانه وتعالى " له .. !!
هذه السيدة التي اختبأت بآلامها وقهرها وجوع أطفالها خلف ذاك الخمار الذي يُخفي خلفه وجهاً أضناه تعب وقهر الأيام ، تلك السيدة التي أبت أصابع يدي أن تلتقط لها مشهداً أو صورة فوتوغرافية عبر كاميرا هاتفي الجوال ، خوفاً على مشاعرها وهي تبحث في داخل " حاويات القمامة " عن بقايا أطعمة زائدة قد تُلجم بها جوع أطفالها ، أو قد تجد ما يقيهم برّد الأيام القارصة أو ما يستر عوراتهم من ألبسه قذفها بعضاً من " المترفين " في هذه " الحاويات " كنوع من الترف الزائد ، والتخلص من ما لم يعد يوافق أذواقهم من أجل التجديد .. !!
وأنها تعلم علم اليقين أن هناك العديد من " الأساليب القذرة " التي من الممكن أن تدر عليها دخلاً قد يغنيها عن اللجوء إلى تلك " الحاويات " والبحث فيها عن فتات فاقدي " البصر والبصيرة " ، لكن قناعتها بهذا الفتات ، أفضل وأبقى من تلك الأساليب التي ندعُ الله " عز وجل " أن يقيها من اللجوء إليها ..!!
والمناشدة هنا " بعد الله سبحانه وتعالى " لوزارة الشؤون الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية ، تجنيد أيدي بيضاء من موظفيها " ميدانيين " ، والبحث عن هؤلاء في كل الأزقة والحواري ، ودراسة أوضاعهم بصورة إنسانية ، وليس " بقوانين وتعليمات " وتقديم يدّ العون والمساعدة لهم وانتشالهم من بوتقة الجوع والحاجة لأدنى مقومات الحياة .. !!
ونحن كمجتمع يمتاز بعاداته وتقاليده الطيبة عبر التاريخ ، والتي لا زلنا نتغنى بها من جيل إلى آخر ، علينا واجب مساند للواجب الرسمي ، فعندما ننظر إلى مأساة كمأساة هذه السيدة بنظرة سطحية دون الغوص في دوامتها وآلامها ، فلا بد أن نكون قد تخلينا عن تلك العادات والتقاليد ، وفقدنا مرشدنا الأول في الحياة وهو " البصر " .. وعندما تسكن مشاعرنا وجوارحنا عن الحركة ، وضمائرنا غائبة عن الوجود والوجدان ، ولم تتحرك " لنجدة هذه السيدة ومن هم على ألمها سواء ، والتخفيف عليهم " نكون حينها قد فقدنا مرشدنا الأول للآخرة و هي " البصيرة " .. و ما أشد ألم الحياة حين نكون جحودين لما وهبنا الله " عز وجل " من " بصرٍ وبصيرة " .. !!
ايران وإسرائيل ترفع رايه النصر .. فماذا يرفع العرب
إيران من اوهام الهيمنة إلى فرصة المصالحة
3124 مركبة كهربائية أخرجت من قيود المنطقة الحرة
أسرة تجمع الأطباء الأردنيين في ألمانيا تهنئ ولي العهد
نادي الجالية الأردنية بعُمان يهنىء ولي العهد
الاحتلال يزعم اغتيال أحد مؤسسي القسام .. فمن هو
أمريكا تعمل على تحقيق إنهاء الحرب على غزة
استشهاد 3 مواطنين وإصابة اثنين بغارات إسرائلية على جنوب لبنان
انطلاق فعاليات معسكرات الحسين بعمان وإربد وعجلون وجرش
عناب تؤكد أهمية تغطية فوائد القروض على السياحة في الأردن
دول تعلن حالة التأهب .. توقّعات بتسجيل درجات حرارة قياسية
هل استنفدت الحرب على غزة أهدافها .. ما رأي نتنياهو
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
بحضور أبرز الفنانين .. الإعلان عن موعد وفعاليات مهرجان جرش
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
هام من الضمان لكافة المؤمن عليهم والمتقاعدين
شركات طيران تستأنف رحلاتها إلى عمّان وأخرى تمدد التعليق