ضربة إيران :حقيقتها و أهدافها و نتائجها و عواقبها (1) الحلقة الأولى

mainThumb

31-05-2010 06:00 AM


الحلقة الاولى : دولة ايران وحدودها

 

كثر  في الآونة  الاخيرة  الكلام عن ضربة عسكرية كبرى وشاملة  متوقعة لدولة ايران ، وكثرت الاصوات المطالبة بالرفض او القبول لهذه الضربة ، وعلى ذلك كتبت هذا البحث المصغر في ضربة ايران حقيقتها وأهدافها ونتائجها وعواقبها  و كل ذلك ضمن حلقات متصلة بـ بعضها  البعض اتصالا مطردا في هذا الشأن الذي هو عبارة عن تحليل سياسي و عسكري  لهذه الضربة المتوقعة ...

 

اذا نظرنا الى ايران كـ دولة نجد ان موقعها استراتيجي من كل الجوانب كانت برية او بحرية او جوية فهي تربط الشرق الاقصى بالشرق الاوسط  ولها تضاريس صعبة للغاية تحتاج الى مدة من الزمان لكي يتعود عليها المرء ..



فهي تتميز بمساحة واسعة وشاسعة حيث " تقع إيران في جنوب غربي آسيا، وشمال شرقي شبه الجزيرة العربية. يواجه البلد الاتحاد السوفييتي (سابقًا) وبحر قزوين من الشمال، وأفغانستان وباكستان من الشرق. ويقع الخليج العربي وخليج عمان إلى الجنوب، وتحد العراق وتركيا إيران من الغرب. وتغطي إيران مساحة 1,633,188كم² "



تقع إيران على حافة جبلية وعرة ،  فمعظم سطح البلاد يتكون من الأراضي الوعرة، التي تكثر فيها الجبال ، فتقسيمها عموما هي  : اقليم مرتفعات شمالية ومرتفعات غربية ومرتفعات شرقية وهضبة داخلية ..

 

و الجغرافية التي تتمتع فيها ايران تجعلها بين أمرين  اما عدو داخلي اةو تأييد داخلي كبير ... حيث ظاهر التقسيمات الداخلية في ايران تجعل المتتبع لها ينظر بعين الخبير السياسي الذي يجد انقلاب الشعب لأي سبب كان والاغلب بسبب الاختلافات الدينية فيها بين سنة وشيعة وبين متشيع ورافض لمبدأ التشيع  خاصة في مناطق قزوين ... لأن امتدادها يختلف في كل تضاريسها  فنجد الهضاب في وسط ايران والتي هي حصن منيع للعاصمة طهران وبين السواحل البحرية التي هي خطها الدفاعي الاول  فهي مكشوفة للعيان  من كل جوانبها وبين سهولها وأهمها سهل  عربستان  ( خوزستان ) يقع سهل خوزستان شمالي الخليج العربي، بين حدود العراق وجبال زاغروس. وهو على النقيض تماما في جغرافيته بين السهول المنخفضة والجبال الوعرة على الحدود العراقية الشمالية  وهو مستودع ايران الاستراتيجي من النفط ... اذا استولي عليه ذهب اقتصاد ايران  الحالي ..



وفي جنوبها الشرقي تلتقي ايران مع جارتها المفضلة لديها وهي الاتحاد السوفيتي السابق روسيا حاليا ... والعجيب ان ايران وروسيا لديهم علاقات متميزة في الظاهر ولكن  في الباطن روسيا تبحث عن احتلال اقتصادي كبير لايران .. وايران تخشى  من سيطرة روسية كاملة على بحر قزوين لأنه بحر من النفط ... وهنا تختلف المصالح بينها وبين روسيا الشريك الاستراتيجي لدولة ايران في العالم ...

 

ويتميز هذا ساحل بحر قزوين  بــ "  أنه  شريط ضيّق من الأرض المنخفضة بين بحر قزوين ومنحدرات جبال إلبرز الوعرة. وقد جعلها المناخ المعتدل والأمطار الغزيرة على مدار السنة أكثر أقاليم إيران كثافة في السكان. يزرع الفلاحون القطن والأرز وقصب السكر والشاي وغيرها من المحاصيل  في الأرض الخصبة.

 

يُعد أكثر المناطق المزروعة في إيران. يمكِّن المناخ المعتدل والأمطار الغزيرة الفلاحين من زراعة مختلف أنواع المحاصيل في الأرض الغنية الواقعة على امتداد البحر. تمتد جبال زاغروس إلى الجنوب والشرق من حدود تركيا والاتحاد السوفييتي السابق نحو الخليج العربي. يعيش كثير من الناس في الأودية الفسيحة الخصبة بأجزاء السلسلة الشمالية والوسطى. ولكن القسم الجنوبي شديد الجفاف والوعورة، قليل السكان. وتقع سلاسل جبلية أصغر حجمًا على امتداد خليج عمان وحدود أفغانستان وباكستان " . ويشمل حدودها على بحر قزوين 740كم.. وهنا تكمن بعض مخاوف لأيران من الطبيعة المتقلبة للسكان بين مؤيد ومعارض فيها ....

 

هذه نظرة سريعة للجغرافية الصعبة لايران  التي تمتد   إجمالي طول الحدود البرية: 5440 كم.  مع جيرانها بتقسيم كامل وحدود واضحة وسنذكرها استئناسا في هذه الفترة ولكن هذه الحدود سيكون لها دور كبير في تحديد صمود ايران من غيره  حيث تشمل كل دول الجيران وهي كالتالي :

 

أفغانستان 936 كم,و  أرمينيا 35 كم,و  أذربيجان- 432 كم ,و أذربيجان  ( ناخيتشي?ان 179 كم )  و العراق1 458 كم, و پاكستان 909 كم,و  تركيا 499 كم,و  تركمنستان 992 كم ...

 

لذلك ايران تحتل موقعاً إستراتيجياً حيوياً، بالنسبة إلى ممرات نقل النفط الخام، لوقوعها على الخليج العربي ومضيق هرمز.

 

يتبع .. مع  الحلقة الثانية  ((  الحلقة الثانية : الاقتصاد الايراني  )))



Malhadn2000@yahoo.com

 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد